ترامب يستلم مفاتيح البيت الأبيض .. كيف سيكون شكل السياسة في الشرق الاوسط ؟
تتوجه أنظار العالم إلى الصوب الأمريكي حيث يشهد الأسبوع المقبل إنتقال السلطة سلمياً من الرئيس السابق باراك أوباما (الديمقراطي)، إلى خلفهِ دونالد ترامب (الجمهوري)، الأمر الذي يتوقعه البعض سيشهد تغيراً واضحاً في سياسة الإدارة الأمريكية على وجه الخصوص في الحرب على داعش في سوريا والعراق، بينما يراه آخرون مجرد تغيير للوجوه لا أكثر. الإدارة الأميركية للحرب ضد الإرهاب تشكل للبعض ستاراً من الدخان لحجب الرؤية الحقيقية حيال ما يجري في الكواليس والمطابخ الدولية من ترتيبات مشبوهة، وتدع اللعبة فيها مفتوحة لصراعات طويلة ومريرة.
في هذه المرحلة الانتقالية التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية بعد وصول إدارة جديدة بقيادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يترقب الجميع وينتظر ويتساءل .. كيف ستكون سياسة هذه الإدارة تجاه الحرب على داعش في العراق وسوريا؟ وهل سيقدم الروس على تأمين دعم فعال للجيش السوري ولحلفائه لاسترجاع الأحياء الشرقية من حلب في هذا الوقت الضائع قبل استلام الرئيس الأميركي الجديد؟
النائب عن التحالف الوطني إسكندر وتوت يرى، بأن المشهد السياسي العالمي قد يشهد توافق على حل المعضلة في سوريا.
وقال وتوت في تصريح خاص لـ/موازين نيوز/، إن”الروس سبقوا الأمريكان بإتفاقهم مع تركيا على حل الأزمة والقضاء على داعش في المنطقة”، ملمحاً “إذا توفرت النية الحسنة لدى الأتراك”.
وفي واقع الحال لم يطرأ أي تغيير ميداني من الجانب الأمريكي فيما يخص الحرب على داعش، وكما يلاحظ الجميع التقدم الميداني للقوات الأمنية العراقية في محافظة نينوى للقضاء على آخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي.
النائب إسكندر وتوت يعتقد بأن تؤدي سياسة الرئيس الأمريكي الجديد “المتهورة” (على حد وصفه)، دونالد ترامب إلى إشعال المنطقة. وأضاف وتوت، إن “ترامب رجل متهور في كثير من الأمور وأتوقع أن يشعل المنطقة في بداية مشواره كرئيس للولايات المتحدة”.
في حين تخالفه الرأي المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، والتي نشرت على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك منشوراً إنتقدت فيه بشدة الإدارة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، قائلة إن الرئيس، باراك أوباما، يتخذ في الأيام المتبقية له قرارات مدمرة للعالم.
وأضافت: “خلق الله العالم خلال سبعة أيام، وتبقى لإدارة أوباما فترة أطول بيومين لتدميره”.
من جانبه إتهم الرئيس المُنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب، أمس الأربعاء، الرئيس الأسبق باراك أوباما بخلق تنظيم “داعش”، داعياً للتعاون مع روسيا للقضاء على التنظيم.
ونفى ترامب، في أول مؤتمر صحفي عقده بعد انتخابه رئيسا للبلاد، أن تكون روسيا قد حاولت ممارسة ضغوط عليه، منتقداً وسائل الإعلام التي زعمت أن موسكو جمعت معلومات للإضرار به.
وأضاف “إذا كانت الاستخبارات الأمريكية متورطة في نشر معلومات مفبركة فذلك محرج لسمعتها”، منوهاً على أن “كل المعلومات حول وجود اتصالات خاصة لي مع الرئيس الروسي مفبركة”.
وتابع: “احترم ما قالته روسيا بنفيها القيام بأعمال قرصنة”، مضيفا أنه هناك دولاً آخرى تحاول القيام بهجمات إلكترونية على الولايات المتحدة مثل الصين.
بين هذا وذاك يبقى العالم يترقب عن قرب ما ستؤول إليه قادم الأيام، وكيف ستغير الإدارة الأمريكية الجديدة الشكل العام للسياسات في المنطقة، وهل سيشهد عام 2017 تغيراً واضحاً في السياسة العراقية
اترك تعليقاً