تدوينة : المناصب لأتباع السعودية والعملاء الوطنيون ليس لهم مكان
الوطنيون والشرفاء الذين وقفوا مع العملية السياسية والجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي، ليس لهم مكان في مؤسسات الدولة
أفاد الشاعر والكاتب علي الامارة، بأن مراسل صحيفة “الشرق الاوسط ” في بغداد، حمزة مصطفى، يعمل في صحيفتي “الزوراء” التابعة لنقابة الصحفيين، و”الصباح” التابعة لشبكة الاعلام العراقي.
وقال الامارة في تدوينة، على صفحته التفاعلية “فيسبوك”، إن “مصطفى قدم استقالته بعد أن عُرض عليه رئاسة تحرير جريدة الزوراء، وبعد اتصال رئيس شبكة الاعلام العراقي، علي الشلاه، الذي أخبره بان “باب جريدة الصباح مفتوح لك”.
لكن قبل أن تأتي هذه العروض أعلن هذا الصحافي الذي ساهم في نشر تقرير الأربعينية “السيء الصيت”، عبر صفحته على الفيسبوك “استمراره في كتابه التقارير لصحيفة جريدة الشرق الأوسط متفاخرًا”. بحسب تعبيره.
وأضاف الامارة، قائلاً: “يعرضون فرص العمل والمناصب لأتباع السعودية والعملاء والبعثيين والحاقدين على الشيعة والمحرضين على الحشد الشعبي في اعلام آل سعود وتوابعهم، وأما الوطنيين والشرفاء والذين وقفوا مع العملية السياسية والجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي، فليس لهم مكان في مؤسسات الدولة ولا يحق لهم العمل في مؤسسات شبكة الاعلام العراقي والمؤسسات الإعلامية الأخرى المدعومة من الحكومة”.
تدوينة الإمارة جاء ردا على تكريم شخص عمل سنواتٍ في الاعلام السعودي المغرض، واختتم مسيرته بإهانة الشعب العراقي، بتوظيفه، فيما المئات من الصحافيين والكتاب ممّن دافعوا عن شرف العراقيات، ووقفوا بوجه الماكنة الإعلامية السعودية، ينتظرون وظيفةً او حتى عقد عمل مؤقت.
والسؤال الذي يوجّهه العراقيون الى الجهات ذات العلاقة عن المرجعية السياسية، والدوافع الأخلاقية التي تجعلهم يرتبكون أمام الحواشي والمنتفعين، ويتجاهلون المخلصين، وأولئك الذين حاربوا في صف الجبهة التي يقف هو عندها؟
ولا غرو في أن إغداق الأوسمة والنياشين والوظائف بطريقة غير عادلة لمن لا يستحقها، يستعصي على الفهم، لانه ضد القاعدة الصحيحة، التي توجب التكريم والتمكين للاتباع وأصحاب الاستحقاق، فيما المسؤولون عن ذلك، على ما يبدو، وبدافع الانتفاع أولا، والخضوع وعدم القدرة على المجابهة ثانيا، تجاوزوا ذلك إلى توزيع الحقوق الى الذين يخشونهم طمعا في إسكاتهم.
ولا جريرة بعد ذلك، اعظم من وضْع أشباه المثقفين وسقْط الإعلاميين المناكفين للعملية السياسة والمتمردين على أي شان يمت بصلة الى الحكومة، في موضع الذين يستحقون، فيعرض عنهم المسؤولون لأنه لم يعودوا يخشونهم .
اترك تعليقاً