الغريب إن أكثر منتقدي التسوية هم من أنصار المالكي وكأنهم لم يسمعوا تصريحاته الداعمة للتسوية ؟! كما إننا لم نرى منهم أي نقد للاتفاقيات السابقة التي كانت عبارة عن تلبية مطالب الآخرين ومنحهم المليارات وإطلاق سراح اﻻف الإرهابيين وإعادة اﻻف البعثيين من دون جدوى خاصة لصالح المطلك وقتيبة الجبوري ومن اطلق عليهم بسنة المالكي وهذا يدل على أن إنتقادهم للتسوية ليس من أجل سواد عيون الشيعة بل لتسقيط خصوم المالكي فقط ….!

السؤال هنا مع أي طرف سنتحاور بخصوص التسوية ؟! فإذا كانت مع نفس الوجوه الكالحة كالنجيفي والمطلك وأبو ريشة وغيرهم فقد دخلنا معهم سابقاً في عدة تسويات وعقدنا معهم عدة إتفاقيات وتنازلنا لهم كثيراً ضربت جميعها عرض الحائط ، أما إذا كانوا وجوهاً جديدة فمن هم وماهي قيمتهم و وزنهم على الساحة وهل فعلاً أيديهم غير ملطخة بدمائنا كما إدعى التحالف ؟! ثم هل هؤﻻء الساسة سيضمنون لنا عدم قيام مكونهم بدعم الإرهاب مرة أخرى وعدم إرسال المفخخات لمناطقنا والغدر بقواتنا الأمنية ؟!

تحالف القوى السنية وهو الممثل الرسمي والشرعي ﻷهل السنة في العراق ﻻزال إلى الآن رافضاً للتسوية ولن يوافق إلا بشروط ، وعمار الحكيم بتصريحه الأخير قال ﻻتسوية بدون أمان ووقف للتفجيرات .. فهل هؤﻻء الساسة السنة الذين تعودنا منهم الغدر والخيانة سيوقفون تعاونهم ودعمهم للارهاب وماهي شروطهم من أجل القبول بالتسوية ؟!

لاتصدقون اقوال قادة التحالف الوطني جميعاً …فهم بالاعلام شئ وفي الحقيقة شئ اخر ………….زوالفيديو هذا اكبر دليل عليهم…..!