الى المفكر الكبير حسن العلوي كشف فيها العديد من الاسرار الخطيرة وقد اكدها العلوي كون فيها معلومات شخصية بينه وبين الدوري عزة الدوري في رسالته للعلوي
يكشف : انا من كتبت شعارات ( ايران برة برة كربلاء تبقى حرة ) ثم شعار ( بالروح بالدم نفديك يا عراق ) وكذلك ( باسم الدين باكونه الحرامية )….!
الدوري يؤكد : كيف سيهدأ العراق ويستقر والبعث موجود في كل مكان ؟ وسيقاتلهم البعث حتى آخر بعثي وحتى آخر عراقي أبي شريف ……..!!
الدوري يكشف في رسالته لحسن العلوي : انا من انقذ محمد باقر الحكيم من الاعدام بشهادة تايه عبدالكريم …..!
الدوري يؤكد : الحزب والدولة وقف مع السيد الصدر وفضلته على السيستاني ومن قتل الصدر هم ايران وجماعة الحكيم ….!
عزة الدوري يكشف : السيد الصدر رفض مقابلة صدام ولم يمانع من مقابلتي وقال عني ( يخاف الله ))….!
بالعدد ٢٧ والتاريخ هو ١٦ اذار ٢٠١٧ ارسل عزة الدوري رسالة الى الكاتب والمفكر حسن العلوي والتي اكد صحتها حزب البعث وحسن العلوي نفسه والتي احتوت على 4000 كلمة منها 400 كلمة خاصة غير قابلة للنشر ….جاء فيها بِسْم الله الرحمن الرحيم (( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم واذا أراد الله بقوم ٍ سوءً فلا مرد لهُ )) صدق الله العظيم الرفيق المناضل والاخ العزيز حسن العلوي أعزك الله وأعلى مقامك في الدنيا والاخرة وأني لأعلم انك تستحق أكثر مما قلته وأقوله دائماً فيك لأنك لم تفكر يوماً في خيانة بلدك وأمتك وعروبتك ولم تضع يدك يوماً بيد خائن وعميل لوطنه وغيرك المئات بل الالاف ذهبوا الى أخس سبل الخيانة والعمالة ودمروا عراق العروبة والحضارة والتاريخ ووضعوه اليوم على كف عفريت قد يبتلعه الى الابد لا سمح الله .
تحياتي اليك وأعلم أنني أحبك في الله أولاً ثم في الوطن ثم في العروبة وأعلم أن حبي وتقديري لك يمتد الى عقود كثيرة من الزمن لم يتغير ولم يتبدل رغم ما حصل لك من توجهات واختلافات وتقاطعات مع قيادة الحزب وهذا من فضل الله عليّ أذ جعلني أميز بين الخبيث والطيب وبين الغث والسمين وبين الحق والباطل مهما بلغ التزوير والتشويش والتضليل .
أول لقائي بك كان قبل اكثر من نصف قرن كان بالضبط قبل ستة وخمسون عام وهو عام 1960 حين كنت أنت مرشحاً للعضوية في الحزب ومنقول الينا في منطقة الكرادة داخل حيث نقلا الى فرقتنا ، فأنت عندي من المناضلين التأريخيين ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية والاقطاع والانظمة الفاسدة المتخلفة وليس على مستوى العراق فحسب وانما على المستوى الوطني والقومي والدولي لأن البعث الذي أنتميت أليه أنت مبكراً كان منذ أنطلاقته الاولى وهو يناضل من اجل الحرية والتحرر والاستقلال والتطور والتقدم لكل أمم الارض وشعوبها وكان ولا يزال الى اليوم يساند حركات التحرر الوطني في العالم وخاصة في افريقيا وامريكا اللاتينية وقاتل على الصعيد القومي في أغلب اقطار الامة دفاعاً عن حرية الامة واستقلالها وتوحدها وتقدمها ولهذه الحقيقة ولهذه العلاقة التاريخية ولهذه المحبة والتقدير مني لك قررت ان أخصك بهذه الرسالة لأنك قادر على فهمها والتعامل معها بمسؤولية تاريخية ، الرسالة عندي مهمة للغاية وستجد أهميتها بعد اطلاعك عليها وفهمك لما تحمل من معاني وطنية وقومية وانسانية مبدئية وتاريخية واخلاقية : في الفقرة الاولى من الرسالة أضع امامك الصورة الحقيقية لحزب البعث التي أراها وأفهمها وأنا أجدد معانيها اليوم بكل فخر واعتزاز والتي آمن جنابك بها زمناً طويلاً ولا أدري لا زلت مؤمناً بهذه الحقيقة أم لا ؟
أما أنا فأؤمن بها ايمان حق اليقين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهي أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب وطني قومي عربي شعبي اشتراكي تقدمي حضاري انساني تحرري مؤمن لا علاقة له بالعلمانية الملحدة بل هو ضد الالحاد بكل اشكاله وهو ضد الاستعمار بكل اشكاله والوانه وضد العنصرية والشوفينية والطائفية والدينية المسيسة والاقليمية وضد التخلف والتأخر والفساد وضد الانظمة الدكتاتورية القمعية الفاسدة يناضل من اجل تحقيق وحدة الامة من المحيط الى الخليج وتحقيق حريتها وحرية ابنائها وتحقيق مستقبلها الذي يليق بها كأمة رسالية قدمت للانسانية أغلى الحضارات وأقدمها وأوسعها ، لقد بلغ عمر البعث ما يقرب من السبعين عام حافلة بالنضال والكفاح والتضحية والفداء وحافلة بالانجازات التاريخية الوطنية والقومية من انجازاته الكبرى انه هو الذي أشاع الفكر القومي العربي الاشتراكي التقدمي التحرري الوحدوي في أمتنا المناهض للاستعمار وذيوله وللتخلف ومآسيه ومناهض للانظمة الدكتاتورية والفردية والعائلية المتخلفة الفاسدة وقد ناضل ضدها وحطم قيمها ومرتكزاتها على امتداد وطننا الكبير ومن منجزاته التاريخية قيام اول وحدة في أمتنا وهي وحدة سوريا ومصر واعطى في سوريا رقبته ثمناً لقيامها لأن آمالنا كانت وايماننا أنه في قيام الوحدة سوف تتحرر فلسطين والاسكندرونة والاحواز وسبته ومليله ومن منجزاته التاريخية ثورة 14 تموز عام 1958 ضد النظام الملكي الرجعي العميل ولنقل ضد الاستعمار البريطاني البغيض لبلدنا ، لقد كان من المشاركين الاساسيين فبها سواء من خلال الجبهة الوطنية او من خلال ضباطه وجنوده ومن منجزاته ثورتي شباط في العراق وآذار في سوريا ومن منجزاته التاريخية الكبرى ثورة 17-30 تموز 1968 لاتقاذ العراق من التخلف والضياع على يدي الاخوين عبد السلام وعبد الرحمن ، أما أنجازات الثورة على مدى خمسة وثلاثون عاماً لا تسعها مجلدات وانت تعرف المهم منها كما
