في منطقة القاسم الناحية التي خرج منها “منصور البعيجي”، مستغلا الطبقة الفقيرة التي تشكل اغلب سكان الناحية، حين اوهمهم بانه سيحل كافة مشاكلهم ويعين أولادهم بشرط ان “يقسموا على القران” بان ينتخبوه، وبكل “وقاحة” شوهد البعيجي وهو يتجول بين ازقة ومقاهي ومساطر العمال المكتظة بالعاطلين عن العمل، حيث امتهن “قدسية المصحف” بخداع البسطاء وايهامهم بتعيينهم، مستخدمه وسيلة لكسب الأصوات في الانتخابات البرلمانية.
وبعد ان أصبح مهرب الخمور، نائبا في البرلمان “اختفى” عن الأنظار تماما، مكرسا كل قوته في عقد الصفقات باسم “دولة القانون” الكتلة التي رشح من خلالها، مع مسؤولين متنفذين في المحافظة للسماح له بزيادة عدد شاحنات الخمور التي يهربها الى السعودية مقابل دفعه اموالا طائلة قدرت بالمليارات نظرا لارتفاع الطلب على الخمور في السعودية وصعود أسعارها الى ارقام خيالية داخل المملكة.
لا يملك البعيجي أي شهادة دراسية تؤهله لان يصبح نائبا في المحافظة، فيكف صار برلمانية، بل اكثر من هذا يفتقر الى ابسط درجات الثقافة الكلامية فهو لا يخرج في لقاءات تلفزيونية ابدا الا حين يأمره الحزب بالخروج حتى لا يعتبر “فضائيا” وفي كل مرة يظهر على شاشات التلفاز يكون المشاهد امام “مشهد كوميدي” بطله “سياسي مهرب خمور”، من الطراز الرفيع!، فيما يستخدم منصور البعيجي مصطلحات “شوارعية” في لقاءاته الصحفية والتلفزيونية.
وبعد “سبات” طويل لمنصور البعيجي في تهريب الخمور، جاء دوره السياسي الان!، بان يظهر في احدى الفضائيات بلقاء اعد له مسبقا ليحضر اجوبته لكنه فشل فيه بجدارة، دافع البعيجي بشكل “ساذج” يفتقر لمنطقية الحوار، وهذا ما هو معروف عنه، لكنه اطلق “قنبلة كوميدية” تذكرنا بحوارات المسرحية الكوميدية “مدرسة المشاغبين”، حين قال بان نوري المالكي محارب بشكل شخصي من “رؤساء العالم”، ولا ندري ان قال هذه الجملة بجدية ام من باب “تلطيف الأجواء”، كونه من الأشخاص أصحاب “الكيف والمزاج