لا يزال نهج التهميش والاقصاء وابعاد الكفاءات مستمر وبالخصوص على القادة الامنيين الذين اقصاهم مصطفى الكاظمي وفق الطريقة الهوليودية مستغلا واحدة من الحوادث الامنية المفبركة التي تشوبها العديد من الشبهات والتساؤلات وسيلة وذريعة للاقصاء وابعاد الضباط المهنيين عن مناصبهم لاغراض فرض اجندة خاصة به ..
ولكن بعد رحيل الكاظمي وفريقه المشبوه كنا نأمل خيراً من حكومة السيد السوداني ان تعيد الامور الى نصابها وتنصف هؤلاء القادة الامنيين المشهود لهم بالكفاءة والوطنية والعمل المهني لكن للاسف استمرت سياسة التهميش عبر اسلوب التسقيط بدوافع واحقاد شخصية لا تمت للشعور الوطني والمصلحة العامة بصلة حيث لا يزال الفريق الركن عامر صدام المالكي مهمشاً وبعيداً عن التصدي للساحة الامنية على الرغم من ان لهذا الرجل دوراً كبيراً في تنفيذ العديد من العمليات النوعية الامنية والاستخباراتية ذات الطابع الأستراتيجي طيلة فترة عمله في مجال الاستخبارات وباكثر من مفصل ومستوى والذي كان اخره اشغاله منصب وكيل شؤون الاستخبارات ولفترة وجيزة لم تتعدى العشرة اشهر فقط تمكن من خلالها الفريق عامر صدام احداث تغيير شامل في وكالة الاستخبارات على مستوى هيكلها وعملها الميداني الذي نتج عنه ارتفاع مستوى الأداء الاستخباري الذي وصل ذروته في حينها وذلك من خلال النتائج التي تحققت في وقتها ونتيجة لذلك تغيرت بالكامل سمعة الجهاز الامني التابع لوزارة عند المواطن حيث لم يقتصر عمله على الارهاب فقط وانما نفذ جملة من العمليات النوعية لان هذا الرجل يعمل بمهنية وكفاءة ودقة وليس بطريقة الاخرين ( الفيسبوكية ) وبالامكان جمع استبيان لضباط ومنتسبي وزارة الداخلية للتاكد من مدى دقة هذه المعلومات
وبناءا على ذلك لابد ان نقف ونشخص الخلل ونعيد نصاب الامور من خلال انصاف القادة الذين ظلمهم الكاظمي واقصاهم عن مناصبهم لتحقيق مآربه وتنفيذ اجنداته .