الاردنيون وشرفاء الانسانية يحيون مولد الملك الهاشمي عبد الله الثاني ابن الحسين
عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
التاسع والخمسين
يحيي الأردنيون بشكل خاص وشرفاء الإنسانية بشكل عام بفخر واعتزاز وإجلال، ذكرى ميلاد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الثلاثين من كانون الثاني من كل عام وجلالته هو الابن الأكبر للملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، والأميرة منى الحسين.
وكان الملك الحسين رحمه الله قد زفّ بشرى ميلاد نجله “عبدالله” بقوله: “قد كان من الباري جَلّ وعَلا ومن فَضْلِه عليّ وهو الرحمن الرحيم أنْ وهبني عبدالله، ومثلما نذرتُ نفسي منذ البداية لعزّة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك، فإنّني قد نذرتُ عبدالله لأسرته الكبيرة ووهبتُ حياتَهُ لأمّتهَ المجيدة”. وقد تلقّى جلالة الملك عبدالله الثاني علومه الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية بعمّان وأنهاها في عام 1966، ثم التحق بمدرسة سانت إدموند في بريطانيا، ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأميركية لإكمال دراسته الثانوية.
وفي إطار تدريبه ضابطاً في القوات المسلَّحة الأردنية، التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام 1980، وبعد إنهاء علومه العسكرية فيها قُلِّد رتبة ملازم ثانٍ. وعُيّن بعد ذلك قائد سرية استطلاع في الكتيبة 13/18 في قوات الهوسار (الخيّالة) الملكية البريطانية، وفي عام 1982 التحق بجامعة أكسفورد، حيث أنهى مساقاً في الدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط.
ولدى عودته إلى أرض الوطن، التحق بالقوات المسلّحة الأردنية برتبة ملازم أول، وخدمَ قائدَ فصيل ومساعدَ قائدِ سرية في اللواء المدرع الأربعين. وفي عام 1985، التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة الأميركية. وفي عام 1986 كان قائداً لسريّة دبابات في اللواء المدرَّع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب، كما خدم في جناح الطائرات العمودية المضادّة للدبابات في سلاح الجو الأردني، وقد تأهّل قبل ذلك مظلّياً في القفز الحُرّ وطياراً مقاتلاً على طائرات الكوبرا العمودية. وفي عام 1987 التحق جلالته بكليّة الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن، كما أنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية في إطار برنامج “الماجسيتر في شؤون الخدمة الخارجية.
خدم جلالته مساعدَ قائد سريّة وقائد كتيبة في كتيبة الدبابات الملكية/17، ثم رُفّع إلى رتبة رائد. كما حضر دورة الأركان في كلية الأركان الملكية البريطانية في كمبرلي في المملكة المتحدة. وخدم في الفترة 1991/1992 ممثلاً لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة الأردنية. وقاد كتيبة المشاة الآلية الملكية الثانية. وفي عام 1993 أصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين، ثم مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الأردنية، ثم قائداً لها برتبة عميد. وفي عام 1996 أعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكّل من وحدات مختارة لتكوّن قيادة العمليات الخاصة. رُقّي جلالته إلى رتبة لواء عام 1998، وحضر دورة إدارة المصادر الدفاعية في مدرسة مونتيري البحرية خلال شهرَي حزيران وتموز في العام نفسه. وبالإضافة إلى خدمته العسكرية ضابطاً، تولّى مهماتِ نائب الملك مرات عدة في أثناء غياب جلالة الملك الحسين -طيّب الله ثراه- عن البلاد.
وقد صدرت الإرادة الملكية السامية في 24 كانون الثاني 1999 بتعيينه ولياً للعهد، وكان قبل ذلك قد تولّى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقاً للمادة (28) من الدستور الأردني، منذ يوم ولادته في 30 كانون الثاني 1962 حتى 1 نيسان 1965.
اقترن جلالته بالملكة رانيا في 10 حزيران 1993، ورُزقا بنجلَين وابنتَين: سموّ الأمير الحسين، وليّ العهد، الذي وُلد في 28 حزيران 1994، وسموّ الأميرة إيمان التي وُلدت في 27 أيلول 1996، وسموّ الأميرة سلمى التي وُلدت في 26 أيلول 2000، وسموّ الأمير هاشم الذي وُلد في 30 كانون الثاني 2005 .
اترك تعليقاً