العراق يقدم طلبا رسميا الى الامم المتحدة للمساعدة في اجراء الانتخابات عبر وزارة الخارجية، ويؤشر عددا من الملاحظات فما هي …..؟!
١- ان الانتخابات عملية سيادية والدول عادة لاترغب بمشاركتها هذا الحق (اخر دولة تمت مراقبة انتخاباتها من الامم المتحدة هي دولة فيجي عام ٢٠٠١)، لان الاشراف الاممي يعني سلب الحق الوطني السيادي وتسليمه لجهات اجنبية وادخال الدولة بمزاد مصالح الاقوياء. حيث سيصدر قرارا من مجلس الامن لارسال بعثة للاشراف والمراقبة الى العراق (بالاضافة ليونامي) على ان تقدم هذه البعثة تقريرا الى مجلس الامن بعد الانتخابات يتضمن تقييم العملية (وقد يوصي المراقبون بالغاء بعض النتائج او اعادة الانتخابات كليا لو شابتها حوادث حسب تقييمهم).
٢- الطلب العراقي لم يحدد نوع المساعدة المطلوبة، هل المراقبة ام الاشراف ؟ وهل المراقبة محددة ام شاملة ؟ وهل تعنى البعثة الاممية بتقييم النتائج ؟ ام هي اشراف مطلق ؟
بينما كان دور مراقبو الامم المتحدة في الانتخابات السابقة ارسال بعثة مراقبة دولية ليوم الانتخابات فقط او ابداء المشورة في امور يستفسر عنها الجانب العراقي لا اكثر.
٣- كما هو معلوم فان المنظمة الدولية يتم التأثير بقرارتها وتوجهاتها بشكل كبير من دول بعينها .. فهل من مصلحة العراق استدعاء التدخل الاجنبي بهذا (التخويل المفتوح) ؟
٤- من الممكن معالجة الامر في الوقت الحاضر بان ترسل الخارجية العراقية كتابا (اخر) يُبين فيه نوع المساعدة المطلوبة لتقييد الامر لان من غير الممكن سحب الطلب الان لانه وصل رسميا لمجلس الامن.
٥- ملاحظة/ سبق للعراق ان طلب المساعدة من مجلس الامن لمحاربة داعش، ورغم ان الطلب كان محددا الا انه استثمر من قبل امريكا لارسال الاف من قواتها القتالية الى العراق بدون حتى التشاور معه .. لذلك من المصلحة الابتعاد عن استدعاء اي تدخل قدر المستطاع او تحديده
اترك تعليقاً