الجلبي شمس لن تغيب الجلبي شمس لن تغيب

الجلبي شمس لن تغيبالمتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط: الجلبي شمس لن تغيبالرئيس السوداني يلتقي أبناء الجالية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية …..!! الجلبي شمس لن تغيبرئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يلتقي الرئيس الأمريكي السيد جوزيف بايدن في البيت الأبيض الجلبي شمس لن تغيبفن صناعة التاريخ……… ( السوداني في واشنطن ) الجلبي شمس لن تغيبدولة الرئيس المحترم لا..تلتفت ..للوراء الجلبي شمس لن تغيبفضيحة تهز وزارة الصحة….بالوثيقة وزير الصحة استورد اجهزة قيمتها اربعة ملايين دولار بمبلغ 33 مليون دولار …!! الجلبي شمس لن تغيبتحية طيبة الجلبي شمس لن تغيببالفيديو .. ماذا قال مظفر النواب عن الإمام علي، ولحية (أبو سفيان) ؟ الجلبي شمس لن تغيبعاجل تكليف اللواء عمار الحسني بمنصب مساعد وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات بدلا من اللواء فلاح شغاتي الجلبي شمس لن تغيبفي الذكرى التسعين لميلاد الحزب الشيوعي.. لنتذكر فؤاد سالم وثمن الانتماء الذي دفعه.. الجلبي شمس لن تغيبتقبل الله اعمالكم الجلبي شمس لن تغيبلا يتجاوز 45 دقيقيه في جميع المحافظات الجلبي شمس لن تغيبتحليل: حوارٌ صاعق للمالكي على الشرقية يُزلزل أسطورة “الدولة العميقة” الجلبي شمس لن تغيب الجلبي شمس لن تغيبوزير الداخلية يتناول السحور مع إحدى الوحدات القتالية الجلبي شمس لن تغيبكتبت الفنان الرائد جبار المشهداني على صفحته فيس بوك لمناسبة إقالته من رئاسة شبكة الإعلام العراقي . الجلبي شمس لن تغيبفي حوار صريح وجريئ كل الأخبار تفتح مع وزير الداخلية ملفات كاونترات المطارات والمخدرات والمتسولين الجلبي شمس لن تغيبالقضاء العراقي….قضاء عادل مهني حكيم الجلبي شمس لن تغيبوزير الداخلية يلتقي نخبة من كبار الشخصيات والأكاديميين والإعلاميين والمحللين السياسيين والأمنيين برئاسة الدكتور سعد الاوسي رئيس مجموعة المسلة الاعلامية الجلبي شمس لن تغيبكنت أرغب استيزار النقل.. لكن الإطار التنسيقي اختار لي “أشغال عامة” الجلبي شمس لن تغيبالورد مقابل الدماء.. هكذا يقاوم شعب غزة ..! الجلبي شمس لن تغيبرجال استخبارات وزارة الداخلية يلقون القبض على صاحب الدكات العشائرية حسنين الحكيم…..!! الجلبي شمس لن تغيبعاجل القوات الامنية تقتحم شركة دايو في ميناء الفاو الكبير وتوقف العمل بطريقة غريبة ….!! الجلبي شمس لن تغيببالجرم المشهود ….مدير قسم الشركات في الهيئة العامة للضرائب يقبض رشوة ……!! الجلبي شمس لن تغيبكركوك بين غاز الدوحة وفرن أنقرة .
أحدث_الأخبار

العبادي افضل شخصية في ( التخدير )….وتسويف التصريحات والتعهدات….!

موضوع محاربة العبادي للفساد خرافة لا اساس لها، وأنه جزء أساسي في الفساد ومدافع عنه كون حزبه ( الدعوة ) بحر من سرقة المال العام والاستحواذ على المناصب والاستئثار بها….!

هل استطاع العبادي زحزحة ( جندي ) واحد من حماية المالكي او سحبه منه …؟!

هل تعتقدون رئيس وزراء الذي لم يستطع حتى الان من استرداد القصر الرئاسيمن سلفه قادر ان يقوم باصلاحات ويضرب الفاسدين واللصوص وسراق المال العام …………؟!!

