“تجريم التطبيع”.. االقدس قبلة الأحرار
المبادرة التي أطلقها “التيار الصدري” بتأييد “التحالف” لتجريم التطبيع يجب أن يتم التعامل معها ايجابياً وبتفاعل كبير، بعيداً عن المنافسات والمناكدات والحسابات السياسية والتشاطر الإعلامي. وان يتصدى الجميع لتبنيها وتمريرها في مجلس النواب لتصبح ملزمة للحكومة ومختلف السلطات والقوى السياسية والمؤسسات والمواطنين على حد سواء. فـ”االاقصى” اليوم هو البوصلة. واالقدس قبلة الأحرار. وعندما نخسر االقدس، لا نخسر فلسطين فقط، بل نخسر ايضاً بغداد واربيل والبصرة والانبار. ونخسر القاهرة ودمشق والجزائر وتونس والرياض وصنعاء وطهران وانقرة وبقية عواصمنا وبلداننا. وإن تجريم التطبيع خطوة مهمة، خصوصاً في هذه الظروف الحساسة عراقياً وفلسطينياً واقليمياً ودولياً.
إنّه تأسيس استراتيجي للبلاد والامة، يمنح الحصانة والاطمئنان للمسارات القادمة. ويعزز الثقة ويوحد الصفوف، ويساهم في المساعدة على ايجاد حلول لبقية القضايا العالقة، ومنها تشكيل الحكومة. سيقول البعض إن هذه مناورة أو أمر شكلي ولفظي، فكم من قوانين شرعنت ولم تطبق. وهذا غير صحيح، ويعبر عن تصورات خاطئة. فالاعلان والتقنين سيعتبران نقلة نوعية بارزة، لها تداعياتها ونتائجها وحساباتها لدى الاصدقاء والاعداء على حد سواء.
فالجهر بالمواقف واشهارها وتشريعها هي بذاتها مواقف عملية لها نتائجها على الارض وفي النفوس والعقول والتوجهات. انه اغلاق الدرب أمام مشروع ومسار المستكبر والمحتل، ليفتح الدرب أمام مشروع ومسار تتجسد فيه علائم انتصار الإرادة الوطنية، وتأكيد السيادة، ورفض التبعية والخضوع، وتأسيس منطق الوحدة والاستقلال والقوة والنجاح.
تقبل الله أعمالكم وصيامكم وقيامكم ودعواتكم ولياليكم المباركة وكل عام وأنتم بخير.
عادل عبد المهدي
26/4/2022
اترك تعليقاً