فضائح تنتظر الجيوش الالكترونية .. الكشف عن ممولي الإعلانات السياسية
في خبر نشرته هيئة الاذاعة البريطانية (البي بي سي)، مفاده ان موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) اتخذ تدابير لجعل لجعل الإعلان السياسي على موقع التواصل الاجتماعي الشهير أكثر شفافية.
وحسب ما جاء في الخبر: سيتعين على المعلنين السياسيين الكشف عن هويتهم وموقعهم، كما ستحمل منشوراتهم توضيحا بشأن (من يدفع مقابل الإعلان) ، حيث بمجرد النقر على علامة كشف (الدفع المقدم)، سيتمكن المستخدمون من الاطلاع على مزيد من التفاصيل عن الجهة المعلنة.
وياتي هذا الخبر كـ ( الصدمة ) للجيوش الالكترونية التابعة للأحزاب والشخصيات السياسية العراقية ومن يقف خلفها ، والتي تهاجم عبر موقع التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك) منافسيها ، من خلال نشر شائعات او الفضائح غايتها التسقيط السياسي .
وينفق على هذه الجيوش الالكترونية آلاف الدولارات يوميا لبث الدعايات الممولة لايصالها الى اكثر عدد من الجمهور ، اضافة الى تحديد الجهات التي تستهدفها هذه العمليات الترويجية ، ومن المعلوم ان اغلب الاعلانات التي تظهر للمتصفح للمواقع الاجتماعية تكون موجهة من خلال تحديد الفئة وعمرها .
وكمحاولة لمعرفة المبالغ التي تنفق لايصال المعلومة ، عبر موقع الفيسبوك ، اجرت وكالة انباء اقتصادية عملية ترويج لخبر دون تحديد ولم نكمل العملية ، تبين ان الـ 500 دولار التي تنفقها عبر بطاقة (الفيزا كارد ) تجعل عدد المشاهدة لمنشورك قد تصل الى مليون شخص او اكثر ، وهذا يحصل بعد تحديد المناطق والجمهور المستهدف .
من المؤكد خلال الفترة المقبلة التي تسبق الانتخابات والتي حددت في 12 أيار المقبل ستكون اتون حرب تلك الجيوش على اشدها .
وهناك صفحات عبر هذه المواقع ، يتم إنشاؤها للوصول الى اكبر عدد من الجمهور من خلال بث فيدوات مثيرة ، وحتى مقاطع (جنسية) في بعض الاحيان ، وبعد الوصول الى ارقام كبيرة من المعجبين ، تمسح الفيدوات ويتم تغيير اسمها ، للترويج وبث الاعلانات السياسية فيها مقابل مبالغ مالية.
وقبل 3 اشهر دعت قيادة عمليات المواطنين ومتصفحي مواقع التواصل الإجتماعي والعاملين بالمؤسسات الإعلامية إلى استسقاء الأخبار من المصادر الرسمية المعرفة، متهمة بالجيوش إلكترونية بزعزعة الأمن الداخلي وزرع الرعب.
وكثيرا ما نشرت تلك الصفحات التابعة للاحزاب مقاطع وصور لتفجيرات او جرائم قتل تبين بعد ذلك انها ليس في العراق ، والهدف منها اثارة النعرات الطائفية .
وكما معروف ان اغلب الاحزاب السياسية العراقية لديها جيوشها الالكتورنية المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي لتحريك الراي العام الى توجهات او غايات يستفيد منها الحزب ، اضافة الى تمرير اجندات خاصة .
ونشر موقع قناة الجزيرة تقريرا قبل اشهر كشف من خلاله ، ان مصطلح الجيش الالكتروني انتشر عام 2011 عقب الكشف عن الجيش الإلكتروني السوري الذي نجح في اختراق مواقع أوروبية وأميركية وعربية، لتوجيه رسائل داعمة لنظام بشار الأسد بعد اندلاع الثورة السورية في العام نفسه.
وذكر التقرير ايضا ، ان مع تطور دور وسائل التواصل الاجتماعي في صنع الرأي العام وترويج الأخبار، واعتماد فئات واسعة من مختلف فئات الشعب عليها كمصدر رئيسي للأخبار، نشطت الجيوش الإلكترونية في استخدامها منصة لتكذيب روايات الأطراف المناوئة، ونشر الإشاعات والترويج لأكاذيب، خاصة خلال الأزمات.
واكد تقرير الجزيرة ، إن حالة البلبلة التي تخلقها تدخلات الجيوش الإلكترونية تتعزز بمشاركة أطراف كثيرة في هذه المعارك الإلكترونية موالية للاتجاه السياسي نفسه، من خلال تبني الإشاعات وإعادة نشرها في مواقع مختلفة، ويطلق على هؤلاء “الذباب الإلكتروني“.
وكشف التقرير ومن أهم خطوات الجيوش الإلكترونية ومن يتبنى طروحاتها، المشاركة بقوة في حروب التغريدات والتعليقات على تويتر وفيسبوك، ولأجل ذلك تعمل على إنشاء عدة حسابات لا تكاد تحصى بأسماء وهمية، تعمل على نشر وإعادة ترويج الأفكار المطلوب ترويجها..
اترك تعليقاً