المالكي يبدأ بقص اجنحة العبادي واول الغيث اقالة خادم بغداد علي التميمي والمحافظ القادم للعاصمة من معطف حزب الدعوة جناج الحجي ابو اسراء….!

العبادي يضحك على الجميع ….وفي اخر المطاف سيقفز من سفينة حزب الدعوة ليرتدي ثياب قائمة الكفاءات والنخب لتكملة مسلسل الضحك على الذقون…؟!

المتهم بقضايا فساد في وزارة الاتصالات لايصلح لقيادة بلد ولايمكن له محاربة الفاسدين واللصوص وسراق المال العام ..!

المالكي يطلق على رئيس الوزراء ( احديده عن الطنطل ) في جلساته مع المقربين منه ويؤكد ان العبادي وضع نفسه في مازق كبير عندما تقبل المنصب ….!

هل سمعتم العبادي يوماً يعترض على المالكي في العام او الخاص على مدى ٨ سنوات وانما كان مؤيداً له بكل خطواته ومدافعاً عنه….؟!

شمس لن تغيب // الجزء الاول
يجب ان نقول بداية، ان موقفنا من العبادي ليس موقفا من المتظاهرين، وأن السعي للخلط بين الموقفين ليس بريء دائماً. فما يمر به البلد خطير ويجب أن نكون حذرين جداً. فبينما يعتقد المؤيدون المتحمسون للعبادي أنه بصدد القضاء على الفساد، فإننا نحن الذين لا نثق به، وإن كنا لا نقل حماساً على تغيير الوضع في العراق، قلقين من أن السلطات غير المحدودة التي تمنح للعبادي لن تسخدم لإزالة الفساد كما يقول، بل لأغرض اخرى ولأجندات أمريكية اسرائيلية فقط، وأنها ستعيد البلاد اكثر فساداً إضافة إلى تبعيتها لأميركا وإسرائيل وتقسيمها دويلات صغيرة.
فكما ترون فالقضية خطيرة من الجانبين، ولعلكم تعطونا الحق في هذا القلق، فتاريخ العبادي لا يساعد ابدا على الثقة به، لذا فأننا نرجوكم، ومن اجل الوطن،
إن كان الهدف حقاً في صالح العراق فليبق العقل موجوداً ولتبق المراقبة موجودة لعل بالإمكان قيادة حتى المشبوهين واجبارهم أن يأخذوا اتجاها إصلاحيا صحيحاً، وإلا فأن الهتاف والقفز إلى “التفويض” لا يعني سوى الكسل عن المتابعة والعجز عنه، وأن ثورة التظاهرات لا تهدف إلى إصلاح الوضع في البلاد بل إلى سادية الإنتقام وحده ولا يهمها حقاً ما سينتج عنها بعد ذلك. نحن المشككون بالعبادي لا نريد منكم إلا إبقاء عيونكم مفتوحة ومحاسبتكم جاهزة، لا يعفى منها أحد ولا “يفوض” فيها احد ليفعل ما يشاء، خاصة أن من تسعون لتفويضه ليس سوى أحد إفرازات الوضع الفاسد والتبعية لأميركا، وبالتالي فـ “التفويض” خطير جداً، وقد سبق التحطيم التام لليبيا وسوريا سيناريوهات مماثلة بل مطابقة لما يحدث في العراق اليوم وانتهت بتحويل البلاد إلى خرائب وبقايا مدن كما تحلم إسرائيل بالضبط.
لا تقولوا : ليس لدينا شيء نخسره، فالوضع يمكن ان يكون أسوأ بكثير.. أنظروا حولكم في النت وابحثوا عن صور سوريا لتعرفوا أن ليس هناك حدود للمأساة وأن هناك الكثير مما يمكن أن نخسره، رغم أن الوضع العراقي ليس جيداً بالتأكيد، بل سيء جداً. إنه وطننا أيضاً ومن حقنا أن نخاف عليه مثلما تخافون عليه، وما نطلب منكم هو أن نعطى الفرصة لنطمئن إن كانت المسيرة صحيحة، أو أن تحذروا إن كان ما يقلقنا مؤسس بشكل صحيح، وقبل فوات الأوان. نعم ان التظاهرات تجمع الشيعة والسنة، لكن اهم من ذلك ان تكون لها المرونة أن تستطيع تحمل الرأي الآخر المحذر، وأن تكون شجاعة ليس فقط في التظاهر، وإنما أيضاً في الحفاظ على صحة المسيرة وإزالة كل ما قد يعترضها، حتى لو كان العبادي نفسه، وهذا لن يكون إلا بإبقاء العيون والقلوب مفتوحة للحقائق.

