اكد رئيس اللجنة الأمنية النيابية النائب حاكم الزاملي أن المسؤولين عن السيطرات والمنافذ الحدودية والكمارك يقومون بابتزاز المواطنين ويقومون بأخذ مبالغ مادية كبيرة لقاء دخول أشخاص ومركبات بدون تفتيش مبيناً ان مناصب مدراء المنافذ الحدودية تباع من قبل أحزاب وكتل سياسية .
وقال الزاملي ستنشر بالكامل يوم غد السبت ان قضية الفساد هي التي دمرت البلد فالفساد بدأ من السيطرات الخارجية ويبدأ بالكمارك والمنافذ الحدودية البرية ويسري الى منتسبيها وضباطها مبيناً ان هذه الشبكة تقوم بجباية المواطن وإرباك دخول الشاحنات مما يضطر سائق الشاحنة إلى دفع مبالغ مالية للمنتسبين الفاسدين وبسيطرة واضحة من عصابات الأحزاب والكتل السياسية ما يسبب في تأثير مباشر على المواطن بتلف البضائع الداخلة الى البلاد وتؤثر على السوق المحلية بارتفاع الاسعار .
وأضاف ان أفراد السيطرات أصبح همهم جباية وابتزاز المواطن وليس التفتيش عن الممنوعات والأسلحة والعناصر المشبوهة الى ان وصل جباية الاموال الى ارقام خيالية .
وتابع ان الأموال مغرية والمسؤولين على هذه الاماكن والمنافذ قاموا أصلاً بشراء مناصبهم وأصبحوا مجبرين على الاستفادة مؤكداً ان المناصب تباع من قبل أشخاص مرتبطين بالأحزاب والكتل السياسية وتتوسط لدى رئيس الوزراء حيدر العبادي، وخداعه بنزاهة الاسم المطروح من قبله لنقله أو تنصيبه في الأماكن والسيطرات الحساسة .
وبين الزاملي نحتاج إلى ثورة حقيقية تبدأ بالسيطرات والمسؤولين المتورطين في دوائر الكمارك والضريبة والأجهزة الأمنية ونحن مستمرون بافتعال هذه الثورة بزياراتنا المكثفة للمنافذ الحدودية والسيطرات الرئيسية .
وأوضح من خلال المتابعة المستمرة لمشتبهين بالفساد قمت بزيادة واردات الدولة الى 10 أضعاف مما سبقها دون أن تعلم الحكومة بذلك مشيراً إلى ان المتابعة تجعل السارق في إطار محدود يتحرك فيه”.