تفاصيل انسحاب البيشمركة وانتشار القوات العراقية جنوب كركوك
كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية تازة علي موسى يادكار، اليوم الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول، عن تفاصيل العمليات العسكرية للقوات العراقية، في جنوب كركوك، شمال بغداد.
وأوضح يادكار أن الانتشار العسكري للجيش العراقي، والرد السريع، والحشد الشعبي، ليس في مركز ناحية تازة، جنوبي كركوك، وإنما في جهتها الجنوبية من جهة أطراف الحويجة، وناحيتي الرشاد والرياض.
وأضاف يادكار أن الانتشار العسكري للقوات، هو لتطهير القرى المتبقية في الناحيتين المذكورتين، من الخلايا النائمة لتنظيم “داعش” الإرهابي، وتحرير القرى المتبقية بالكامل.
ويقول يادكار إن قسما من قرى أطراف الحويجة، ما زالت غير مؤمنة بالكامل، وفيها عناصر من “داعش” الإرهابي.
وأكد يادكار انسحاب لواء كامل تابع للبيشمركة من نقاطه الأمنية في جنوب ناحية تازة، في الساعة الرابعة من فجر اليوم الجمعة، باتجاه شمال الناحية بنحو 10 كلم تقريبا.
وبيّن يادكار أن الانسحاب للبيشمركة تكتيكي، وربما باتفاق مع القوات العراقية، لأنه لم تحصل بين الطرفين أي مشكلة أو صدام مسلح أبدا، منوها إلى انسحاب لواء آخر هو “لواء دوكان” من الطريق الواصل بين مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وكركوك، شمال بغداد.
ويرى يادكار، في ختام حديثه، أن عودة قوات البيشمركة إلى الأماكن التي انسحبت منها، مرهون بالاتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.
وفي وقت سابق من اليوم، نفت قيادة العمليات العراقية المشتركة انطلاق عملية عسكرية في جنوب كركوك المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان، حسبما ذكرت مراسلتنا.
وأعلنت قيادة العمليات، أنها تنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن انطلاق عملية عسكرية جنوب كركوك، شمال بغداد، مؤكدة أن القوات مازالت تجري عمليات التطهير، في المناطق المحررة من “داعش” الإرهابي.
وأضافت القيادة أن القوات تجري عمليات التفتيش والمسك في المناطق المحررة، محذرة وسائل الإعلام التي تحاول إرباك الرأي العام والتأزيم باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
وفي ختام بيانها، دعت القيادة الجميع إلى توخي الدقة وأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية.
وأكد الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، جبار الياور، أمس الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول، أن التنسيق مستمر مع القوات الاتحادية ولا صحة أو وجودًا لأي صدام عسكري.
وأوضح الياور أن البيشمركة متواجدة في كل المناطق “المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان”، التي حررت من سيطرة “داعش” الإرهابي، وحتى الآن العلاقات طبيعية بين قواتنا والقوات الاتحادية.
وأضاف الياور: “هناك اتصالات مستمرة بين قادة قوات البيشمركة، والجيش والشرطة الاتحاديين، و”الحشد الشعبي”، وضباط كبار من وزارة الدفاع في البيشمركة، وآخرون ارتباط من البيشمركة، في الدفاع الاتحادية”.
وأكمل الياور: “هناك مركز التنسيق المشترك ما بين القوات الاتحادية، وقواتنا، مقره في أربيل ويديره ضابط برتبة “فريق ركن” من الجيش العراقي، وضباط آخرون من القوات الاتحادية المختلفة”.
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال ترؤسه اجتماعا موسعا في محافظة الأنبار، أمس الخميس:
لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا أو نخوض حربا ضد مواطنينا الكرد وغيرهم، ومن واجبنا الحفاظ على وحدة البلد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية، ولن نسمح بالعودة إلى المربع الأول وإعادة الخطاب الطائفي والتقسيمي.
يذكر، أن القوات العراقية أعلنت، الخميس 5 تشرين الأول/أكتوبر، تحرير قضاء الحويجة بالكامل من أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي، لتنحصر سيطرة التنظيم في العراق في قضائي القائم وراوة فقط.
اترك تعليقاً