أنا الرئيس

فعاليات الحراك المدني بدأت حملة اعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان (أنا الرئيس) تدعو بها كل الذين تتوفر بهم شروط الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية الى المبادرة بتقديم طلبات الترشح مشفوعة بالاوراق والمستمسكات المطلوبة لغاية نهاية الدوام ليوم الاحد المقبل.
الحملة تهدف لكسر طوق المحاصصة التي تحصر المناصب الرئاسية بمكونات بعينها خرقاً لمبدأ المساواة في الدستور حيث درجت العادة على ان يكون الشخص الذي يتسنم موقع رئيس الجمهورية كردياً بالتحديد ، مثلما تهدف الى فضح اكاذيب الشعارات المزيفة التي تطلقها القوى السياسية والنابذة شكلاً فقط للمحاصصة لكنها تعتمدها بشكل عملي تحت مسميات التوافق والتوازن الوطني في اقذر عملية تضليل للرأي العام تقوم بها هذه القوى طوال السنوات السابقة.
كثافة الترشيح وزيادة عدد المرشحين من النخب والكفاءات والشخصيات المحترمة والوجهاء من اصحاب الحضور الشعبي والاجتماعي والاكاديمي سيربك قوى المحاصصة ويهدد نزعتها الاستحواذية ويرسل لها رسالة واضحة ان العراقيين قادرين على تقديم نماذج قيادية لكل المواقع وليس كما تصوروها انتم ان القيادة محصورة بكم ، فالعراق الكبير انجب عشرات الالاف من الاسماء التي ما زالت تحفر في ذاكرة التاريخ صدى تفوقها على الاخرين ، وان ما تفعلوه من تقزيم للشخصية العراقية هو جريمة تضاف الى جرائمكم العديدة بحق الوطن.
يؤسفنا اننا نقرأ دعوة الترشيح لمنصب الرئيس على موقع مجلس النواب ونحن ندرك ان خلفها استخفافاً بذكاء العراقي الذي يعرف مسبقاً ان هذه الدعوة مجرد اسقاط فرض وان الصفقات السياسية التي رهنت منصب الرئيس بمخرجاتها هي الحاكمة الا اذا اقدم العراقيون انفسهم على تغيير هذه المعادلة ، خاصة وان الفرصة الان متاحة امام النواب الاحرار الرافضين للمحاصصة وغير المؤدلجين من الطائفيين او الذين يتبعون اجندات خارجية ان يقلبوا الطاولة على الطائفيين والجهويين ويقدموا مرشحاً بديلاً يخطف المنصب ليحبط كل مؤامراتهم.
باسم الشيخ