اعرف انا فاقول عن انجازاتها أنها في جملتها رفعت العراق من اقصى مهاوي التخلف والتاخر الى اعلى مراقي التقدم الحضاري وفي كل ميادين الحياة عدا ما حققته الثورة على صعيد الوطن الكبير ولولا الاخطاء والهفوات والانحرافات التي أرتكبتها القيادة لبلغ العراق اليوم مصافي الدول الحضارية المتقدمة ولتفوق على كثير منها . أذن أيها الرفيق أن حزب البعث العربي الاشتراكي ليس حزباً سياسياً تقليدياً كما هي كل الاحزاب السياسية في الامة وانما هو قد استخلص عقيدته وفكره من جوهر عقيدة الامة وفكرها وتاريخها وتراثها وصاغ اهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية استجابة لروح عقيدة الامة وتطلعها الى استعادة دورها التاريخي الحضاري الانساني فهو حزب الامة وشعبها وهو ابن الامة البار المولود من رحمها والقائد لمسيرتها التحررية الحضارية الانسانية بحق وهو يمتد على مساحة الوطن الكبير من موريتانيا على المحيط الاطلسي الى البحرين على الخليج العربي ،
بلغ عدد اعضائه في العراق اكثر من خمسة ملايين عضو . ولم تكن المعارضة العميلة الخائنة قبل الاحتلال تساوي شيء يذكر أمام الحزب وجماهيره وشعبه رغم كل ما حصل من اخطاء وهفوات أذت الشعب حقاً وان ما نراه اليوم من جماهير سواء للسيد الصدر او لحزب الدعوة او للمجلس الاسلامي او لاي من الاحزاب الطائفية العميلة في اوساط الشيعة او السنة فهم يمثلون جماهير شعب العراق الذي نشأ في ظل البعث وتربى على عقيدته ومبادئه وقيمه وفيهم شريحة كبيرة جداً لا زالت مع البعث قلباً وروحاً ووجداناً ولكن الظروف القاهرة والتضليل والتزوير والحاجات الملحة للحياة اجبرتها للجوء الى هذه الاحزاب ولذلك قد رأيت الانتفاضة الشعبية في بغداد والجنوب والفرات الاوسط .
ولا أتردد في ان اقول لك ان الشعارات الاساسية والمهمة والمثيرة لجماهير الانتفاضة كتبتها بيدي وأول من أستجاب لها هم جماهير تلك الاحزاب الطائفية مع عموم جماهير الشعب الذين لا زالوا مع البعث قلباً وروحاً ووجداناً ويتأسفون اليوم على ذهاب البعث ومن الشعارات ( ايران برة برة كربلاء تبقى حرة ) ثم نقلناه الى بغداد ثم شعار ( بالروح بالدم نفديك يا عراق ) ، ( باسم الدين باكونه الحرامية ) ، واهانة صور خميني وخامنئي والمالكي والحكيم والجعفري وكل رموز التحالف الوطني الصفوي التكفيري بتوجيه من الحزب والذي نفذ هذه التوجيهات هم الجماهير المنتمية رسمياً الى بعض هذه الاحزاب والى المرجعية الدينية واذكر لك حادثة قد اطلعت عليها في وقتها أحد الشباب المتظاهرين وقف وبصوت عالي وامام الكاميرة وهتف بأسم صدام حسين وبأسم الحزب وتمنى عودة الحزب وشتم ايران والاحزاب الصفوية وقال ( انا فلان ابن فلان من العشيرة الفلانية ) وأتحدى العملاء والخونة وهو لم يكن منظم لدينا .
فأني اريد ان اقول لك ان البعث قد ضربت جذوره في اعماق الشعب العراقي فلا يمكن اقتلاعه او اجتثاثه بل مع مرور الزمن سيزداد رسوخا ونمواً وازدهاراً وخاصة بعد ان كان البديل عنه هو القتل بالجملة والحرق والهدم والتهجير والتشريد والتجويع وهتك الاعراض وتغيير هوية الانسان والارض والتاريخ ومسخها ثم تجزئة الوطن وتقسيمه فلا نعتب ولا نستغرب من هذا المنهج التدميري لهذه الاحزاب فهو ينبع من عقيدتها وفكرها ومن منظومة اخلاقها المصاغة بالاساس لمعاداة العروبة وتدميرها وخاصة في عراق العروبة .
انك تعلم ايها الرفيق ان حزبنا موجود على كل مساحة العراق لا يوجد حي واحد في المدن الكبيرة والمتوسطة اي مراكز المحافظات والاقضية والنواحي ليس لنا فيه بعثيين منظمين ولا توجد قرية في الريف والبادية ليس لنا فيها تنظيم ومؤيدين واصدقاء ولذلك احصاءاتنا دقيقة لا تحتمل الخطأ ولا 1% ، لقد بلغ عدد شهداء العراق بعد الاحتلال مليونين شهيد في عام 2014 أي يوم دخلت داعش نينوى فأوقفنا الاحصاء والمتابعة ، وتقديري الشخصي قد وصل عدد الشهداء اليوم مليونين ومئة الف شهيد وكان شهداء البعث ( 160 ) الف عضو في نفس التاريخ والقتل والذبح وبكل الطرق البشعة مستمر ليل نهار حتى صار اليوم القتل والذبح والهدم والحرق والنهب عند
الميليشيات الايرانية وعملائها عبادة يتقربون به الى الله والى الأئمة ، بلغ في هذا العام عدد المفقودين الذين خطفوا على يد الميليشيات ( 63 ) الف مواطن منهم من بلدتي مدينة الدور ( 700 ) مواطن منذ دخول الميليشيات صلاح الدين لا أحد يعلم عنهم شيئاً كذلك قتلوا وخطفوا في تكريت وفي ببيجي وفي الرمادي والفلوجة والكرمة والصقلاوية وهيت وديالى ومحيط بغداد وفي جرف الصخر وفي كل مكان وصلته الميليشيات ، وقبل ثلاثة ايام خطفوا ( 278 ) مواطن من قضاء الدور وأصبح عددهم (978) مخطوف لا أحد يعرف أين ذهبوا بهم.
