خاص ـ جلبي شمس لن تغيب

في خطوة ترّقبها العراقيون بأهتمام ، أخضع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني ، جهاز المخابرات الوطني تحت إشرافه الشخصي من موقع أدنى ، بعد ان اعفى رئيس الجهاز السابق رائد جوحي من منصبه وبعض مدراء الجهاز ، في خطوة عدّت بـ “الناجحة” .مصدر حكومي رفيع المستوى اكد لـ (جلبي شمس لن تغيب) ان “قرار السوداني بإخضاع المخابرات لإشرافه الشخصي بعد تراجع الجهاز في اداءه ومهماته المناطه به وتحديداً دوره الاستباقي في إبطال تحرّكات الجماعات الإرهابية وجمع المعلومات عنها وما يُهدد الأمن القومي العراقي” ، مبينا ان” هذا الامر يُمثّل مرحلة أولى من القرارات وستعقبها قرارات أخرى في جهاز المخابرات من اجل عودة المخابرات إلى وضعها الطبيعي عبر ستراتيجيات جديدة”.ويُوضّح المصدر الذي إشترط عدم كشف هويته ان “السوداني يُريد لجهاز المخابرات ان يكون عمله ماثلاً للعيان من خلال تأسيس علاقات دولية واسعة ومتنوعة لصالح العراق ، والتنسيق لـ “اصطياد” الأهداف والرؤوس الكبيرة للجماعات الإرهابية” ، مبينا “ان الجهاز في زمن حكومة الكاظمي فشل فشلاً ذريعاً واصبح عمله من مُخصص للعمل خارج البلاد ومراقبة الأجانب في الداخل ، إلى جهاز يُطارد الشخصيات التي كانت ضد الكاظمي وفريقه الحكومي”.ويُبيّن المصدر الذي تحدّث لـ (جلبي شمس لن تغيب) من داخل المنطقة الخضراء ببغداد ان “السوداني يعمل على هيكلية جديدة للمخابرات وتحديث لعمل الجهاز من خلال دعمه بدورات وأجهزة حديثة ليكون الجهاز “عين الدولة” التي تبحث عن المعلومة التي تُحبط مخططات “المخربين” ، مرجحاً ان “يتوّسع أعداد عناصر الجهاز وانتماءات موظفيه من جميع الطوائف والوصول به إلى الجاهزية الكاملة لدفع المخاطر عن البلاد”.