القاضي رحيم العكيلي .. قضية رأي عام .
فلاح المشعل
حملة واسعة وغير مسبوقة في دعم وتأييد اختيار القاضي رحيم العكيلي وزيرا للعدل، تلك الحملة التي تحولت الى قضية رأي عام، لم يدفع ثمنها حوت سياسي فاسد أو وزير أو حزب، إنما جاءت ممهورة بختم الضمير العراقي الحيّ حين يتحول الى وطن يحتضن احزان العكيلي ويضمد جراحات غربته ويبدد حيفه العميق .
الجميع يعرف ان سيادة القاضي رحيم العكيلي نزيه واحد عباقرة القانون وخصوصا ( المدني )، وهو كفاءة قل نظيرها إداريا، نعم الجميع يعرف ان القاضي رحيم شجاع وبريء من التهم الكيدية التي ركبت عليه احكاما ً وأوامر غير انسانية ولا معقولة، الجميع يعرف براءة الاستاذ رحيم سواء في الوسط القضائي أم الوسط السياسي أم الوسط الإعلامي وحتى السيد نوري المالكي والاستاذ مدحت المحمود ومجلس القضاء الأعلى والمرجعية الشريفة والرئاسات الثلاث (السابقة والحالية) .
لايخفى على أحد ان حقيقة ماحدث ويحدث للأخ العكيلي لاتتعدى العداء الشخصي مع بعض المتنفذين (الأقوياء)، وما حدث جراء إلتزامه بمهنيته وتمسكه بالنزاهة ومبدأ العدالة وسلطة الحق وكأنه يترجم الحكمة المأثورة، القاضي عين الله في الأرض .. تلك الحكمة التي قادت رحيم وأسرته الى المنفى وانقطاع الراتب والفاقة والقلق الدائم بأنعدام المستقبل .. والأفق مفتوح على أنواع المظالم ..؟؟
السيد مقتدى الصدر وعمار الحكيم وعادل عبد المهدي ومسعود البارازاني وكبار السياسيين والقادة الذين تحدثوا عن التغيير والإصلاح ومكافحة الفساد، أجدهم اليوم أمام مسؤولية النظر بقضية الاستاذ رحيم العكيلي والتدخل بحزم لإنهاء الظلم الذي طاله .. لأنه قاضي ياسادة ياكرام ..؟
واذا القاضي يتعرض لهذا المقدار من الظلم والملاحقة والنفي والإقصاء والتجويع، فكيف هو حال الإنسان العادي..؟ ثم تذكروا ياقادة البلاد .. أن العدل أساس الملك .
اترك تعليقاً