الى أصحاب أبراج الانترنت..(ابحثوا عن عمل) فالكابل الضوئي على الابواب
“الكابل الضوئي” ضمن مشروع (سينفوني- أيرث لنك) سيدخل إلى الخدمة منتصف العام الحالي .. فما هو هذا المشروع وكيف سيحقق إيرادات مالية للموازنة العامة وما أهميته الأمنية في العراق؟.الا ان الأمر الاخر هو ان المشروع سيلغي جميع ابراج الانترنت.
عضو لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية النائب توفيق الكعبي عن المشروع، قائلاً: أن “العراق اليوم يعتمد إعتماداً كلياً على النفط وهذا خطأ كبير يجب إستدراكه”، مشيراً إلى أنه “يجب أن تتنوع مصادر الدخل للإقتصاد العراقي من الزراعة والإتصالات وغيرها”.
وأضاف أن “الكابل الضوئي هو مشروع ناجح نأمل بأن يساعد في زيادة واردات العراق الإقتصادية فضلاً عن تحقيق الأمن”، ملمحاً إلى أن “لجنة الخدمات والإعمار أكدت لأكثر من مرة على تطوير مصادر الإقتصاد”.
وكانت بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام قد تحدثت عن كون هذا المشروع لـ”التجسس” تستخدمه إسرائيل على العراق وتسيطر عليه بعض الجهات الكردية، مطالبةً بإيقافه.
وأكد الكعبي، أن “هيئة الاعلام والاتصالات هي التي تسيطر على كافة الأمور الخاصة بالإتصالات وهي هيئة مستقلة مرتبطة بمجلس الوزراء”، مستبعداً أن تقوم جهة متنفذة بالسيطرة على المشروع لأمور التجسس”.
وأرجح أن “تكون هذه الهجمة على المشروع من قبل بعض الجهات التي سوف تضرب مصالحها لأن المشروع سيكون منافساً للكثير من شركات الإتصالات والأنترنت”، داعياً “الجهات المختصة أن تكون حذرة من هذه الإساءات ومعاقبة مطلقيها إذا كانت بلا إثباتات”.
وأشار إلى أن “هذا المشروع سيخدم البلد والشعب العراقي كثيراً، لأن تكاليف الأنترنت والإتصالات أصبحت باهظة جداً على المواطن من قبل شركات الإتصالات والأنترنت المسيطرة على هذا الجانب”.
وكانت وزارة الإتصالات قد أكدت أن “مرور خط الترانزيت من خلال العراق سيحقق لنا إيرادات تصل إلى ملايين الدولارات ستدخل في ميزانية الدولة لافتاً إلى أنه سوف يسحب خط الرابط بمصر من خلال قناة السويس وهذا له أرباح للعراق أيضا”.
وذكر بيان للوزارة إن “الخط سيكون بمنزلة (ترانزيت) يصل شرق العالم بغربه من خلال مروره تحت الأراضي العراقية”، متحدثةً عن “فوائد أمنية فجميع الدول ستعمل على إبعاد أي تهديد أمنى في المنطقة خوفاً من اختراق الكابل والوصول إلى المعلومات الواردة فيه وأوضح أن وجود خط يمر بالأراضي العراقي ليس له علاقة بالترددات الخاصة بالهواتف وغيرها نافياً تمكن أي جهة خارجية من التجسس على ما موجود في الخط”.
وأكد أن “العراقيين هم أنفسهم فقط من يستطيعوا التجسس من خلال نصبهم شبكات تمكنهم من الوصول إلى المعلومات الموجودة”.
ولفت إلى أن “بعض الشائعات عن وجود مخاوف من اختراق الشبكة المعلوماتية للعراق تطلقها شركات منافسة لأن عملها سيتأثر بعد تنفيذ مشروع (سينفوني- ايرث لنك) ونحن كجهة رسمية تهمنا المصلحة العامة في أن هذا المشروع ليس فيه ضرر امني كما أنه يوفر إيرادات مهمة للخزينة”.
وكانت شركات الأنترنت قد تحدثت في وقت سابق عن أن تحويل نوع الخدمة من الأقمار الصناعية إلى الكابل الضوئي سيكبدها خسائر مالية كبيرة.
وتشن بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام حملات مضادة لتشويه حقيقة المشروع وإستثارة الرأي العام ضده.
الامر الذي الملفت للانتباء هو ان تسعيرة خدمة الانترنت التي ستقدم للمواطنين هي نفسها التي تقدمها الشركات الحالية.
مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “تويتر” اشاروا الى ان المشروع سيخلق بطالة بسبب الغاء الالاف من ابراج الانترنت التي يعمل فيها الالاف من المواطنين لكسب قوتهم اليومي في عموم محافظات العراق.
وكان مدير شبكات الانترنت في وزارة الاتصالات علي القصاب قد صرح في بداية الاعلان عن مشروع الكابل الضوئي،بأنه سيلغي جميع الأبراج التي تستعمل لاطلاق خدمة الانترنت بشكل نهائي، لكونها محدودة السعة ولا تقدم خدمة ونوعية جيدة للمواطنين الا في حالات معينة لدوائر الدولة أو غيرها.
يشار الى ان وزارة الاتصالات اعلن في وقت سابق من العام المنصرم 2016 عن انجاز من اكبر التعاقدات في تاريخها،وهما مشروع تسويق السعات عن طريق الكوابل البحرية (FALCON) ومشروع (GBI) اللذان سيسهمان في نشر خدمة الانترنت بشكل اوسع في العراق وبأسعار تنافسية
اترك تعليقاً