دائما يقول العبادي: “المسيرة لن تكون سهلة ستكون مؤلمة” … “دنحاول نمشي البلد دنحاول لكن مو هينة.. امامنا قرارات صعبة”. الخ.. أود أن الفت انتباهكم إلى أن هذه العبارة “القرارات الصعبة” وأن المسيرة “لن تكون سهلة” هي العبارة التي تسبق دائماً أي تراجع لأية حكومة في العالم أمام أي ضغط أمريكي، خاصة في الإقتصاد! وهي تهدف إلى تهيئة الشعب لما يخطط له من المزيد من السلب والنهب وتحويل الأموال إلى الأثرياء.
لقد قالها قادة نقابة التضامن في بولونيا لفقرائهم وهم يخصخصون اقتصادهم لينتهي باثرائهم وزيادة إفقار الفقراء، وقالها يلتسين ومستشاروه الأمريكان والبريطانيين للشعب الروسي وهم يستعدون لنهب الممتلكات العامة في البلاد وشرائها باسعار تافهة جداً، والتي نتج عنها انخفاض الإنتاج بنسبة 40% خلال بضعة سنوات، وتشرد الناس في الشوارع والبرد من جهة، وبروز مليارديرات كثيرة في بلد لم يكن فيه مليونير واحد من الجهة الأخرى.
وقالها قادة حزب المؤتمر الوطني في جنوب افريقيا وهم يوافقون على شروط السوق ويخونون قضيتهم بعد انتصارها، وقالتها تاتشر وهي تقدم مجموعة “إصلاحاتها” التي حطمت الطبقة الوسطى البريطانية ويقولها اليوم الإشتراكيون الذين تراجعوا عن وعودهم في اليونان.
لذلك كله، فإننا نقرأ أن في رأس العبادي إجراءات لتقليل الدعم عن حاجات المواطنين وزيادة التخصيصات للشركات والإستثمارات وتوجيه البلاد بالاتجاه الذي اتفق عليه مع قادة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والشركات الكبرى في زيارته الأخيرة لواشنطن ووعدهم بإزالة العقبات امامهم (2)، وكل من يتابع التاريخ يعرف معنى هذه العبارات وما يريد هؤلاء من شروط. وكل من تابع هذه التحولات يعلم أن الفساد الشديد والقاتل كان دائما مرافقاً لها جميعا وبدون أي استثناء!
يقول العبادي: “لدينا صعاب .. موازنتنا اقل من النصف من العام السابق .. كان التصور والتكهنات ان اسعار النفط سترتفع….!
هذا كلام صحيح، لكن ما لم يقله العبادي هو أن أسعار النفط لم تنخفض “فجأة” وبلا سبب. فالكل يعلم أن ذلك الإنخفاض كان بتدبير أمريكي يهدف إلى الإضرار ببعض الدول المصدرة للنفط بشكل خاص، للتمكن من الضغط عليها، وهي روسيا وفنزويلا … والعراق! بلد العبادي نفسه ! وأكثر من هذا أن وزير نفط العبادي السابق، عادل عبد المهدي، كان مؤيداً لافتعال تخفيض اسعار النفط صراحة، وقال أن ذلك من أجل إزاحة شركات النفط الأحفوري! فالعراق مخترق بوزير نفط العبادي هذا من قبل اعدائه ذاتهم ويعمل لأجلهم حتى في تحطيم الإقتصاد العراقي صراحة ووضعه تحت الضغط الأمريكي.
إذن لا مبرر للتباكي على الإقتصاد العراقي وانخفاض اسعار النفط، فقد اسهمت حكومة العبادي فيه علنا وصراحة ومع سابق العلم والإصرار، إرضاءاً للولايات المتحدة!
ولأن هؤلاء الذين ذكرناهم جميعا يعلمون أن الشعب سيفيق يوماً ، ربما بعد فوات الأوان كما يأملون، أو ربما قبل أن يكملوا مهمتهم، فإنهم يستعدون مسبقاً لغضبه. وأول ما يفعلونه هو “التشهير المسبق” بمن سينتبه قبل الآخرين ويحذر من المؤامرة، وكأنهم، من روسيا الليبرالية إلى العراق يوجهون من جهة واحدة!
يقول العبادي: “البعض ربما راح يتحول إلى غير متحمس.. والبعض يلمزك باسم الصدقات .. فإن اعطوا منها رضوا وان لم تعطهم يسخطون” مشهراً بمن سيعترض بأنه يريد حصة من الأموال، ويقول أنا “لا استطيع أن اعطي الجميع والدولة غير قادرة”.. لكننا سنرى أنها ستعطي في العادة كثيراً جداً للأثرياء وستكون “قادرة” على ذلك دائماً، وأن العجز سيشهر بوجه الفقراء فقط كما حدث في كل بلد وضعت فيه اميركا عملائها على رأسه…. “كما سأتخذ قرارت صعبة في إصلاح البلاد”….”البعض يضع مطالب تعجيزية ومتعارضة .. لا تسمحوا للجماعات المتناقضة ان تصفي حساباتها .. “..
بهذا يأمل العبادي أن يتم إخراس الأصوات التي ستحتج، ويأمل بإرهابها لتأخير الإحتجاج حتى تكمل المؤامرة.
إلى أين يريد العبادي بالإقتصاد العراقي وإلى أي مدى ينوي الذهاب في سياسته هذه؟ لقد تحدث العبادي في بداية خطابه عن ضرورة احترام ما بناه السابقون .. وعن الخير والتضحيات..وقال أن “الحالة السيئة والظلامية تريد ان تعيدنا إلى الوراء .. يجب ان نرفضها.. “
.
محاربة الفساد: “مو بالصوت ، بالعمل….انظر ما الذي عمله في محاربة الفساد”
عن خطته لمحاربة الفساد يحذرنا العبادي أن “اكثر الأصوات زعيقا ضد الفساد ليست جادة في محاربة الفساد” ويقول “علينا ان ننتبه مو بالصوت بالعمل… أنظر ما الذي عمله في محاربة الفساد ، مو كافي ان اتكلم مو كافي ان افضح..”
ممتاز، لنبدأ بتطبيق هذا المبدأ الجميل على العبادي نفسه، لـ “ننظر” ما الذي عمله في محاربة الفساد؟ تاريخه القريب يقول انه “تسلم منصب وزير الاتصالات في الحكومة الانتقالية التي ترأسها أياد علاوي، ثم نائبا في البرلمان عام 2005م. وترأس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية في في البرلمان عام 2005م، واللجنة المالية في البرلمان عام 2010”.
أن يسلم العبادي وزارة في الحكومة التي عينها بريمر ووضع على رأسها الفاسد الأكبر أياد علاوي، ليست مؤشراً مطمئناً على نزاهة العبادي من الفساد، أما ترأس لجان الإقتصاد ثم المالية في البرلمان، فيدفع بنا إلى السؤال مجبرين: “ما الذي عملته في محاربة الفساد” وأنت تجد نفسك في الموقع يتيح لك أن ترى ما يحدث في مجلس وزراء اياد علاوي من فضائح فتغلق فمك، ثم أن تشغل اهم المناصب الرقابية في البرلمان والتي تمكنك من الدلو بدلوك في محاربة الإرهاب، وفي أشد مراحله انتعاشاً، فلا يسمع لك صوت؟ إن أحداً لم يسمع بك ولم يعلم بوجودك اصلا، فأنت حتى لم تفعل ما تقول عنه انه “لا يكفي” فأنت لم تفضح بل كنت من اشد المتسترين على الفساد!
ولزيادة التأكد بحثت هذه النقطة مع اثنين من زملائه فعلمت أن العبادي لم يكن له اي دور بمحاربة الفساد على مدى ٨ سنوات، ولم يقم او يشارك باستجواب أو حتى استضافة لوزير!! وخلال ترأسه للجنة المالية لمجلس النواب لفترة اربع سنوات، اربع موازنات متتالية اعدت وخططت وصودق عليها حين كان رئيس الجنة المالية، وكانت إذن باشرافه وموافقته. ووصلني انه لم يتابع تنفيذ أية موازنة او كيفية انفاقها او راجع حساباتها الختامية!
وقال أحد مصادري: “لم اسمعه يوماً يعترض على المالكي في العام او الخاص على مدى ٨ سنوات وانما كان مؤيداً له بكل خطواته ومدافعاً عنه..”.

