هارون محمد
لست أدري كيف فات على الشيخ خميس الخنجر، ان يصطحب معه صديقا او رفيقا او مرافقا، في زيارته الاخيرة الى السويد، فمثل هذه الدول استقبلت انسانيا وبحسن نوايا على مدى سنوات، مجموعات من اللصوص والنشالين والمحتالين والمشعوذين والدجالين، محسوبين على العراق ظلما وبهتانا، خدعوا السلطات الحكومية وخصوصا في الدول الاسكندنافية، بوثائق مزورة، اختلقوا فيها أحداثا مزيفة، وبالغوا في (مظلوميتهم) وكذبوا وقلبوا الحقائق، وكثير منهم جرح نفسه أو كوى ظهره، على انها آثار تعذيب واضطهاد، ومنهم شخص كريه المنظر، ثعلبي الوجه، قذر الهيئة والشكل، يسميه العراقيون في السويد، الشيعة قبل السنة، (ميثم العار الاسدي) تفريقا وابعادا، عن اسم ميثم التمار الاسدي، صاحب الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه، لو نظرتم اليه، فلن تتمالكوا أنفسكم من التقيوء لوساخة لحيته، واصفرار أنيابه، وأعجب كيف ضبط الخنجر أعصابه وهو يشاهده في صالة المطار، يلاحقه ويلتقط الصور له، رغم ظهور علامات الاشمئزاز على وجه الشيخ، فسرها بعض المغرضين بانها حالة ضعف، دون ان يدركوا ان الانسان السوي الذي يحترم نفسه واسمه وسمعته، يضطر الى تفادى الاحتكاك او الحديث مع شخص أرعن وموتور طائفي، مثل ميثم العار ومن هم على شاكلته.
ولان الشيخ خميس الخنجر، رجل مهذب وشخصية موقرة، وصاحب مروءة، ينأى بنفسه عن الثرثرة ويتجنب اللقاء مع السفهاء، فقد استغلها ميثم العار، وراح يطارده بقبح الكلام ووقاحة التعليقات، دون ان ينتبه لفرط غبائه وسوء تربيته وسواد طائفيته، ان الكبار دائما يترفعون عن الرد او الكلام مع الساقطين خلقا واخلاقا، ولا ينحدرون الى مستويات النذالة والانحطاط.
ومن يطلع على سجل ميثم العار في السويد ويتعرف على سلوكياته الرخيصة سواء في مركز الزهراء، او مشاركاته في فصول اللطم والضرب على الرؤوس والصدور والظهور، التي تقام هناك في المناسبات، يدرك تماما ان هذه النماذج المتخلفة لا يمكن ان تنسجم مع البيئة الحضارية في اوربا، او تتعايش وتتوافق مع المجتمعات البناءة، لانها تظل متشبثة ببضاعتها البائرة في ترويج طائفيتها، عبر انشاء دكاكين وعناوين تحت مسميات مراكز وجمعيات، بقصد التسول والحصول على المساعدات المالية من السلطات الحكومية والمنظمات الانسانية هناك، وتلقي الدعم والمساندة من ايران التي تعتبر نفسها مسؤولة عن جميع الشيعة الاثني عشرية في العالم، مقلدة اسرائيل التي تعد كيانها مسؤولا عن يهود العالم أجمعين.
ان الشيعة الطائفيين من امثال ميثم العار، مولعون بحركات الاستفزاز، واطلاق مفردات البذاءة التي يمتلكون معاجم وقواميس في استخدامها، يعودون اليها في بيوتهم وحسينياتهم واوكارهم ومواخيرهم، وقد عجزت السويد وغيرها من الدول التي استقبلتهم وآوتهم وأطعمتهم ومنحتهم الحرية والسكن والرواتب، من تأهيلهم انسانيا وثقافيا، لانهم نتاج بيوت رديئة وبيئات وضيعة، همهم في الحياة، اللصوصية والاحتيال والكذب والخبث، وبث الكراهية واشاعة الفتنة، والطعن برموز الامة وسب الشرفاء، والتنكر لاوطانهم الاصلية، والعمل على تخريبها وتجويعها ونهب مواردها ونشر القتل والغدر في مفاصلها، كما يحدث الان في العراق.
اما سخرية ميثم العار، من البعثيين الذين اتهمهم باستضافة خميس في السويد، فهي ترتد عليه وعلى امثاله، من الدجالين والافاقين، الذين يعلمون جيدا، ان البعثيين اخرجوا من السلطة التي امضوا فيها خمسة وثلاثين عاما، وهم انقياء وسجلهم ناصع، لم يسرقوا او يختلسوا، وكانت النزاهة عنوانا لأدائهم وتصرفاتهم، صحيح ان اخطاء سياسية رافقت حكمهم، ولكنهم لم يغشوا في عملهم، ولم يمدوا ايديهم الى الحرام او المال العام، اما شتيمته للخنجر بانه ابن (رفيقة) فيكفي الرفيقات البعثيات عزا، أنهن تمسكن بالشرف والوطنية والقيم النبيلة وشاركن في بناء العراق وتنميته، وساهمن في نهضته واعلاء شأنه، وكن ماجدات في سيرتهن ومسيرتهن، وما زلن على المباديء ثابتات رغم الاضطهاد والاجتثاث وقطع الارزاق، فماذا عن الملايات والدلالات والعلويات المزيفات والنائبات الوقحات، وصاحبات البيوت السرية وزبونات الملاهي الليلية، وقد زاد عددهن وتنوع نشاطهن، في ظل حكم احزابكم الشيعية الموبوءة، يا أولاد المتعة !؟.
اترك تعليقاً