أضع أمامك معلومات قد لا تخطر على بالك ولم يصلك منها شيءٌ ، إن أهل ديالى وصلاح الدين والرمادي والفلوجة وكل المناطق التي تحررت من داعش ودخلتها الميليشيات الايرانية أصبحوا اليوم يترحمون على القاعدة وعلى داعش واضرب لك مثلاً واحداً جرى على يدي ، أي أنا شاهد عليه وهو (على امتداد وجود داعش في قضاء الدور قتلوا ( ١٣) شخص بتهمة الانتماء للدولة والتخابر معها واعتقلوا خمسة اشخاص ولم يطلق سراحهم الى الان ولا نعلم عنهم شيء فأذا اعتبرناهم شهداء يصبح عدد الذين قتلتهم داعش (18) شخص وبعد تحرير الدور من داعش قتلت الميليشيات وخلال شهرين فقط ( 57 ) مواطن بدم بارد وخطفت ( 700 ) مواطن من مركز القضاء وهذه الايام خطفوا ( 278 ) مواطن من جلام قضاء الدور وانا متأكد أنهم قتلوا جميعاً وهدموا في مركز القضاء اي مدينة الدور (560) داراً ، حتى منها لبعض عملاء المالكي ونهبوا كل ما وجدوه امامهم السيارات والمكائن والالات الزراعية والحيوانات ولم يبقوا اي شيء لأهل القضاء وهكذا فعلوا باقضية ونواحي المحافظة) ، هذا مثل وضعته امامك لأني أنا الشاهد عليه وجنابك حتماً تتابع مسار الصراع وتقدر حجم المآساة التي يعيشها العراق وشعبه .
الرفيق العزيز بعد ان وضعت هذه الحقيقة امامك أبدأ بصلب الرسالة ومقاصدها الاساسية فأقول من حيث المبدأ أن الذي أسقط وأزاح نظام البعث الوطني الحديدي هو الله سبحانه وتعالى فهو قادر على ان يسقط نظام الملالي في ايران ويمسح الارض بايران كما فعل بالعراق وهو قادر ان يذهب بهذا الغثاء الذي هو كغثاء السيل من الهيمنة على السلطة في العراق بين ويوم وليلة وسواء طال الزمن او قصر لأن الله سبحانه يمهل ولا يهمل أقول لك لكي تقول انت للاخرين من المجرمين او المغررين او المغرورين أن حصل هذا التغيير وهو حاصل بأذن الله وبجهاد المقاومة الباسل وبثورة الشعب العارمة كيف سيتعامل معهم شعب العراق الذي اصابته هذه المصيبة الكبرى على ايديهم وبأيديهم ؟
وكيف سيتعامل ابناء واحفاد الشهداء وذويهم واقاربهم مع هؤلاء المجرمين وذرياتهم وأعلم أيها الرفيق أن الذين قتلوا وهجروا وشردوا وهدمت مساكنهم يمثلون 90% من شعب العراق ؟ وكيف سيتعامل ابناء شهداء البعث وذويهم واقاربهم واحبائهم مع ذريات واحفاد هؤلاء المجرمين الصفويون حتى لو طال الامد مئات السنين ؟ الا يريد هؤلاء المجرمين الخونة ان تعيش ذرياتهم على ارض العراق بلدهم العزيز ام هم ماضون على تقطيع كل الخيوط التي تربطهم في العراق ومصرون على ان يذهبوا جميعاً الى بلاد فارس يتفرسنوا ويتخمئنوا؟ أعتقد أيها الرفيق ان السلطة والمال والخسة والنذالة والرعونة والتغذية الفارسية الصفوية العقائدية والغطاء الامريكي والايراني انساهم هذه الحقائق وارتكبوا هذه الجرائم البشعة ولا زالوا مصرين
على مزيد من الذبح والقتل والتخريب والتهجير والتشريد ، فأني أراك أنك أقدر من يستطيع أن يضع هذه الحقيقة امامهم لكي يدرسوها ويتمعنوا في دواعيها ومخاطرها على مستقبل العراق اولاً ثم مستقبل ابنائهم وذرياتهم . اما نحن البعثيون فأننا نملك اليوم حزباً وحزبيين ومناضلين ومقاتلين لم يشهد البعث مثلهم على امتداد تأريخه الطويل وقد انحازت جماهير الشعب برمتها الى البعث تحتضنه وتمده بالرجال والمال للدفاع عنها وعن وجودها ومصيرها المهدد وقد وصلت جماهير العراق اليوم الى قناعة مطلقة ان لا منقذ لها بعد الله غير البعث وخاصة بعد ما رأت ما فعل فيها بديل البعث وما فعلت فيها داعش . ايها الرفيق العزيز اليوم في العراق وفي ميدان الصراع ثلاث محاور يجري بينها الصراع التاريخي وتسفك فيها الدماء والذي يدفع الثمن هو شعب العراق . المحور الاول : يمثل الغزاة امريكا وايران حصراً وعملائهما سنة وشيعة وهم العاملين في العملية السياسية وينفذون مشروع الغزاة في العراق وهم الذين قتلوا اكثر من مليونين عراقي وهجروا وشردوا الملايين ودمروا كل معالم الحياة في العراق . المحور الثاني : هم داعش وكل قوى الارهاب التكفيرية معها والدول والحركات الداعمة لها . المحور الثالث : يمثله البعث والمقاومة الوطنية وشعب العراق . انظر ماذا فعل الغزو وعملائه في الشعب ؟ ثم ما فعلت داعش بالشعب ؟ فلم يدع الغزاة وعملائهم وداعش وحلفائها وعملائها اي ملجأ ومنجى لشعب العراق بعد الله غير البعث ومقاومته الوطنية . والبعث اوقف عملياته المسلحة منذ دخول داعش الى الموصل وسينطلق باذن الله بعد تحرير الموصل والانبار من داعش يحتضنه شعب العراق والقوى الخيرة في الامة وسيعود القتال على أشد وأعنف مما كان على عهد داعش ، أذ ستعود داعش كذلك بوجه آخر وستعود القاعدة بوجه أخر وسيحمل السلاح كل المتضررين من الغزو الامريكي الايراني وسيستمر نزيف الدم وسيستمر الصراع وستمتد نيرانه من جديد الى كل انحاء العالم حتى يحكم الله لنا وهو خير الحاكمين وحتى يتحقق النصر وسنضطر ايها العزيز يا حسن العلوي الشريف ان نمد ايدينا الى اعداء ايران داخل العراق وفي وطننا الكبير وفي العالم وغيرهم دفاعاً عن الارض والشرف ودفاعاً عن النفس ودفاعاً عن وجود شعبنا ووطننا وستندم ايران وملاليها كثيراً وسيندم العملاء الخونة