هذه الحقائق يفترض ان تكشف للإنسان المصدق للرجل أنه يسير في طريق خاطئ. فلا يوجد بعد هذا أية طريقة يمكن أن نفهم بها غضب العبادي الشديد على رفاقه النواب الآخرين، سوى أنه يقوم بتمثيلية إعلامية. وكذلك لا يعود بالإمكان أن نفهم ما الذي يميزه عن بقية النواب بنظر المتظاهرين والهاتفين له في القاعة وقد كان اشد رفاقه صمتا عن الفساد بل ودعما لاستمراره. واليوم حين نقول أن فلاناً من النواب أو الوزراء لم يكن فاسداً أو لا دليل عليه، تقولون أنه يكفي أن قبل بالراتب الباذخ والإمتيازات دون احتجاج، وهذا عباديكم لم يرفض أيضاً راتبه الكبير وميزات النواب التي كانت في اقصاها، وفوق ذلك فهو لم يقم حتى بواجبه كما قام به البعض من غيره.
إننا حين نستمع إلى نصيحته التي يريدنا أن نعامل الآخرين بها “علينا ان ننتبه مو بالصوت بالعمل… أنظر ما الذي عمله في محاربة الفساد” ثم لا نجد سجله إلا افقر السجلات في هذا “العمل”، وحين نستمع الى غضبكم من النواب فإننا ننتظر منكم غضباً مماثلا إن لم يكن اكثر، على من كان واحداً من أسوئهم، لا ان يهتف باسمه وترفع صوره ويهدد منتقدوه وكاشفوه و”يفوض” للمزيد من الصلاحيات الخطيرة!
خلال خطابه، يرفع العبادي صوته فجأة بطريقة مسرحية ليصرخ: “منو سمحلنا ان نوزع المواقع الأساسية بالدولة على الأحزاب والجهات؟ مو اعطانا هالحق؟”.

