الهيئة العامة للضرائب…. الأولى على مؤسسات الدولة
النجاحات التي تحققها الهيئة العامة للضرائب منذ تسنم السيد شاكر الزبيدي لادارتها، كأول مؤسسة حكومية تعتمد اساليب وسياقات جديدة جدا على الحياة الادارية في العراق والعلاقة الضريبية -بوجه أخص- بين المواطن ونعني (( المكلف )) من جهة والدولة من الجهة الاخرى ، والتي اظهرت نتائج باهرة على مستوى الايرادات المالية غير المسبوقة في تاريخ الهيئة منذ نشوء الدولة العراقية حتى الآن، وعلى شكل العلاقة المعنوية وجو الثقة الذي يشيع بين المواطن ومؤسسة بلده الضريبية ، وانعكاس ذلك في الاقبال غير المسبوق على دفع التكليف الضريبي بسبب تسهيل الاجراءات والغاء الحلقات (الفنية) الزائدة التي كانت سبب الفساد وعرقلة معاملات المواطنين في الهيئة، مما تسبب بحرمان بعض الموظفين الفاسدين ضعاف النفوس من مبالغ ورشاوي كبيرة كانوا يحققونها باتباع اساليب التقدير والتقييم القديمة، مما دفعهم لتحريك بعض المواقع الالكترونية وبعض صفحات التواصل الاجتماعي المشبوهة للهجوم على الادارة الناجحة واسلوب العمل الجديد الذي يعتمده مدير عام الهيئة بقصد التأثير عليه للعودة الى الاسلوب القديم المهترئ الذي طالما عقّد العلاقة بين المواطنين والهيئة وانعكس بشحة الايرادات واستشراء مفاصل الفساد فيها لسنوات طويلة.
ان حملة التغيير والاصلاح الاداري التي يقودها السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تتجلى بصورة واضحة في عمل الهيئة العامة للضرائب بعد اعتماد قيادة مهنية شابة لها غيّرت الاساليب واقتلعت جذور الفساد وبنت علاقة سليمة مع القطاع الخاص وشجعته على اعتماد الطريق الواضحة والمباشرة في التعامل الضريبي دون ضغط او ابتزاز ، فكان من نتائجها موارد كبيرة للدولة في وقت هي احوج ماتكون لهذه الموارد، بلغت 601 مليار دينار في شهر ايلول الجاري فقط، وهو مايعادل اربعة اضعاف الاستحصال القديم مقارنة بشهر ايلول لعام 2019، وهو بحقّ انجاز كبير في ظرف عصيب يُفخر به ويستحق القائمون عليه ان ترفع لهم الايدي اعجابا وتشجيعاً.
اترك تعليقاً