يوم لا ينفعهم الندم بينما كان بالامكان لايران ولعملائها ان يحتضنوا البعث والمقاومة والمعارضة منذ اليوم الاول او بعد زمن قصير من الاحتلال، وتكسب هذه القوة الهائلة للبعث بحل قضيته العادلة وكسب وده وابعاده عن اعدائها داخل الامة وخارجها والبعث مشكلته معروفة وهدفه معروف وهو التحرير وامريكا وحلفائها هزموا بقوة السلاح ، ولولا ايران وعملائها لا يمكن لها ان تعود للعراق ثانية ، ولو حصلت مصالحة حقيقية وتوجهت كل الجهود لتحرير العراق لتحرر في السنة الاولى او الثانية للاحتلال والبعث لا يسأل عمن سيحكم العراق بعد التحرير شيعياً كان أم سنياً وعربياً كان أم كردياً. حزب البعث العربي الاشتراكي وفق عقيدته ومبادئه لا يحمل عداءً لأحد وهو يرجوا السلام للامم في الارض كما يرجوا ويريد لأمته ، والبعث يعرف ان ايران أمة وشعب وحضارة ولها الحق في العيش والتطور والتقدم ، والبعث يعرف اكثر من غيره ان ايران كأمة وكشعب جار للعراق وللامة العربية ، وشقيق في الدين والتأريخ والتداخل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ولا يمكن عبور هذه الحقائق على الاطلاق ، أملي أن تضع هذه الحقائق أمامهم ، وان يفهموا وان تفهم امريكا حليفتهم أنه سوف لن يهدأ العراق ولن تهدأ المنطقة وانما ستزداد الحرائق وسيتصاعد الصراع ان لم يتحرر العراق وتحل مشكلة البعث وقضيته العادلة ، قضية البعث هي انه قد وقع عليه جور وظلم بقدر ما وقع على كل احزاب العراق مجتمعة منذ تشكيل الاحزاب السياسية في بداية القرن الماضي الى اليوم الف مرة ، قتلوا قيادته التاريخية وقائده والقيادة التي تليها واكثر من (170) الف عضو على مدى ثلاث عشر عام ، والان 90% من مناضلي البعث في السجون والمعتقلات ومشردين خارج العراق ، فكيف
يطلب منه القاء السلاح لكي يستقر الوضع في العراق ؟ وكيف يُطلب منه الاشتراك في العملية السياسية المجرمة ؟ وكيف سيهدأ العراق ويستقر والبعث موجود في كل مكان ؟ وسيقاتلهم البعث حتى آخر بعثي وحتى آخر عراقي أبي شريف . ايها الرفيق البعث لا يقاتل ترفاً ولا زهواً ولا ادعاءً وانما يُدافع عن وجوده ووجود شعبه ووطنه أنها معركة المصير بالنسبة للبعث مصير العراق والامة ، كان ممكن لايران وعملائها بعد عام او عامين من الاحتلال اجراء صلح شامل مع البعث وتساهم في اصدار عفو عام وتعويض المتضررين واعادة املاكهم المنهوبة فسيصطف البعث وجماهيره وشعبه مع الجميع لتحرير العراق فيعود العراق الى عهده حراً مستقلاً لا مكان لأمريكا وغيرها فيه ، ويعود في مسيرة الامة قائداً ورائداً ومحرراً ومستقلاً وحتى بدون مشاركة البعث في الحكم . فليحكم من يحكم كما قلت سني او شيعي او كردي . البعث قد انصرف وسينصرف اكثر الى اعادة بناءه من جديد ولكي يصحح اخطائه وهفواته وسوف لن يفكر في حكم او الاشتراك في حكم الى عشرات السنين . هدفنا الاول بعد التحرير هو تنقية الحزب وتصفيته واعادة بناءه على الأسس المبدئية والاخلاقية التي نشأ عليها عام 1947 ثم نتوجه الى شعبنا نعبئ ونحشد طاقاته وامكاناته للنضال والكفاح من اجل تحقيق اهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية وسوف لن نلجأ بعد اليوم الى الوسائل التي تتناقض مع عقيدتنا ومبادئنا . أما الحكم الذي ننشده ونناضل من اجل الوصول اليه فهو حكم الشعب الذي يصنعه الشعب عبر نضاله السلمي الديمقراطي وليس عير الانقلابات العسكرية وعبر الوسائل التي تتناقض مع عقيدتنا ومبادئنا وتبقى ايران جار العراق تحترم الجيرة وتقيم افضل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع العراق ومع الامة ونُنهي هوس الكره والحقد والعدوان على العراق والامة . فأقول من خلالك لايران انتم جار الامة وجار العراق منذ ان وجد البشر على الارض وسوف نبقى هكذا حتى يرث الله الارض ومن عليها اي حتى تقوم الساعة ، وانتم تعلمون ان أمتينا العربية والفارسية أمتين حضاريتين كل منهما تهدف الى النهوض الحضاري لكي تأخذ دورها بين الامم بما يعزز نهوضها وتطورها الحضاري ويجعلها قادرة على الوقوف امام قوى البغي والطغيان والعدوان الامبريالية والاستعمار والصهيونية العالمية وان طموح الأمتين واهدافهما لا تقبلها هذه القوى الاستعمارية ولذلك فهي أي قوى الامبريالية والاستعمار تعمل على زرع الفتنة والخلاف والنزاع والاقتتال بين الامتين حتى يستمر الاستنزاف وحتى لا تقوم لهما قائمة ، وأعلموا ان قوى الامبريالية والاستعمار كما تشجعكم وتعاونكم اليوم على تدمير العراق والعدوان على الامة فهي ستعاون العراق والامة على تدميركم في الوقت الذي تختاره هي او الوقت الذي قد اختارته في استراتيجياتها . فندعوكم لوضع ايديكم بايدينا وايدي العرب لنحطم المخطط الامبريالي ثلاث محاور يجري بينها الصراع التاريخي وتسفك فيها الدماء والذي يدفع الثمن هو شعب العراق . المحور الاول : يمثل الغزاة امريكا وايران حصراً وعملائهما سنة وشيعة وهم العاملين في العملية السياسية وينفذون مشروع الغزاة في العراق وهم الذين قتلوا اكثر من مليونين عراقي وهجروا وشردوا الملايين ودمروا كل معالم الحياة في العراق . المحور الثاني : هم داعش وكل قوى الارهاب التكفيرية معها والدول والحركات الداعمة له
