العراق أسرار واشنطن العبادي
تقرير بـ (الأسرار) : عن آخر أجراءات ( المشرف المدني على عراق مابعد داعش)ـــ ـ( تقرير رقم “1”)!! هيكلة المحكمة الإتحادية وربطها دوليا لـ (صيد الحيتان)… أستدعاء العبادي قريبا لواشنطن ….إبرام أتفاقية “سرية”ّ …!!
بقلم: سمير عبيد ــ خبير سياسي وأستراتيجي تمهيد ضروري:
خرج للشعب العراقي، وللرأي العام رئيس مجلس الوزراء، ومؤسس الجيوش الألكترونية بشهادة نواب وساسة وفضائيات مواقع ألكترونية “حيدر العبادي” قبل أكثر من أسبوعين وخاطب الشعب العراقي قائلا (على العراقيين الذين لديهم أدلة ووثائق تدين فاسدين، وتؤشر لملفات الفساد.. تقديمها للجهات المختصة)…!!
فشكّل نداء العبادي حينها صدمة للشعب العراقي وللرأي العام. لأنها:
1. هي دلالة على كذب ومراوغة العبادي للشعب العراقي طيلة ثلاث سنوات.
2. هي دلاله على هروب العبادي من وعوده التي أطلقها ضد الفساد.
3. هي دلالة أن العبادي لم يعمل على أجتثاث الفساد قط…
4. هي دلاله أنه ليس بينه وبين هيئة النزاهة ثقة ولا عمل مشترك. وكذلك ليس بينه وبين لجنة النزاهة النيابية أي علاقة وتواصل!!!.
5. هي تطمين للفاسدين ولشبكات الفساد بأنه لا مسائلة ضدهم وضدها..
لأنه ليس هناك مواطن عراقي يتسطيع أن يورط نفسه في هذا الفخ. فيكون ضحية هو وأسرته من قبل بطش مافيا الفساد. ثم….
1. من هذا المواطن العراقي” العايف نفسه” الذي يثق بالحكومة ورئيسها، ويثق بالجهات المختصة لكي يُسلم ملفات ووثائق ضد فاسدين وضد ” حيتان”. وضد شبكات الفساد التي تعشعش قرب رئيس الحكومة نزولا لأخر دائرة ومؤسسة في البلد؟. فلا توجد دائرة ولا مؤسسة في العراق أن لم يضربها داء الفساد والتقاعس والأهمال واللامبالاة بنسبة معينة تكبر وتصغر النسبة حسب تأثير هذه الدائرة والمؤسسة في المجتمع!.
2. من يحمي هذا المواطن الشريف من قبضة ومافيا الفساد؟ هل تحميه حكومة تستجدي العون من المواطن ولا تجرؤ على مجابهة الفاسدين وشبكات الفساد…… أم يحميه رئيس الوزراء الذي راوغ ويراوغ الشعب منذ (3 سنوات) في موضوع محاربة الفساد؟.. لا بل ضده هو نفسه ملف فساد عندما كان وزيرا للأتصالات بتوقيع المفتش الأميركي نفسه؟
3. ثم ماهو عمل ( المفتشين ودوئرهم!!) في الوزارات والمؤسسات؟ والذين تصرف لهم مليارات الدولارات وكل دائرة مفتش فيها عشرات المكاتب ومئات الموظفين!!!!. لماذا لا يقدمون الوثائق والأدلة حول الفساد والفاسدين للعبادي الذي هو يشرف على عمل المفتشين.؟…… أم أنه دائرة المفتشين هي ( بطالة مقنعة) وسيوف حزبية على الوزراء ومدراء المؤسسات من أجل ( الكومشن، والأصوات الأنتخابية)؟…… نريد جوابا من العبادي!!!.
وجميعكم تتذكرون الملاسنة التي أحدثها نداء العبادي الذي تكلمنا أعلاه… بين القادة والساسة والأحزاب. وتصاعد التفسيرات حول نداء “العبادي” حيث كثرت التحليلات والتأويلات….. واليوم نكشف لكم سر هذا النداء!!
ماهو سر نداء العبادي للمواطنين حول الفساد؟ لقد أعلن حيدر العبادي فشله علنا في معركة ” الفساد”. وعندما أعلن النداء للمواطنين بمساعدته بجمع الأدلة والوثائق حول الفساد والفاسدين…. ولكن الحقيقة أن (العبادي) في وضع لا يُحسد عليه أمام الأميركان في هذا الملف( لا سيما وهو متهم برشوة 5 مليون دولار عندما كان وزيرا للأتصالات وبتوقيع المفتنش الأميركي) ……
فسارع العبادي الى أطلاق النداء للمواطنين عسى يصطاد المغفلين ويحصل على الوثائق والأدلة. ولكن لا نعتقد هناك مواطن يثق بالحكومة ليسلم ما لديه. ولكنه يثق بالأميركيين وسوف يسلمها لهم قريبا!!. وندعوا المواطنين تحضير ما لديهم لأن هناك أجراءات أميركية قادمة حول هذا الملف!!وتسليمها للأميركيين أنفسهم!!.. .
فالأميركان ( أذكياء) وعندما حاصروا “العبادي” حول محاربته لـ (الفساد) فلم يجدوا شيئا يُذكر فسحبوا تلك “السلطات” منه وبأمر من (المشرف العام على عراق مابعد داعش/ السيد كوشنير).
فجاءت التعليمات من وشنطن ومن دائرة كبير المستشارين وصهر ترامب ( كوشنير) وهي:
1. مطالبة العبادي بأعادة ( هيكلة قانون المحكمة الإتحادية).
