كشفت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله، اليوم الثلاثاء، عن وجود “اجماع” إيراني أميركي على بقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية، عازية ذلك إلى تشابك مصلحة الطرفين بابقاء شخصية وسطية.

وافادت بأن صحيفة “الأخبار” ذكرت في تقرير لها اليوم، إن “الإدارتين الأميركية والإيرانية تجمعان حتى الآن على بقاء العبادي في منصبه لولايةٍ ثانية، لتشابك مصلحة الطرفين بإبقاء شخصية وسطية”، مبينة أن “واشنطن وطهران تفتقدان لرؤية واضحة حول كيفية إدارة الملف العراقي في مرحلة ما بعد داعش”.

واشارت الصحيفة إلى أن “العبادي الذي حرص طيلة الفترة الماضية على التأكيد أن حربه التالية بعد القضاء على «داعش» ستكون حرباً ضد الفساد، يرى في المرحلة المقبلة امتحاناً ذا بعدين؛ في الأوّل، يحمل بُعداً شخصياً في إثبات حضوره القوي، وقدرته على ترجمة رؤاه في «بناء الدولة والإصلاح»، وفي الثاني، امتحانٌ لـ«ولائه» وقدرته على التمييز بين انتمائه إلى «حزب الدعوة» من جهة، وموقعه كرئيسٍ للحكومة من جهة أخرى”.  

وسبق أن أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الاثنين الماضي، الذي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة ومؤثرة، دعمه لتولي رئيس الوزراء حيدر العبادي ولاية ثانية، متوقعا في الوقت ذاته “استقلال العبادي” في المرحلة المقبلة.