المحور الثالث : يمثله البعث والمقاومة الوطنية وشعب العراق . انظر ماذا فعل الغزو وعملائه في الشعب ؟ ثم ما فعلت داعش بالشعب ؟ فلم يدع الغزاة وعملائهم وداعش وحلفائها وعملائها اي ملجأ ومنجى لشعب العراق بعد الله غير البعث ومقاومته الوطنية . والبعث اوقف عملياته المسلحة منذ دخول داعش الى الموصل وسينطلق باذن الله بعد تحرير الموصل والانبار من داعش يحتضنه شعب العراق والقوى الخيرة في الامة وسيعود القتال على أشد وأعنف مما كان على عهد داعش ، أذ ستعود داعش كذلك بوجه آخر وستعود القاعدة بوجه أخر وسيحمل السلاح كل المتضررين من الغزو الامريكي الايراني وسيستمر نزيف الدم وسيستمر الصراع وستمتد نيرانه من جديد الى كل انحاء العالم حتى يحكم الله لنا وهو خير الحاكمين وحتى يتحقق النصر وسنضطر ايها العزيز يا حسن العلوي الشريف ان نمد ايدينا الى اعداء ايران داخل العراق وفي وطننا الكبير وفي العالم وغيرهم دفاعاً عن الارض والشرف ودفاعاً عن النفس ودفاعاً عن وجود شعبنا ووطننا وستندم ايران وملاليها كثيراً وسيندم العملاء الخونة يوم لا ينفعهم الندم بينما كان بالامكان لايران ولعملائها ان يحتضنوا البعث والمقاومة والمعارضة منذ اليوم الاول او بعد زمن قصير من الاحتلال، وتكسب هذه القوة الهائلة للبعث بحل قضيته العادلة وكسب وده وابعاده عن اعدائها داخل الامة وخارجها والبعث مشكلته معروفة وهدفه معروف وهو التحرير وامريكا وحلفائها هزموا بقوة السلاح ، ولولا ايران وعملائها لا يمكن لها ان تعود للعراق ثانية ، ولو حصلت مصالحة حقيقية وتوجهت كل الجهود لتحرير العراق لتحرر في السنة الاولى او الثانية للاحتلال والبعث لا يسأل عمن سيحكم العراق بعد التحرير شيعياً كان أم سنياً وعربياً كان أم كردياً. حزب البعث العربي الاشتراكي وفق عقيدته ومبادئه لا يحمل عداءً لأحد وهو يرجوا السلام للامم في الارض كما يرجوا ويريد لأمته ، والبعث يعرف ان ايران أمة وشعب وحضارة ولها الحق في العيش والتطور والتقدم ، والبعث يعرف اكثر من غيره ان ايران كأمة وكشعب جار للعراق وللامة العربية ، وشقيق في الدين والتأريخ والتداخل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ولا يمكن عبور هذه الحقائق على الاطلاق ، أملي أن تضع هذه الحقائق أمامهم ، وان يفهموا وان تفهم امريكا حليفتهم أنه سوف لن يهدأ العراق ولن تهدأ المنطقة وانما ستزداد الحرائق وسيتصاعد الصراع ان لم يتحرر العراق وتحل مشكلة البعث وقضيته العادلة ، قضية البعث هي انه قد وقع عليه جور وظلم بقدر ما وقع على كل احزاب العراق مجتمعة منذ تشكيل الاحزاب السياسية في بداية القرن الماضي الى اليوم الف مرة ، قتلوا قيادته التاريخية وقائده والقيادة التي تليها واكثر من (170) الف
عضو على مدى ثلاث عشر عام ، والان 90% من مناضلي البعث في السجون والمعتقلات ومشردين خارج العراق ، فكيف يطلب منه القاء السلاح لكي يستقر الوضع في العراق ؟ وكيف يُطلب منه الاشتراك في العملية السياسية المجرمة ؟ وكيف سيهدأ العراق ويستقر والبعث موجود في كل مكان ؟ وسيقاتلهم البعث حتى آخر بعثي وحتى آخر عراقي أبي شريف . ايها الرفيق البعث لا يقاتل ترفاً ولا زهواً ولا ادعاءً وانما يُدافع عن وجوده ووجود شعبه ووطنه أنها معركة المصير بالنسبة للبعث مصير العراق والامة ، كان ممكن لايران وعملائها بعد عام او عامين من الاحتلال اجراء صلح شامل مع البعث وتساهم في اصدار عفو عام وتعويض المتضررين واعادة املاكهم المنهوبة فسيصطف البعث وجماهيره وشعبه مع الجميع لتحرير العراق فيعود العراق الى عهده حراً مستقلاً لا مكان لأمريكا وغيرها فيه ، ويعود في مسيرة الامة قائداً ورائداً ومحرراً ومستقلاً وحتى بدون مشاركة البعث في الحكم . فليحكم من يحكم كما قلت سني او شيعي او كردي . البعث قد انصرف وسينصرف اكثر الى اعادة بناءه من جديد ولكي يصحح اخطائه وهفواته وسوف لن يفكر في حكم او الاشتراك في حكم الى عشرات السنين . هدفنا الاول بعد التحرير هو تنقية الحزب وتصفيته واعادة بناءه على الأسس المبدئية والاخلاقية التي نشأ عليها عام 1947 ثم نتوجه الى شعبنا نعبئ ونحشد طاقاته وامكاناته للنضال والكفاح من اجل تحقيق اهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية وسوف لن نلجأ بعد اليوم الى الوسائل التي تتناقض مع عقيدتنا ومبادئنا . أما الحكم الذي ننشده ونناضل من اجل الوصول اليه فهو حكم الشعب الذي يصنعه الشعب عبر نضاله السلمي الديمقراطي وليس عير الانقلابات العسكرية وعبر الوسائل التي تتناقض مع عقيدتنا ومبادئنا وتبقى ايران جار العراق تحترم الجيرة وتقيم افضل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع العراق ومع الامة ونُنهي هوس الكره والحقد والعدوان على العراق والامة . فأقول من خلالك لايران انتم جار الامة وجار العراق منذ ان وجد البشر على الارض وسوف نبقى هكذا حتى يرث الله الارض ومن عليها اي حتى تقوم الساعة ، وانتم تعلمون ان أمتينا العربية والفارسية أمتين حضاريتين كل منهما تهدف الى النهوض الحضاري لكي