لنقف معا كي…. نعيدها دولة
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي بدأ عدّ اسبوعها العكسي ، اجد لزاما علينا في مجموعة المسلة الاعلامية التي تمثل صوت الشعب العراقي الحر ان نكرّس هذه الايام في العمل الجاد بالكلمة والرأي والموقف والخبر والحوار لدعم التيار او الكتلة السياسية التي نرى في مشروعها السياسي خلاص الوطن وانقاذ الدولة من الفوضى والتخبط والانهيار الذي شابها في السنوات الاخيرة بسبب التقاطعات السياسية والتحاصص الظالم وصراع المصالح والتأثيرات الخارجية والداخلية التي اوصلتنا الى شفير الهاوية. وبعد استعراض المشاريع السياسية المطروحة بكل اطيافها واشكالها وتوجهاتها ورؤاها لم نجد اجدر واكفأ واكثر جديةً وطموحا من مشروع دولة القانون السياسي بزعامة نوري المالكي الذي يرفع بشجاعة شعار (نعيدها دولة) لاستعادة الهوية الوطنية والسيادة والهيبة والنظام والثبات الاقتصادي بعد سنوات المحنة والضياع والاضطراب والكساد الذي اجتاح الدولة وحولها الى ركام واطلال.
لذلك نرى ان الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية تدعونا جميعا كنخب فكرية وعلمية وقيادات اجتماعية بل كشعب بكل اطيافه ومكوناته للعمل على دعم هذا المشروع ووضع الثقة فيه بدلا من التشتت والتقاطع والتضاد الذي سيتيح لبعض المشاريع المشبوهة والطارئة للتسلل الى الكيان السياسي التشريعي والاداري في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من تاريخ الوطن والتي ستعيدنا الى ذات الدوامة والتيه التي غرقنا فيها لسنوات، وهو ما لانريده لحاضر ومستقبل وطننا وشعبنا الصابر المكابر حيث لم يعد في قوس الصبر من منزع كما يقال.
لنقف جميعا وقفة رجل واحد وبعزم ثابت راسخ كي (نعيدها دولة) و ننقذ وطننا الحبيب ولتكن دولة القانون ورجالها الشجعان حداة ركبنا في هذه المرحلة الصعبة، ونتمنى على جميع المتصدين للعملية السياسية في العراق نزع مافي انفسهم من اهواء وطموحات واطماع بمناصب ومكاسب والوقوف مع مصلحة شعبهم في اختيار قيادة ازمة للسنوات الاربع القادمات للعبور الى الضفاف الآمنة، والتي نعتقد بيقين راسخ انها لن تكون الا بيد قوية وهمّة وارادة وتصميم وخبرة وقدرة على القيادة، وذلك لم يكن طوال سنوات حكم العراق بعد 2003 الا في رئيس الوزراء نوري المالكي القوي الحكيم المجرّب الذي تصدّى للمعضلات والمهام والاختبارات الصعبة في سنوات حكمه سنوات الخير والرفاه و ارساء قواعد الدولة على اسس متينة.
امتناننا وتقديرنا لكل ابناء شعبنا العظيم واملنا بفهم عميق لدوافع هذا القرار الوطنية المحضة اذا كنا نريد حقا بناء وطننا من جديد.
اترك تعليقاً