2. لا يجوز تعيين القضاة . بل ينتدبوا لمهام محددة ولا تعرف أسمائهم حتى أعلان المهمة.
3. فرض ( التوأمة) الدولية على المحاكم العراقية مع المحاكم الدولية.
4. سيتم الأستعانة بـ ( قضاة) و(إدعاء عام) دوليين على طريقة المحاكم البلجيكية.
5. سيتم تعيين ( قضاة أميركان / تحديدا) للدعاوى التي تخص الفساد الأداري والمالي في العراق.
6. سيشمل التحقيق مع ( رؤساء جامعات، وأساتذة جامعات، ومؤسسات)حول تزوير شهادات المسؤولين العراقيين وشمول ذلك بـ (الفساد الأداري) وأعادة جميع الأموال!!. نقطة نظام : وسط تعتيم تام. وقبل أكثر من أسبوع قامت نخبة من (القوات الأميركية ومفتشين مختصين مزودين بأجهزة تصوير وأتصالات دقيقة) بأقتحام ( دويلة حزبية داخل بغداد) وكانت تحرسهم دوريات من “الجو” ليلا، مع طائرة تصوير دقيق.
حيث أقتحمت المنطقة المسيجة منذ سنوات والتي لم تدخلها حتى أجهزة الحكومات العراقية. بحيث أقتحمت حتى منزل ( رئيس تلك الدويلة الحزبية)… وصادرت وثائق وصور كثيرة تتعلق بالأسرار والفساد والعلاقات الخارجية، وأحصت عدد كبير من الضيوف والمنتسبين غير العراقيين……. ولقد أنشغل الشعب العراقي والرأي عن هذه (العملية الخطيرة جدا) بموضوع تطويق مطار النجف من قبل سرايا السلام. وبموضوع الأخبار والتقارير عن هروب بعض قيادات التيار الصدري للخارج وهم من الصف الأول.
وعلى مستوى الاعلام أنشغل الأعلام العراقي بهذا الموضوع وبموضوع التهديد الأميركي لكوريا الشمالية.. وتداعيات مابعد الضربة الأميركية لسوريا!. وقفة توضيحية : فهكذا هو عمل الأميركان عندما يقررون العمل… ونحن الآن امام عودة حقيقية للولايات المتحدة الأميركية. فلقد أنتهى الأحتلال الأسرائيلي للعراق تحت علم أميركي وبقيادة عراب الحكومات العراقية ” بابا بايدن” وبعلم أدارتي ” بوش الإبن، وأوباما”… وجاء عهد الولايات المتحدة الأميركية نفسها في العراق!!…..
وسوف يتقاعد جميع عملاء فترة الأحتلال الإسرائيلي للعراق وجميع موظفي ” عملاء” بابا بايدن في العراق!! أخواني العراقيين….. بعد رمضان القادم.. وبعد عيد الفطر المبارك سوف تلمسون بداية الأنفراج الجديد في العراق. لا سيما وأن الرئيس ترامب ووزير دفاعه قد ( ملأ القواعد الأميركية في العراق/ وبموافقة من رئيس الوزراء العبادي الذي يكذب بأن لا جندي أميركي على الأرض!!) حيث القواعد في جنوب، ووسط، وغرب، وشمال العراق…… وهناك طلب من الرئيس الأميركي بأضافة (170 ألف جندي) أضافي ، مع أيعاز لـ ( فرقة المشاة الرابعة الأميركية) لدخول العراق.!!.
فلا تعولون أن هناك أنتخابات…….. فمن الصعب الذهاب الى أنتخابات جديدة في العراق….. وأن أجبروا على خوضها ( وهو أمل ضعيف) فسوف يكون بأشراف ( قضاة دوليين) مع قضاة ينتخبون لهذه المهمة من العراقيين والعرب وغيرهم.
ولن يكون هناك أشرافا من هيئة المفوضية للأنتخابات لأنه أعضائها وبأثر رجعي سوف يُحقق معهم جميعا حول ملفات الفساد والمحسوبية والتزوير!!. وهناك سؤال أسمعه منذ فترة وهو : هل نحن أمام أحتلال جديد؟ الجواب: ــ لا أحتلال أميركي جديد…. بل أستثمار أميركي حقيقي في العراق. حيث سيكون العراق برعاية أميركية مقابل تأهيله وأعادته دولة مهمة في المنطقة…!.
فالشركات الـ 55 القادمة للعراق سوف تستوعب جميع الأيدي العاملة في العراق!!. العبادي في واشنطن قريبا…! علمنا من مصادر أميركية رفيعة أن هناك ” أستدعاء ثاني” لرئيس الوزراء حيدر العبادي الذي وجدت فيه واشنطن ضالتها في عقد أتفاقيات سرية ،والحصول على تنازلات خرافية… فلقد أنتهى الأميركان وبوفد رفيع جدا قبل أيام في المنطقة الخضراء على توقيع ( أتفاقية سرية جديدة) ووقعها العبادي توقيعا أوليا …وسوف يستدعى العبادي قريبا لواشنطن ليوقع بقية بنودها وووثائق أخرى تتعلق بالعودة الأميركية الفعلية للعراق همسة للعراقيين: ــ جميع زوايا المشهد السياسي العراقي المقبل .. سوف تتغير نحو الأفضل!!.
الى اللقاء حول: أهم بنود ( الأتفاقية) الأخيرة في بغداد!!.وحول أخر تطورات ( ملف الحشد) الشعبي!.
سمير عبيد
اترك تعليقاً