فاسد من الطراز الاول يتحدى العبادي بالقضاء على الفاسدين .. اللكاش بعثي بهيئة نائب
في بادرة هي الاولى من نوعها تقريبا، يتحدى فيها نائب “فاسد” من الطراز الاول، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بأنه لن يتمكن من القضاء على المفسدين في مفاصل الدولة، وهذا ان دل على شيء، فأنه يدل على مدى قوة ظهرهم الذي يسندهم.
محمد اللكاش، عضو ائتلاف المواطن، يظهر وهو يتحدى العبادي بعدم قدرته على محاربة الفساد، ولا شك ان العبادي لن يتمكن من القضاء على الفساد ما دام مثل هؤلاء موجودين في بلد ابتلى بهذه النماذج.
فاللكاش في الاصل بعثي يستخدم نفس اسلوب وتهجم حزب البعث المنحل، وهو اليوم يلبس ثوب العضو البرلماني ليتهم هذا المسؤول ويشهر بذلك، بهدف تلميع صورته السوداء والتغطية على ماضيه.
اللكاش الذي يتقافز كالكنغر في المشهد السياسي، اصبح مألوفا حاله حال الكثير من السياسيين النكرة الذين تحولوا مع الموسم الانتخابي الى السن طويلة تهاجم بالباطل.
وبعد العبادي طل علينا الفاسد في تصريح له مهاجما وزير الداخلية قاسم الاعرجي، حيث اتهمه بالانشغال بالدعاية الانتخابية وترك مهامه، في وقت ان الاعرجي وبشاهدة اغلب العراقيين اثبت كفاءة في اداء مهامه بنجاح في وزارة تعتبر من اصعب واعقد الوزارات في البلاد، الا ان هذا الامر لا يخدم اللكاش ومن يقف ورائه، ويسعى للابتزاز بهدف ملئ جيبه بالمال الحرام الذي اعتاد عليه.
والسؤال الذي يدور في الاذهان، لماذا اغلق اللكاش بابه امام ابناء جلدته ومحافظته اللذين استغاثوه للمطالبة بحقوقهم، اذا كان هو حقا يدافع على مصلحة البلاد ومن الحريصين بالقضاء على الفساد.
بعثي سابق
النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة وصفت في تصريح لها الاتهامات التي وجهها النائب محمد اللكاش بإفشال مشروع الشيعة في بناء دولة عصرية بأنها محاولة مفضوحة لإبعاد الأنظار عن المسؤولين الفاسدين التابعين لكتلته”، مشيرة الى ان “هذا النائب لم يتفوه بكلمة واحدة ضد مسعود البارزاني الذي نهب خيرات العراق، ولم يتجرأ على انتقاد أية كتلة سياسية عملت على إضعاف الدولة بإمدادها بوزراء ومسؤولين لايستحقون الوزارات والمناصب التي يتولونها وتحوم حولهم شبهات فساد، بالإضافة الى محافظين فاشلين وفاسدين”.
وتساءلت نعمة “ما المنجز الذي حققته كتلة المواطن التي ينتمي اليها اللكاش بوزرائها ومسؤوليها ومحافظيها طيلة السنوات الماضية ؟”، مبينة ان “اللكاش ليس في المكانة التي تؤهله لتقييم أي مسؤول ناجح يسعى لخدمة البلد”.
ودعت نعمة النائب اللكاش الى “التحلي بالشجاعة وانتقاد المسؤولين الحكوميين المنتمين الى كتلته وفضح فشلهم وشبهات الفساد التي تحوم حولهم، بدلاً من اتهام الآخرين بأمور تنطبق حصرياً على كتلته”.
كما اعتبر النائب عن حزب الدعوة عبد الاله النائلي ان “تصريحات النائب محمد اللكاش هي نهج حزب البعث المنحل”، لافتا الى ان “هذه ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها النائب اللكاش المسؤولين والوزراء الناجحين”.
وتابع النائلي أن “التسقيط الذي يمارسه اللكاش تجاه الاخرين لا يختلف عن النهج الذي يستخدمه البعث الصدامي موضحا انه “يستخدم القاعدة المشهورة كذب كذب حتى يصادقوك الآخرون”.
محرضا على القتل
واكد مصدر مطلع ان “النائب اللكاش طالب الحكومة بمحاسبة ومعاقبة كل من شارك في الحرب العراقية-الإيرانية، واعدامهم”، مشيرا الى ان “ذلك يعتبر مكملا لمسلسل أغتيال الطيارين والضباط والقادة، ولكن اليوم وبهذا المشروع ستكون عمليات القتل والأغتيالات بصورة مشروعة”.
واضاف المصدر ان “النائب اللكاش كان سابقا هارب من الخدمة العسكرية (افرار)”.
واخيرا فأن ثقافة الكذب والتسقيط والتشهير (غاية تبرر الوسيلة) عند الاغلبية من السياسيين ومناصريهم، فبالامس القريب كان البعثييون هم الوحيدون الذين يستخدمون هذه الثقافة الوسخة حتى ترسخت في انفسهم وسلوكياتهم واصبحت جزءا لا يتجزء في جميع تعاملاتهم اليومية.
اما اليوم وبحكم الانفتاح والتغيير برزت ثقافة الكذب والتسقيط والتشهير واعتمدت من قبل اغلب السياسيين ومناصريهم حتى باتت اغلب الكتل ترى ان مثل هذه الثقافة توصلهم الى اهدافهم وتختصر لهم عامل الزمن والوقت والجه
اترك تعليقاً