ولكن إن نصدق قصة الخطابين، وأن الغيرة كانت لدى العبادي قد وصلت إلى هذه الدرجة، ثم نتذكر أنه وافق في النهاية على تشكيل الحكومة، فهذا يعني أنه حصل على ما يرضي ضميره وفرض شروطه “المفيدة للوطن” بوجه من كان يريد فرض “المحاصصة” عليه، وبالتالي فأن حكومته التي شكل نواتها الأساسية من المجلس الأعلى والكرد كانت ضمن المقبول لدى ضميره بحيث انه مزق “خطاب الاعتذار”.
فما هي المحاصصة التي كان يراد ان تفرض عليه، ومن قبل من؟ أي الوزراء أسوأ من وزرائه للشعب العراقي، وكان يراد أن يفرضوا عليه ورفض؟ وإن كان قد حصل على ما يريد فعلا وأنه راض عن وزرائه، فلماذا لم يقد بهم حكومة نظيفة من الفساد إلى درجة كافية لتخدم الشعب بلا صعادات سياسية؟ من هم برأيه أفضل وزرائه الذين قبل بالوزارة من أجلهم؟ حبذا لو يطرح المتظاهرون السؤال على العبادي إن كانوا صادقين في خدمتهم لوطنهم وحريصين على أن يكون من يفوضوه ويتحملوا المسؤولية بالتالي معه عن مصير الوطن!
وفي انتظار ان يتكلم المتظاهرون الشرفاء وليس الـ… الصدامية المتقلبة انور الحمداني، اقول: كلما تكثر المسرحيات في السياسة فأن ذلك يعني ان هناك كذبة كبيرة يراد تغطيتها. ومشكلة الضمير التي تحدث عنها العبادي كانت معكوسة، فلم يكن هناك أية إشارة إلى أن العبادي رفض أو عارض شيء، بل كان يجمع من يقبل ضميرهم بالطريقة التي “حصل بها على تفويض” في الغرف المظلمة بين أميركا وكردستان، ولم يكن للشعب العراقي أي دور فيها فهو لا يعرف أصلاً من هو العبادي ولم يحصل من تفويض أكثر من 4000 صوت كما لم يحصل من رفاقه على الثقة لترشيحه حتى إلى منصب نائب رئيس مجلس النواب، فمن أين جاءه التفويض الذي يتكلم عنه؟ أنا وأنتم نعلم جيداً من أين جاء، لكن روح الهياج تزيح الحقائق المرة بعيداً….
نعلم أن المحاصصة التي “يحترق دمه غضباً عليها” تعني وضع شخص غير مناسب في منصب مهم، ليس لأنه الأنسب لهذا المنصب والأكفأ لخدمة هذا الشعب فيه، بل لارضاء جهة معينة مقابل قبولها بولايته. فإن كان هذا تعريف المحاصصة، فقد فعل العبادي ما لم يفعله أحد قبله في الإغراق في المحاصصة حتى أحط مستوياتها، حين

