سعدي وهيب “الأوتچي”: من قاع الفقر إلى بريق الثروة …!!
سعدي وهيب صيهود، المعروف سابقاً بلقب “الأوتچي”، هو رجل أعمال وملياردير عراقي، استطاع خلال مسيرته أن يصبح واحداً من الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً في البلاد.
بدأ وهيب رحلته في عالم الأعمال من قطاع الكهرباء والموانئ، حيث تمكن من الفوز بعقود استثمارية ضخمة مستفيداً من علاقاته القوية مع شخصيات مؤثرة ونافذة في الحكومة والأحزاب السياسية. هذه العلاقات، التي تضمنت دفع عمولات وضمانات للمسؤولين المتنفذين، فتحت له أبوابًا واسعة للاستثمار والنمو.
لم يقتصر طموح وهيب على هذه القطاعات فقط، بل اتجه بقوة نحو استثمار الغاز، حيث سعى للسيطرة على حقول الغاز في العراق. ولعبت شخصية سياسية متنفذة، دورًا كبيرًا في تمرير الصفقات إليه، مما ساعده في التحول بين ليلة وضحاها إلى أحد الأسماء البارزة في عالم الأعمال.
طموحات وهيب بلا حدود، وأصبح من أبرز الحيتان الكبيرة في الاقتصاد العراقي، مستفيدًا من حاضنة سياسية نافذة جداً ترعاه مقابل حصولها على امتيازات ونسب مالية كبيرة. امتدت شبكاته إلى محطات الكهرباء وشركات توزيع المنتجات النفطية، بالإضافة إلى موانئ البصرة، وصفقاته مع شركة سومو.
منذ عام 2003، ارتبط اسم وهيب بالكهرباء في العراق، حيث كان يُعتبر “رجل الصفقات الأول” المتحكم بالكهرباء
والمتهم بفساد أذاق العراقيين مرارة العذاب على مدار عقدين.
ورغم هذه الاتهامات، واصل وهيب بناء إمبراطوريته، وأسس مجموعة شركات ربان، وأطلق مشاريع ضخمة منها الجامعة الأمريكية في بغداد، التي شيدت على أحد قصور صدام حسين بتكلفة بلغت 400 مليون دولار.
وفي خطوة مثيرة للجدل، قامت حكومة عادل عبد المهدي بإطفاء مديونية شركة ربان السفينة، المملوكة لسعدي وهيب، والتي بلغت 73 مليار دينار. هذه الخطوة كانت دليلاً آخر على قوة نفوذه وعلاقاته الوثيقة مع مراكز القرار في البلاد.
قصة سعدي وهيب صيهود هي تجسيد لتحول رجل من خلفية متواضعة إلى ملياردير يمتلك قوة ونفوذاً هائلين في العراق، مستفيدًا من شبكة معقدة من العلاقات السياسية والاقتصادية التي سمحت له بالسيطرة على قطاعات حيوية في البلاد.
سياسي كبير، يقف وراء صعود سعدي وهيب المال، بل ان مصدرا سياسيا أخبرنا بأن سعدي وهيب ما هو الا واجهة تجارية لذلك السياسي المتنفذ
اترك تعليقاً