في خطوة مفاجئة للوسط الاعلامي والسياسي في العراق، اعلن الصحفي والاعلامي المعروف سعد الأوسي عن تشكيل جبهة معارضة اعلامية كبيرة تضم ابرز الاعلاميين والصحفيين والكتاب والمحللين السياسيين والمذيعين ومقدمي البرامج اضافة الى العديد من مالكي القنوات الفضائية ورؤساء تحرير الصحف اليومية، حيث بلغ اعداد الموقعين على وثيقة التأسيس اكثر من مائة وخمسين عضوا، وكان بيان الجبهة الذي تشكلت تحت عنوان (التجمع الاعلامي) يتحدث بلغة حازمة تلوّح بفضح الفاسدين ومطاردتهم ومراقبة الاداء الحكومي الجديد، كما اشار الى ضرورة تنظيف مهنة الاعلام من الطارئين والادعياء والمبتزين الذي اساءوا الى الاخلاق المهنية وشرف مسؤولية الكلمة، ويتوقع ان يصدر البيان الثاني خلال ايام وهنالك تسريبات تقول انه سيكون بمثابة جرس انذار مبكر للحكومة الجديدة بكافة اركانها من اجل ان تتخذ منذ بداية عملها مسارات عمل وطنية واضحة تعتمد معايير النزاهة والشفافية والاصلاح وكشف الفاسدين ومحاسبتهم، واعادة الدولة الى كينونتها الاولى وهيبتها الواجبة، وبعكس ذلك ستكون هذه الجبهة (التجمع) اول المتصدين لمواضع الخلل فيها كي لاتعود الامور الى مربع الفساد الاولى الذي اثقل الدولة وارهق الشعب واضاع مكانة العراق وسمعته.
نبارك هذا التجمع المهم الذي نعتقد انه سيكون مؤسسة فاعلة في مسار الحراك السياسي والحكومي ونتمنى ان نرى صدى اعماله قريبا في شتى مناحي حياة العراقيين بعد طول عناء ويأس.