تلعب هيئة الإعلام والاتصالات العراقية دوراً أساسياً في تعزيز حوكمة الإعلام وتنظيم قطاع الاتصالات، وهو ما يتطلب قيادة متخصصة تمتلك الخبرة والمعرفة العميقة بتحديات هذا المجال، فمنذ عام 2003 شهد العراق طفرة في عدد المؤسسات الإعلامية حيث تجاوزت عددها المئات من اعلام مرئي ومسموع والخ.. ، وأصبحت تتواجد في كل زاوية من زوايا المجتمع العراقي، وهذا النمو المتسارع يضع أمام الهيئة تحديات جسيمة تتطلب توجيهاً صارماً ورؤية استراتيجية لضمان تنظيم هذا القطاع بطريقة تضمن المهنية والالتزام بالمعايير الدولية.

الاعلامي سعد الأوسي يعتبر من الشخصيات الإعلامية المحترفة والبارزة التي تركت بصمة واضحة في المشهد الإعلامي العراقي منذ سنوات طويلة، تعامله مع مختلف المؤسسات الإعلامية، سواءً كمراقب أو كممارس، ما جعله يمتلك فهماً عميقاً للمعضلات التي تواجه الإعلام في العراق وتجربته الواسعة في هذا المجال جعلت منه واحدًا من أكثر الأشخاص إلمامًا بتفاصيل العمل الإعلامي من جوانبه المختلفة، سواء كانت تحريرية أو فنية أو إدارية.

ومن هنا تأتي الدعوات لتعزيز دوره داخل هيئة الإعلام والاتصالات، خاصة وأن الهيئة بحاجة ماسة إلى قادة يمتلكون الرؤية والخبرة اللازمة لتطوير هذا القطاع الحساس في ظل وجود شخصيات مسؤولة داخل الهيئة لا تمتلك الخبرة والرؤية بذلك، إن تولي الأستاذ سعد الأوسي منصبًا تشريعيًا أو تنفيذيًا داخل الهيئة سيعزز من قدرتها على إدارة المشهد الإعلامي بطريقة توازن بين حرية التعبير وحماية المصالح الوطنية كما أن مثل هذه الخطوة ستساهم في تعزيز ثقة الجمهور بالإعلام العراقي، الذي يعد أداة مهمة في بناء مجتمع ديمقراطي ومسؤول.

إضافة إلى ذلك، فإن الهيئة تواجه تحديات متعددة تتعلق بتنظيم الإعلام الرقمي، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة المواطنين اليومية من هنا نجد أن وجود قيادة تمتلك الخبرة والرؤية الاستراتيجية سيكون له أثر كبير في مواكبة التطورات التكنولوجية وتنظيمها بما يحقق الفائدة العامة ويحافظ على حقوق الأفراد وتطوير قطاع الإعلام والاتصالات في العراق.