تأخذ دورها بين الامم بما يعزز نهوضها وتطورها الحضاري ويجعلها قادرة على الوقوف امام قوى البغي والطغيان والعدوان الامبريالية والاستعمار والصهيونية العالمية وان طموح الأمتين واهدافهما لا تقبلها هذه القوى الاستعمارية ولذلك فهي أي قوى الامبريالية والاستعمار تعمل على زرع الفتنة والخلاف والنزاع والاقتتال بين الامتين حتى يستمر الاستنزاف وحتى لا تقوم لهما قائمة ، وأعلموا ان قوى الامبريالية والاستعمار كما تشجعكم وتعاونكم اليوم على تدمير العراق والعدوان على الامة فهي ستعاون العراق والامة على تدميركم في الوقت الذي تختاره هي او الوقت الذي قد اختارته في استراتيجياتها . فندعوكم لوضع ايديكم بايدينا وايدي العرب لنحطم المخطط الامبريالي الاستعماري الصهيوني الذي يستهدف تدمير الامتين ، ولكي نضمد الجراح ونغسل () الماضي ونتوجه الى شعبينا وبلدينا لحل المشاكل الداخلية الخطيرة التي خلفتها عملية الصراع بين الامتين وعلى وفق مخططات واهداف القوى الشريرة التي تتربص بنا وبكم . وان لم نعي هذا المخطط الاجرامي وتمضي ايران في طريق الحقد
الأسود والعناد والاصرار على تدمير العراق والنيل من الامة فو الله لتندم يوم لا ينفعها الندم فتلعن عنادها واصرارها وتلعن حلفائها من شياطين الانس والجن الذين زينوا لها وأوقعوها في هذا الفخ الذي سيقصم ظهرها ، وسنظل نحن بدل ان نضع ايدينا بأيدي أخوتنا وجيراننا واصدقائنا لمقاتلة اعدائنا سنضع ايدينا بأيدي كل من يعادي ايران وبايدي كل من يعيننا على ايذاء ايران وعملائها دفاعاً عن النفس والارض والعرض والوطن والامة . ثم رسالتي من خلالك الى الخونة والعملاء في الحلف الصفوي وأسألهم وأقول بعد الذي فعلوه بشعب العراق وبحزب البعث من جرائم قتل وهدم وحرق وتهجير وتشريد عبر ثلاث عشر عاماً وهم مصرين على المضي في اجرامهم بحق الحزب والشعب . – اسألهم كيف سيرون حياة ابنائهم وذرياتهم في العراق فأن كانوا قد قرروا الالتحاق بالفرس واصبح وطنهم ووطن ابنائهم وذرياتهم بلاد فارس فحسابهم مع حساب الفرس امام الله وامام البعث والشعب وامام تقلبات التاريخ (والايام دول) ، وان كانوا ولازالوا يشعرون بعراقيتهم وانتمائهم الى العراق وأهله فكيف سيرون حياتهم وحياة ابنائهم وذرياتهم مع مجتمع المليونين وربع شهيد عراقي قتلوا نصفهم بدم بارد؟ وكيف ستكون حياتهم مع (10) ملايين عراقي هدمت دورهم وجرفت مزارعهم وحرقت بساتينهم وهجروا وشردوا ؟ وكيف ستكون حياتهم مع حزب البعث حزب الامة الذي يمتد وجوده من موريتانيا على المحيط الاطلسي الى البحرين في جوار اسيادهم الفرس ؟ فليعلموا انه سوف لن يبقى أمل لهم ولذرياتهم للعيش في العراق والى الابد فليتداركوا الامر وليعودوا الى رشدهم ان كانوا يملكون شيئاً من ارادتهم لأن ايران ستكون معهم كأي مستعمر مع مُستعمر تدوس على رقابهم وتستعبدهم خدماً أذلاء لها وسوف تهرب من المعركة قبلهم كما فعلت امريكا مع عملائها في فيتنام وكما فعل الشيطان الرجيم مع أوليائه ( أذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال أني بريء منك أني أخاف الله رب العالمين ) . أيها الرفيق العلوي أضرب لك مثلاً يبين لك الفرق الهائل بين العروبة وعقيدتها وقيمها واخلاقها التي أتمها لها حبيبها ونبيها العربي محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وبين الفرس وعقيدتهم واخلاقهم وأني اظنك أنك لن تزحزحك عن عروبتك كل صنوف الدهر وصروفها وكل ما يثار من تضليل وتشويش وتزوير فأقول لك ولكل من سيقرأ هذه الرسالة ان حرب الثمان سنوات بين ايران والعراق ما كان بالامكان تجاوزها من قبل العراق على الاطلاق لأن الخميني رحمة الله عليه أول شعار رفعه بعد الثورة هو أسقاط البعث في العراق وشن حرباً رسمية على العراق وكلف المرحوم محمد باقر الصدر بقيادة الثورة ومن المستمسكات الكثيرة التي نملكها ان المرحوم محمد باقر الصدر أرسل برقية الى الخميني رسمية وعلنية يقول فيها أنا جاهز للثورة الآن أن تأمروا ، واجبر العراق على الرد الحاسم على أهداف الخميني وعدوانه وممارساته التي فاقت التصور في تحملها والصبر عليها من قبل العراق ، ودامت الحرب ثمان سنوات انهكت البلدين وأهلكت الحرث والنسل ودفعتهما الى الخلف عشرات السنين حتى أُجبر الخميني على أيقاف القتال متجرعاً كأس سم الهزيمة كما قال بنفسه ، وبعد ايقاف القتال وأنتهاء الحرب بين البلدين المسلمين الجارين عقد اجتماع تاريخي مشترك لقيادة قطر العراق ومجلس قيادة الثورة أنا الذي سميته اجتماعاً تاريخياً لم أستطع تحديد الزمن هل كان بعد شهرين او ثلاث اشهر او اقل او اكثر من انتهاء الحرب ناقش الاجتماع مآسي الحرب وما خلفته وناقش تأريخ العلاقة بحلوها
