الحلقة الثانية من مسلسل وزراء الكاظمي الفاشلين

الحلقة الثانية من مسلسل وزراء الكاظمي الفاشلين اخبار سلايدراخر الاخبارسياسية
انسخ الرابطhttp://www.chalabi-iq.com/archives/7152

هل كان وزير الكهرباء الحالي بمستوى التحدي الذي تواجهه حكومة الكاظمي ؟

 

واذ نواصل فتح ملفات الوزارات الفاشلة في الحكومة الحالية، وبعد ان شخصنا خللاً وضعفاً في وزارة النفط، فأن الدور يأتي لمناقشة خيار الكاظمي في اختيار وزير الكهرباء الحالي، واذا ما كان فعلًا هو اختياره، ام انه ارادة جهة سياسية معروفة تحتفظ بوزارة الكهرباء منذ عدة سنوات، وهي تقودها في الداخل، وتعمل فيها بشكل واضح، حيث تقود مشاريعها وعقودها ومقاولاتها، وتتحكم بحركتها، هذه الجهة دفعت بموظف اخر، مسلكي، كان جزءً من الوزارة ذاتها ليكون واجهةً لها، ولنفوذها الواضح، فهل كان الوزير الحالي بمستوى الطموح، ام ان الامر واضح من النتائج على الشارع، فبعكس الطموحات والتوقعات في ان تتحسن القدرة الكهربائية، وترتفع مناسيب الانتاج، فأن واقع التيار الكهربائي سجل هذا العام تراجعاً خطيراً وفجر ازمات واحتجاجات عاصفة في الشارع العراقي.

لم يستطع الوزير ماجد حنتوش ان يأتي بحلول جذرية للازمة، وبقيت الحكومة تواجه غضباً شعبياً عارماً ليست هي جزءً من كل اسبابه، لكنها لم تكن ايضاً بمستوى التحضير لمثل هذا التراجع الخطير، اذ ان قطاع الكهرباء بكل إشكالاته وتعقيداته الواضحة، كان ينتظر من رئيس الوزراء حلاً غير تقليدي، حلاً من خارج الصندوق، لا ان يعاد توزير شخصية تابعة لحزب او جهة سياسية، وبالتالي استمرار هذه الجهة في التحكم بموارد الوزارة وتسخير قدراتها لصالحها، حيث ان الكل يعرف ان هذا القطاع اصبح حكراً على مناصري جهة معينة واتباعها.
هذا مضافاً اليه تحكم الوكيل الأقدم للوزارة رعد الحارس والذي يشغل الان منصباً استشارياً في الحكومة، ورئيساً للجنة او خلية الأزمة كما تم تعيينه في الامر الصادر مؤخراً، واذ يعاد هذا الشخص وهذا الوزير، فأن نواباً ومراقبين يرون ان لا حلول في الافق لهذه المشكلة الأزلية الكارثية، وان مجرد الاعتماد على خيارات خاطئة مثل هذه، امر يثير الف علامة استفهام وتعجب.

ورأى المراقبون ان على الكاظمي التعاقد مع شركة عالمية متخصصة في الاستشارات التخصصية في قطاع الكهرباء او الاستعانة بكوادر فنية وأكاديمية من خارج الوزارة تتولى تحليل واقع المنظومة ودراستها وتقديم رؤية دقيقة عن هذا القطاع ومشاكله ، وتشخيص الخلل فيه، والعمل على حلها جذرياً والا فان توقع الحل من ذات المقدمات السيئة لن يكون سوى تضييع للوقت ولعب بأعصاب الشارع الغاضب.
فهل للكاظمي (هدف معين) بتعيين هذه العاهات في مواقع وزارية هي وزارات مهمة وخطيرة جداً في حياة الشعب العراقي كالنفط والكهرباء والصحة والنقل وغيرها ؟

يتبع…