أنت تعلم بحكم موقعك أن اكثر من مئة مليار دولار منها 42 مليار رسمية مازالت بذمتها، قد تم تسريبها من قوت الشعب إلى لصوص كردستان وأن تماهل المالكي مع هؤلاء اللصوص هو ما يهدد بانفصال البصرة احتجاجاً وربما تمزيق العراق نهائياً، فكيف تأتي مقرراً أن “تنهي الخلاف مع كردستان” بالإستسلام لكل شروطها بدون أي اعتراض وترسل اشد الفاسدين انعداماً للضمير من أشد الكتل إمعاناً في الفساد ليوقع لهم كل ما يريدون بلا أي اعتراض؟ إن لم يكن منصبك هذا محاصصة بأبشع صورها فأنا لا اعرف ما هي المحاصصة!
أسألوه ايها المتظاهرون وأيها المساندون والهاتفون. دعوه يجيب بنفسه عن هذه الأسئلة ولا تكونوا كمثل النواب المطمطمين على الفساد الذين تحتجون على اخلاقياتهم وتريدون اليوم سحقهم. أنتم أيضاً مطالبون بموقف امين وحازم أمام بلادكم مثلما تطالبون الآخرين به. أسألوه مثلا عن موقفه من ديون كردستان الـ 42 مليار دولار الرسمية وحدها والتي لا يستطيع ان ينكرها وما هو موقفه منها، وهل سيطالب باستردادها؟ . ما لم تكونوا انتم أيضاً متنازلين عن حقوق البلد للفاسدين في كردستان والعملاء الذين يعملون بالأجندة الأمريكية، فإننا ننتظر منكم أسئلة شجاعة وأمينة وليس هتافات فقط، أسألوه ولنر ما سيقول لكم. هذا التحدي لكم وليس للعبادي!
إنني على يقين من أنكم إن كانت لكم الشجاعة لطرح مثل هذا السؤال بدلا من الكلام العام عن الفساد والمحاصصة، ستكتشفون أن صاحبكم لا يستحق أية ثقة. وانه تقبل المنصب ويعلم ان كل الامور والدولة تقاد من قبل المالكي وان رئيس الوزراء سلفه قام بتوزيع جماعاته والمحسوبين له في كل الوزارات والاجهزة الامنية ولم يستطع العبادي اقالة اي منهم حتى الحمايات التي تم تقليصها لم يستطيع العبادي التقرب من افراد حماية المالكي ابدا او سحب جندي واحد من حمايته..؟!
واخيرا نقول …هل تعتقدون ان رئيس وزراء لم يستطع اخذ القصر الرئاسي من سلفه قادر على محاربة الفاسدين واللصوص او انه يستطيع استرداد كرسي من طقم قنفات من مكتب رئاسة الوزراء الذي سلمه اياد علاوي للجعفري وقام بدوره بتسليمه الى المالكي الا ان المالكي لم يعر اي اهتمام للعبادي ولم يقم بتسليمه وقال ( خلي يدورله على قصر ) ..بل اصبح المالكي يطلق على العبادي في جلساته الخاصة عندما يطرق اسمه فيقول ( هذا الاحديده عن الطنطل )…..!

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Eajil
المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط: