ذكرت صحيفة “ديجيتال جورنال” الكندية أن وحدة قناصي الشرطة الاتحادية المتمركزة على بعد بضع مئات من الأمتار من مسجد “النوري” غربي الموصل تقوم باصطياد ارهابيي “داعش” الارهابي على مدار الساعة.

وقالت الصحيفة في تقرير أنها التقت بوحدة القناصين المتواجدة على بعد 300 متر من مسجد النوري داخل غرفة مظلمة في مبنى مكون من أربعة طوابق تم تحريره مؤخرا من عناصر التنظيم الارهابي , مضيفة خلال لقاؤها بجنود هذه الوحدة , أن عيون هؤلاء القناصين لا تفارق مناظير بنادقهم لفترات تصل إلى 12 ساعة في اليوم ولمدة أسبوعين على التوالي إلا لتناول الطعام , مضيفة في سياق التقرير نقلا عن هؤلاء الجنود قولهم أنهم يقتلون ما لا يقل عن ثلاثة الى خمسة دواعش في اليوم الواحد.

وأضافت الصحيفة الكندية أن وحدة أخرى من تقنيي الشرطة الاتحادية تتواجد في الغرفة المجاورة لمساعدة القناصين في العثور على أهدافهم من خلال شاشات تعرض صوراً حرارية تبثها طائرات المراقبة التي تجوب سماء المدينة.

ونقلت الصحيفة عن قائد هذه الوحدة الذي طلب عدم الكشف عن أسمه , قوله إن وحدته قتلت “أمير” تنظيم “داعش” لمناطق غرب الموصل قبل أيام قليلة , مما خلق ارباكا كبيرا في صفوف عناصر التنظيم المتواجدين في المدينة القديمة , مضيفا أن ارهابيي “داعش” ذهبوا إلى جنازة هذا “الأمير” متنكرين بزي مدني وسط عشرات المدنيين الذين أجبروهم على الحضور لاستخدامهم كدروع بشرية.

ونوهت الصحيفة الى أن ما يميز مناطق غربي الموصل عن شرقها المحرر بالكامل وساهم في إبطاء تقدم الوحدات الخاصة المنتشرة هناك , هو التواجد الكثيف للمدنيين , مشيرة الى اعلان منظمة الامم المتحدة عن وجود أكثر من 600 الف مدني في المناطق المسيطر عليها من قبل “داعش” الارهابي