ومرها مع ايران في زمن البعث ومع الامة عبر التاريخ الطويل وقرر الاجتماع ان الصراع بين ايران والعراق وبين ايران والامة هو مؤامرة كبرى تنفذها الامبريالية والاستعمار والصهيونية العالمية وجدت في العداء الفارسي للعرب فرصة لزج ايران في صراع مع العرب لا هوادة فيه ولابد ان نبدأ فوراً بتضميد الجراح وخلق المناخ المناسب للعودة الى التواصل بين البلدين وخلق حالة نفسية مادية ومعنوية بين البلدين تتيح لهما العودة الى الاخوة والجيرة الحسنة والعمل المشترك وحل جميع المشاكل وتعميق أواصر الصداقة والتعاون لكي لا ندع اي ثغرة ينفذ منها الاعداء قد تؤجج النار مرة أخرى بين البلدين ، فأتخذنا جملة من القرارات والتوجيهات لأجهزة الدولة منها قررنا زيارة ايران وعلى اي مستوى ممكن فذهب وفد منا الى طهران وردوا هم بزيارة متقابلة فأرسلنا وفد برئاسة وزير الخارجية فردوا بمثله ثم ارسلنا وفد برئاستي وردوا بمثله حتى تصورت القيادة العراقية لطيب فطرتها العربية ان كل شيء قد أنتهى بيننا وبين ايران ، فطلبت في زيارتي الى ايران ان نودع طائراتنا عندهم فرحب الرئيس رفسنجاني بذلك ، ثم انسحابنا من خطوط وقف اطلاق النار من جانب واحد الى الحدود الدولية واطلقنا سراح الاسرى من جانب واحد وفتحنا الحدود والتجارة والزيارات من جانب واحد ومضينا بقوة في منهج المصالحة والاندماج بعلاقات عميقة وشاملة وأنظر ماذا كانوا يبيتون لنا ؟ لقد بيتوا لنا ولشعبنا ما تراه اليوم عينيك وتسمعه أذنك وأذكر ايها الرفيق مثلاً عن قيم ومبادئ البعث عندما ضربت امريكا بعض المنشآت النفطية في ميناء عبادان أو بندر عباس بعض الصليات الرشاشة عندما كانت السفن الحربية الامريكية ترافق وتحرس ناقلات النفط الكويتية اصدر الرئيس صدام حسين رحمة الله عليه بيان رسمي شجب العدوان الامريكي وأعلن وقوفنا مع ايران ضد امريكا ونحن لا زلنا في الحرب مع ايران وممكن ان تسأل في هذا الموضوع العاملين في الخارجية آنذاك ، والاخرى بعد الغزو والعدوان الامريكي باسبوع ارسل الرفيق صدام حسين رحمة الله عليه مدير الاستخبارات العسكرية الى ايران لكي يشتري لنا منهم قاذفات (ار بي جي 7) وما يماثلها لمقاتلة دروع الغزو هذه هي فطرة البعث وهذه هي فطرة العروبة وهذه اخلاق الرسالة الخالدة وقيمها ومثلها وأؤلئك هم الفرس . ومما اقوله لك ايها العزيز من الحق والحقيقة ان البعث وعلى امتداد الخمس والثلاثون عام لم يقتل احداً لا من الاعداء ولا من الاصدقاء ، ان الذي قتل من الاعداء والاصدقاء بحق او بغير حق هم اشخاص في اجهزة السلطة معروفين وتحت غطاء معروف وقتلوا جميعاً في الغزو وبعد الغزو على يد امريكا وايران وعملائهما ولم يبق منهم احداً ، ومن اخلاقيات البعث والعروبة أروي لك قصتين جرت على يدي كمسؤول قائد في الحزب ودولته آنذاك. القصة الاولى : هي ان أحد المسؤولين الكبار في المخابرات العراقية جاءني الساعة الحادية عشر والنصف ليلاً الى وزارة الداخلية وانا كنت وزيرها وكان عندي الرفيق تايه عبد الكريم شاهد وهو لا يزال حياً فقال لي هذا المسؤول لدي موقوف سأتركه عندكم وديعة الى الرابعة والنصف صباحاً لكي نآخذه الى الاعدام وكان في ذلك الوقت قد جرت محاكمة المتهمين بالمسيرة بين النجف وكربلاء وقد أُعدم فيها مجموعة من المتهمين . وقلت له من هذا المتهم ؟ ولماذا الاعدام ؟ فقال هذا من جماعة المسيرة الطائفية ولم يحال في وقتها الى المحكمة لأننا لم نجد عليه اي مستمسك ، فقلت له وما الذي أستجد الان لكي يعدم ؟ قال نعدمه لكي لا يسبب لنا مشاكل في المستقبل ، فغضبت عليه غضباً شديداً وقلت ( كيف تعدم انسان بريء بدون تهمة وبدون جريمة أرتكبها ) ؟ ثم سألته من هو هذا المتهم ؟ فقال لي هو محمد باقر الحكيم ، فذهبنا مع المسؤول انا والرفيق تايه الى الغرفة التي فيها محمد باقر الحكيم فأذا هو شاب في مقتبل العمر وسيم على وجهه علامات الصلاح فتأثرت كثيراً فخفت ان يأخذه الى مكان آخر فقلت لهذا المسؤول اتركه لدينا وفي أي وقت تطلبوه ستجدونه حاضراً ، فذهب المسؤول بعد ان هددنا بالرفيق النائب باعتباره المشرف على المخابرات ، فاتصلت بالرفيق ابو هيثم رحمة الله عليه واني اعرف عنه انه كان يحترم ويقدر أبوهُ أي أبو محمد باقر الحكيم الشيخ محسن الحكيم رحمة الله عليه فاخبرته بالقصة فغضب وشتم المخابرات وقال أرسل الموقوف أليّ فوراً ، فأرسلته الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً فأطلق سراحه وأوصله في نفس الليلة الى النجف فأنقذه الحزب من موت محقق هذا هو حزب البعث … وأنظر الى اخلاق محمد باقر الحكيم عندما أرسل أليّ فدائياً ضربني ثلاث قنابل يدوية على باب الحسين عليه السلام وكانت المناسبة حضوري مولد سيدنا الحسين عليه السلام . والقصة الاخرى : أؤكد لك تأكيداً مطلقاً ان محمد صادق الصدر كان ملتزماً من قبلنا نحن في مجلس الامن القومي ونحن الذين فضلناه على السيستاني في استلام الحوزة وأعطيناه خطبة الجمعة والذي قتله هي ايران وعملائها
