عملية امنية ناجحة لجهاز المخابرات الوطني تطيح بعصابة كبيرة وتحرر ثلاثة مخطوفين لبنانين ووزير الداخلية اللبناني يشكر الكاظمي
منذ يوم الأربعاء الماضي حتى لحظة تحرير رجال الإعمال اللبنانيين الثلاثة الذين خطفوا بعد وصولهم مطار بغداد الدولي، كان جهاز المخابرات الوطني العراقي خلية عمل متواصلة، ولم يألوا جهدًا في متابعة هذا الملف، مستنفرًا كل قدراته المعلوماتية والأمنية، بالتعاون مع شعبة المعلومات في الأمن العام اللبناني، للوصول إلى الجهة الخاطفة والخاطفين.
وبالفعل وبسرعة غير مسبوقة، نفذ جهاز المخابرات العراقي عملية أمنية عسكرية دقيقة بعد إن توصل الى معرفة الجهة الخاطفة، ليعلن بعدها عن تحرير المخطوفين أثر محاصرة الخاطفين، والاشتباك معهم.
وبحسب معلومات خاصة فأن ” الجهاز استخبر الأربعاء الماضي، بحصول عملية خطف لثلاثة لبنانيين، وهم كل من عماد الخطيب ونادر حمادة وجورج بتروني في بغداد، وعلى الفور اتخذت رئاسة الجهاز قرارًا سريعًا بتتبع خيوط هذه الجريمة، بدءاً من وصول اللبنانيين الثلاثة الى مطار بغداد، واستكمالاً بمغادرتهم المبنى، حتى لحظة اختطافهم، وملاحقة مرتكبي الجريمة بسرعة، والحرص على سلامة المخطوفين”.
وأشار إلى إن ” رئاسة الجهاز اتخذت أقصى حالات السرية والكتمان بعد إن تولت العملية رسميًا، وفي سرعة قياسية وغير مسبوقة، تم تحديد الأهداف، ومكان المختطفين، والجهة الخاطفة، وباتت الخلية جاهزة لتنفيذ العملية فور تلقيها أمرًا من رئيس الجهاز الوطني “.
وتابع ” على الفور أصدر السيد رئيس الجهاز أمرًا بتنفيذ خطة التحرير وفق المعلومات والمعطيات لينقض رجال الجهاز الأشاوس على الخاطفين، وبعد اشتباك مسلح معهم، نجح رجال الجهاز بتحرير المختطفين بعد قتل أحد المجرمين فيما لا يزال بقية إفراد العصابة محاصرين من قبل افراد الجهاز .
أوضح المصدر أن ” العملية تصنف على أنها واحدة من أكثر عمليات الجهاز نجاحًا في ملف متابعة عمليات الخطف في بغداد، بعد أن وجه القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، الجهاز بمتابعة هذا الملف والقضاء على عصابات الخطف والجريمة المنظمة”.
وأشار أيضًا إلى أن ” العملية فاجأت الجميع نظرًا لدقة التنفيذ وسرعة الوصول إلى الأهداف، فضلًا عن ضمان سلامة المخطوفين”.
وزير الداخلية اللبناني : شكرًا للمخابرات العراقية ..
وعلى الفور وجه وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، شكره لجهاز المخابرات الوطني العراقي على دوره البارع في هذه العملية، ورأى ان العملية تمت بهدوء، وقد استعاد المخطوفون حريتهم، حيث حرصت رئاسة جهاز المخابرات العراقي على نقلهم إلى جهة آمنة، وقد تم تأمين طائرة خاصة أقلتهم للعاصمة بيروت.
المشنوق أجرى اتصالاً صباح اليوم برئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي، شاكراً جهوده، كما شكر الحكومة العراقية على اهتمامها ودورها في استعادة المخطوفين حريّتهم وعودتهم إلى بلدهم لبنان.
وتكشف مصادر خاصة أخرى أن ” رئاسة الجهاز تولي أهمية خاصة لعمليات الخطف، كونها ترتبط بأبعاد تخريبية ومافيات تريد تدمير الاقتصاد العراقي، وتعكير صفو الأمن في بغداد والمحافظات”.
وتابعت أن ” الجهاز نجح لغاية الآن في تفكيك الكثير من هذه العصابات والمنظمات، وهو يعمل على مكافحتها بشكل سري ضمن التعليمات التي يعمل بها”.
اترك تعليقاً