أثار نصب الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب الموجود في كورنيش العشار وسط محافظة البصرة، جدلاً بعد إعادة تأهيله على نفقة وزارة الموارد المائية.

وقال وزير الموارد المائية حسن الجنابي الذي حضر برفقة زوجته أمس الخميس حفل إفتتاح إعادة تأهيل نسب السياب بالاستعانة بالنحات [نداء كاظم] الذي صمم التمثال في سبعينات القرن الماضي إن “الوزارة ساهمت بإعادة تأهيل التمثال وحمايته بسياج [حديدي] إضافة الى تأهيل الطريق على جانبي مكانه، كما ان النحات نداء كاظم انجز الاعمال المطلوبة في التمثال”.

وبين ان “ذلك الانجاز ورغم كونه مشروعاً صغيراً الا ان له رمزية كبيرة ويعد خطوة مهمة في استعادة البلد لهويته الوطنية والثقافية” لافتاً الى “وجود أعمال اخرى تطويرية تخص نهر العشار والخندق، وان الفترة القليلة المقبل ستشهد انجاز الاعمال الاخرى”.

وكتب الجنابي في صفحته على الفيسبوك ان “الفنان نداء كاظم اكمل اليوم ما بدأه عام 1971 في هذا المكان وأزال بمطرقته التشوهات التي ألحقت بالنصب، وأضاف من لمساته ماجعل النصب يزداد تألقا وبهاءً”.

وأشار الى ان “السيدة آلاء السياب كريمة السياب والانسة ديما حفيدته أضفيتا عاطفة وصدقا وكرما بصراويا على الاحتفالية وكذلك مداخلات اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين بالمناسبة للشاعرين منذر عبد الحر وعمر السراي”.

وقال “أسعدني كذلك حضور [سعاد] زوجتي التي تزور البصرة للمرة الاولى، والحضور البهي لنخبة من مثقفي البصرة” مشيرا الى ان “الاحتفالية تخللها معرض للصور عن حياة الشاعر السياب”.

وأثار التأهيل الجديد لتمثال الشاعر جدلاً بعد تطويقه بسياج حديدي، وعلق عليه وزير الموارد قائلاً: السياج جميل ولحماية النصب من العبث وهو نتيجة اصرار الاستاذ نداء كاظم ومن تصميمه وتنفيذه”.

وانتقدت البعض وضع هذا السياج، وقالت حنان فارس أحد المتابعات للحفل” لا أعرف لماذا كل شي يسير بالمقلوب بهذا البلد، فاللصوص طلقاء وتمثال السياب يتم حبسه!”.

ونشرت فارس صورة للنصب قبل وضع السياج حوله كمقارنة لقبل وبعد التأهيل.

ورد الوزير على الانتقاد بصورة سابقة تظهر شباب وهم يصعدون الى جانب التمثال لإلتقاط الصور في منظر غير حضاري.

ودعا متابعون آخرون الى إستبدال السياج بكاميرات مراقبة ووضع دورية للشرطة لحماية التمثال من اي محاولة عبث او تجاوز بالاضافة الى ترويج منشورات تثقيفية حول النصب واهميته.

كما طالب آخرون باستبدال السياج بآخر يكون جميل المنظر وتكتب عليه أبيات من الشاعر السياب بدلاً من نحت الأسماك الموضوعة في السياج الجديد.