جماعة الحكيم ، ولم تقتله الدولة العراقية ، ومما أعتز فيه من علاقاتنا ودعمنا للشيخ محمد صادق الصدر ، وخاصة انا والرفيق مدير المخابرات وهو شاهد وحي يرزق اليوم ، أنه في أحد اجتماعات مجلس الامن القومي طلب الرفيق صدام حسين رحمة الله عليه مقابلة محمد صادق الصدر ، فذهب الرفيق مدير المخابرات لتبليغه بالمقابلة فرفض رفضاً مطلقاً مقابلة الرئيس فسئله الرفيق طاهر هل ممكن مقابلة النائب ؟ قال فوراً هذا رجل مؤمن ويخاف الله مستعد لمقابلته حتى لو ذهبت اليه الى بغداد . وتوجد لدي أمثال وصور كثيرة جداً عن دور الحزب في خدمة علماء الدين واحترامهم وخدمة الناس واحترامهم حتى لدي أمثال مع حزب الدعوة لا تقدر ولا تحصى كيف كنا نحرص كحزب على التسامح وعدم التشدد معهم وقد طرح في الحزب مرات عديدة ضرورة الاتصال بحزب الدعوة والتصالح معه ومن هذه المطالبات الحزبية جاء مقترح من احد اعضاء القيادة واخرج من القيادة بسبب طرحه وإلحاحه هذا ، فلقد كان اشخاص معدودين وقليلين جداً في اجهزة الامن الوطني هم الذين جاروا وشددوا كأي جهاز للامن في اية دولة اخرى ، ولكن ما فعله هؤلاء المعدودون والمعروفون من اجهزة الامن لا يساوي الواحد بالاف مما فعله الطائفيون من قيادات وقواعد بحق شعب العراق وبحزب البعث العربي الاشتراكي . دعائي لك بطول العمر والصحة لكي تكمل أخراج ما انجزته في حياتك من أرث ثقافي وتاريخي لا يقدر بثمن . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوك ورفيقك عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
اعرف انا فاقول عن انجازاتها أنها في جملتها رفعت العراق من اقصى مهاوي التخلف والتاخر الى اعلى مراقي التقدم الحضاري وفي كل ميادين الحياة عدا ما حققته الثورة على صعيد الوطن الكبير ولولا الاخطاء والهفوات والانحرافات التي أرتكبتها القيادة لبلغ العراق اليوم مصافي الدول الحضارية المتقدمة ولتفوق على كثير منها . أذن أيها الرفيق أن حزب البعث العربي الاشتراكي ليس حزباً سياسياً تقليدياً كما هي كل الاحزاب السياسية في الامة وانما هو قد استخلص عقيدته وفكره من جوهر عقيدة الامة وفكرها وتاريخها وتراثها وصاغ اهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية استجابة لروح عقيدة الامة وتطلعها الى استعادة دورها التاريخي الحضاري الانساني فهو حزب الامة وشعبها وهو ابن الامة البار المولود من رحمها والقائد لمسيرتها التحررية الحضارية الانسانية بحق وهو يمتد على مساحة الوطن الكبير من موريتانيا على المحيط الاطلسي الى البحرين على الخليج العربي ، بلغ عدد اعضائه في العراق اكثر من خمسة ملايين عضو . ولم تكن المعارضة العميلة الخائنة قبل الاحتلال تساوي شيء يذكر أمام الحزب وجماهيره وشعبه رغم كل ما حصل من اخطاء وهفوات أذت الشعب حقاً وان ما نراه اليوم من جماهير سواء للسيد الصدر او لحزب الدعوة او للمجلس الاسلامي او لاي من الاحزاب الطائفية العميلة في اوساط الشيعة او السنة فهم يمثلون جماهير شعب العراق الذي نشأ في ظل البعث وتربى على عقيدته ومبادئه وقيمه وفيهم شريحة كبيرة جداً لا زالت مع البعث قلباً وروحاً ووجداناً ولكن الظروف القاهرة والتضليل والتزوير والحاجات الملحة للحياة اجبرتها للجوء الى هذه الاحزاب ولذلك قد رأيت الانتفاضة الشعبية في بغداد والجنوب والفرات الاوسط . ولا أتردد في ان اقول لك ان الشعارات الاساسية والمهمة والمثيرة لجماهير الانتفاضة كتبتها بيدي وأول من أستجاب لها هم جماهير تلك الاحزاب الطائفية مع عموم جماهير الشعب الذين لا زالوا مع البعث قلباً وروحاً ووجداناً ويتأسفون اليوم على ذهاب البعث ومن الشعارات ( ايران برة برة كربلاء تبقى حرة ) ثم نقلناه الى بغداد ثم شعار ( بالروح بالدم نفديك يا عراق ) ، ( باسم الدين باكونه الحرامية ) ، واهانة صور خميني وخامنئي والمالكي والحكيم والجعفري وكل رموز التحالف الوطني الصفوي التكفيري بتوجيه من الحزب والذي نفذ هذه التوجيهات هم الجماهير المنتمية رسمياً الى بعض هذه الاحزاب والى المرجعية الدينية واذكر لك حادثة قد اطلعت عليها في وقتها أحد الشباب المتظاهرين وقف وبصوت عالي وامام الكاميرة وهتف بأسم صدام حسين وبأسم الحزب وتمنى عودة الحزب وشتم ايران والاحزاب الصفوية وقال ( انا فلان ابن فلان من العشيرة الفلانية ) وأتحدى العملاء والخونة وهو لم يكن منظم لدينا . فأني اريد ان اقول لك ان البعث قد ضربت جذوره في اعماق الشعب العراقي فلا يمكن اقتلاعه او اجتثاثه بل مع مرور الزمن سيزداد رسوخا ونمواً وازدهاراً وخاصة بعد ان كان البديل عنه هو القتل بالجملة والحرق والهدم والتهجير والتشريد والتجويع وهتك الاعراض وتغيير هوية الانسان والارض والتاريخ ومسخها ثم تجزئة الوطن وتقسيمه فلا نعتب ولا نستغرب من هذا المنهج التدميري لهذه الاحزاب فهو ينبع من عقيدتها وفكرها ومن منظومة اخلاقها المصاغة بالاساس لمعاداة العروبة وتدميرها وخاصة في عراق العروبة . ** انك تعلم ايها الرفيق ان حزبنا موجود على كل مساحة العراق لا يوجد حي واحد في المدن الكبيرة والمتوسطة اي مراكز المحافظات والاقضية والنواحي ليس لنا فيه بعثيين منظمين ولا توجد قرية في الريف والبادية ليس لنا فيها تنظيم ومؤيدين واصدقاء ولذلك احصاءاتنا دقيقة لا تحتمل الخطأ ولا 1% ، لقد بلغ عدد شهداء العراق بعد الاحتلال مليونين شهيد في عام 2014 أي يوم دخلت داعش نينوى فأوقفنا الاحصاء والمتابعة ، وتقديري الشخصي قد وصل عدد الشهداء اليوم مليونين ومئة الف شهيد وكان شهداء البعث ( 160 ) الف عضو في نفس التاريخ والقتل والذبح وبكل الطرق البشعة مستمر ليل نهار حتى صار اليوم القتل والذبح والهدم والحرق والنهب عند
اترك تعليقاً