اوضح المفكر والعلامة العراقي، رحيم أبو رغيف، اليوم الاربعاء، ان العراق يجب ان يكون دولة علمانية بسبب التنوع الحاصل فيه، فيما اشار الى ان هناك جهات تقوم بتجهيل المفاهيم الدينية لضمان بقائها.
وقال ابو رغيف في حديثه لبرنامج (بالمختزل)، إنه “لا خيار امام البلدان متنوعة الجنسيات الا بمغادرة صراع الهويات والذهاب الى الحوار وتقبل الاخر”، مشيرا الى ان “العراق يجب ان يكون دولة علمانية بسبب التنوع الحاصل فيه”.

واضاف انه “يجب اعادة صياغة تعريف الدين لكي نرجع كل جزء الى كله”، موضحا ان “الدين لم يلامس مفهوم الهوية الوطنية وكثير من الامور الاخرى لم يتكلم بها وتركها للعقل البشري على اعتبارها موضوع ضمير وطني”.

وتابع ان “الكثير من القوى السياسية تختزل المشهد حسب مدونة عقائدية هم يؤمنون بها بشأن مفهوم الهوية لتتماشى مع ديمومتهم في السلطة”، مردفاً :”التشظي الحاصل بين ابناء الوطن الواحد بسبب عدم توفير الامان من قبل الدولة والكثير يلوذ بدينه ليحمي نفسه”.

واشار ابو رغيف الى، انه “علينا تحقق مفهوم الدولة وبعدها العمل على توضيح العلمانية للمواطنين وابعاد فكرة انها تدعو الى الالحاد وانما تدعو الى فصل الدين عن السياسية وترتيب الدولة بمفهومها الحديث”، لافتا الى انه “يجب النجاح في تحقيق مفهوم المواطنة والايمان بالدستور”.

واكد ان “العراق مظهر مشوه ليس له وصف محدد في الفترة الحالية”، مضيفا أن “هناك جهات تقوم بتجهيل المفاهيم الدينية لضمان بقائها”.

واوضح ابو رغيف، ان “الاغلبية لا يعني الدكتاتورية في بلد يتسم بالتعدد والتنوع ويتعين علينا ان نقوم دولتنا على الوعي ، لأنه لا يحق لأحد ان يصادر حقوق الاخرين من ابناء جلدته ويجب تقبل التنوع”.

ولفت الى ان “المحاصصة مفهموم مقنع وهي اصل البلاء في الطبقة السياسية والتي يسميها البعض بالتوافق”، مؤكدا ان “الكثير من قادة القوى السياسية مأزومين ولا يريدون الانتماء الى العراق ولكن الى دائرة معينة منه”.

واردف :”لا توجد لدينا قواعد بيانات توضح اعداد الموالين للطبقة السياسية الذين يعتمدون على مدونة عقائدية ضيقة، وبعض الاحزاب نراها فقط بمواقع التواصل الاجتماعي ولا يمكن ان نعرف اعدادهم الحقيقية”