عندما بدأ صدام حسين، رئيس النظام السابق، في أواخر الثمانينات بترميم آثار مدينة بابل، اطلق اتباعه شعارا “من نبوخذ نصر إلى صدام حسين.. بابل تنهض من جديد”، وفي حينها اضاف صدام حسين حرفي ( ص ح ) على طابوق المدينة الأثرية، لتعلن بعدها منظمة اليونسكو اخراج بابل من لائحة التراث العالمي.

ليس غريبا ان يعيد التاريخ نفسه، فما شهده العراق في الحقب السابقة، يراه اليوم بوضوح، على كافة الاصعدة، وهنا قام قائد شرطة محافظة بابل علي حسين الزغيبي، بوضع لمساته إلى المدينة الاثرية “المنكوبة”، بسبب الحكام المتتالين، فقد اطلق شعار “من صدام حسين إلى علي الزغيبي.. بابل تنهض من جديد”، حيث قام باضافة “بوستر عملاق”، على “بوابة عشتار”، بمناسبة عيد الشرطة، في التاسع من كانون الثاني الجاري.

“توحدنا فانتصرنا.. هذا اللواء الحقوقي علي حسين مهدي كوة الزغيبي قائد شرطة محافظة بابل”، وتوسط ذلك البوستر صورة الزغيبي!

مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت خبر تعليق صورة الزغيبي على بوابة عشتار بسخرية لاذعة، مستغربين كيف سولت له نفسه ان يضع صورته “القبيحة” على بوابة عمرها آلاف السنين، الامر الذي يؤكد وقاحة الزغيبي وأعوانه وتملقيه.

علق ناشطون على الفيسبوك: نحمد الله لعدم وجود سواح في العراق.. والا كنا سنكون مسخرة أمام العالم، بسبب الزغيبي.. الا يوجد مكان آخر تفتخر فيه بفسادك الا عشتار؟”.

وطالب ناشطون آخرون، وزارة الداخلية، وحكومة بابل المحلية، بالتدخل واقالة الزغيبي من منصبه كونه “اهان” الحضارة، بفعلته تلك.