قشة المفوضية وظهر بعير الانتخابات !!!!
تحالف بين المالكي والكربولي وسليم الجبوري لتمديد عمل المفوضية سنتين……!!
فواز الفواز
لنفترض جدلا إننا بلد ديمقراطي ينظر للانتخابات نظرة المثقف الواعٍ لهذه الممارسة الجديدة على بلدنا وشعبنا، الانتخابات التي من خلالها يتم تحديد من هو الأكثر اصواتا ليكون سياسيا تحت قبة البرلمان يرسم لنا بعقلية المخلص خارطة طريق العراق الجديد (إن كان مخلصا) وهم المخصصون لإستلام المناصب الحساسة والمهمة في الدولة العراقية .
فبعد 14 عاما وانتخابات عديدة مر بها العراق من مجالس محافظات إلى مجلس النواب وصرف خلالها مئات الملايين من الدولارات لكن هناك من يقول وفعلا ما يقول بأن المفوضية مجرد دائرة بعيدة عن النزاهة وفيها بيع الأصوات والعمل لـ (جهات معينة) هي من عينت كبار موظفي المفوضية ومنحتهم القوة التي من خلالها تستطيع التلاعب بالنتائج كيفما تشاء وهنا يقصدون تحديدا السيد المالكي وبعض الكتل القريبة من دولة القانون .
من هذه الرؤية قرر السيد الصدر استبدال كل موظفيها وتغيير بعض قوانيها لضمان ابعادها عن دائرة الشك. خرج المتظاهرون لهذا السبب وهنالك تلميحات خرجت للعلن تقول بأن هناك اتفاق مابين السيد سليم الجبوري وكتلة الحل والسيد المالكي على تمديد عمل المفوضية لسنتين قادمتين وهذا يعني ستكون الانتخابات القادمة ضمن هذا السقف السنوي لضمان التلاعب كما يقولون بالنتائج لحساب القوائم والأسماء أعلاه .
في حالة إصرار الكتل والشخصيات السياسية على بقاء هذه المفوضية وبنفس الوقت إصرار الأطراف الأخرى على استبدال المفوضية سنكون بهذه الحالة في وضع صعب وحرج على الشارع العراقي بل ربما يشكل هذا الاصرار حربا تشتعل بين الأطراف أعلاه وهذه الحرب برأيي ستتجاوز الشتائم والاتهامات والمناكفات السياسية والتسقيطية بل ربما تصل لاستخدام السلاح لضمان تحقيق الفوز ببقاء أو بعدم بقاء المفوضية مع علمنا أن كل الأطراف المختلفة تمتلك قوات عسكرية لها قوة ربما تفوق الجيش العراقي .
أقول نحن في وضع صعب أمنيا وحسب اعتقادي إنها الشرارة التي ستكون كفيلة باندلاع حرب شيعية شيعية كما تتوقع الدوائر المخابراتية الأميركية وبعض المحللين المخضرمين . لا يُخفي عليكم هناك من يقول أن الموضوع حسم سراً بين أعضاء الفريق الذي يريد لها أن تبقى كما هي، وهذا يعني إننا قريبا أمام موقف صعب في وقت نحن بأمس الحاجة للتلاحم والانتصارات ضد تنظيم داعش شارفت على النهاية ومن لا يفكر بالتلاحم في هذا الوقت فهو من يشجع على نصرة الإرهاب في البلد، فالعراق يحتاج حاليا إلى تماسك بين أبناء المذهبين فكيف بالخلافات مابين أبناء المذهب الواحد ومابين الكورد والعرب ونفط كركوك ظهر لنا جديدا معلنا دخوله على خط أزمة العرب والكورد…. إنها فرصة لا تخدم إلا الإرهاب أولا واللصوص ثانيا وفعلا هي قشة ستكسر ظهر بعيرنا .
خارج النص : الدوائر المخابراتية الأميركية تنتظر الشرارة لتضع فوق النار الزيت الأميركي
اترك تعليقاً