أمام الشعب العراقي … وأمام كاظم الغيظ عليه السلام …. وفي آذان الزاحفين حبا بحضرته
بقلم: سمير عبيد
يُستذكر “الشيعة والسنة” في العراق ومن كل عام مآساة أغتيال الأمام موسى الكاظم “كاظم الغيظ” عليه السلام من قبل الحكم العباسي أنذاك. فالقضية هي تذكيرللمسلمين، وللرأي العام ، ولمحبي أهل البيت من سنة وشيعة بالظلم الذي كان سائدا، وبنوعية الخداع والمكر، وبطريقة تغييب وأجتثاث الخيريين والمصلحين والمتنورين…. وتغييب لصوت المعارضة لحكم العباسيين…
وللرافضين لنهج العباسيين بالتغني بأهل البيت عليهم السلام وأحياء مناسباتهم زورا ورياء!!….. ومن الطريقة الدنيئة التي مارسها الحكم العباسي في عملية أغيال الأمام موسى الكاظم عليه السلام.
وهي بطريقة السم وفي سجنه الرهيب لا سيما كانوا ينادونه يا سيدي يا أبن رسول الله!!.
تعالوا … نسألكم سؤالا…و بلا رتوش وبلا مجاملات وبلا ضغينة ….وهو : ( ألم نعش نحن أبناء العراق ومنذ عام 2003 وحتى اليوم في ظل النسخة الأسوأ من حكم العباسيين؟) الجواب: نعم!! لأنه ومنذ اليوم الأول لسقوط نظام صدام حسين ( والذي كان النسخة الأسوأ لحكم الأمويين) باشر الحكام الجدد في العراق والذين رعتهم وحمتهم ولا زالت ترعاهم القوى الإستكبارية والقوى الحاقدة على العراق والشعب العراقي…بالعزف على المظلومية..
وأتخاذ قضية أهل البيت عليهم السلام بشكل عام، وقضية الأمام الحسين وأستشهاده هو وأهل بيته في 61 هجرية قضية تجارة وتسول لكسب عواطف وأصابع الناس في الأنتخابات مقابل وعود كاذبة وساذجة بالرفاهية والسعادة وتكريم الأنسان وتحقيق جمهورية الأمام علي عليه السلام حيث العدالة في كل شيء…….. !!
وأذا بالعراق يتربع على رأس قائمة الدول الفاشلة، وقائمة الدول الفاسدة….. بل أصبحت دولة مفلسة بعد سرقة خزينة الشعب، وتراث وحضارة العراق، وبيع أرضه ومياهه وسمائه ولا زالت التنازلات مستمرة ودون المرور على البرلمان والشعب….!!.
لا بل أصبح العراقي بلا سعر حيث يقتل بلا مقابل ولا ترف له شعرة من حكام المنطقة الخضراء أطلاقا…. بحروب عبثية وسرية خططوها مع أسيادهم لأنهاء أهم شريحة في المجتمع وهي شريحة الشباب… ويقابله أستراتيجية أغراق الشباب في البطالة حيث تخرج الجامعات الى الشارع والبطالة مع غياب تام لوزارة التخطيط التي يديرها رجل فاشل وخريج فلسفة ومن حزب أخواني ليس همه إلا السلطة!!!!!!!!!!!!!!!.
هناك مؤامرة واضحة جدا جدا على أصلب شريحة في المجتمع العراقي!! فنسبة 30% من سكان العراق تحت خط الفقر، ونسبة 30% أخرى على حافة خط الفقر… و30% هي نسبة الفقراء. أي الذين ليس لديهم مدخرات ولكنهم أفضل من النسبتين أعلاه.!! ونسبة 10% هي نسبة ( الحكام وأصهارهم وذيولهم)…..!!وهذه طبقة (المهراجا) التي تهيمن على كل شيء وعلى الطريقة الهندية!!. أي أعدام وأنعدام الطبقة الوسطى في العراق وهذه هي الكارثة على العراق. لأن الطبقة الوسطى في أي بلد في العالم هي ضمان ديمومته وأزدهاره وتوازنه!!…..
وهذا يعني أن العراق بخطر كارثي!!. والغريب في الأمر الحرص على تغييب ( الخيانة العظمى) في الدستور والقانون مابعد عام 2003.. وهو أمر مريب ( والسبب لأنهم وبنسبة 85% منهم مرتبطين بأجهزة مخابرات دولية وأقليمية وعربية وحتى أسرائيلية) و70% من هذه النسبة مشمولة بالخيانة العظمى فيما لو كان بالفعل هناك نظام سياسي وطني وحقيقي!!!.
بيت القصيد من هذا المقال هو:
لقد أشرنا الى طريقة الحكم العباسي بتغييب الأحرار وتقريب النكرات والفاسدين, ومطاردة الرموز الوطنية والمجتمعية والدينية، والغرق في الملذات والتكلم بالدين والورع ليل نهار ، وأغداق الأموال والهدايا للشعراء المداحين والرداحين الذين واجبهم تسقيط الشرفاء والرموز والأحرار ومدح الحكام والظلم والظلمة…والتفنن بطرق التخلص من الأحرار وأصحاب نظريات التنوير ومن الوطنيين والمنادين بحقوق الفقراء والرعية من خلال القتل، والتغييب، والسجن، والاغتيال داخل السجن بطرق أجرامية لا تترك دليلا…. ولدينا موضوع أغتيال الأمام موسى الكاظم عليه السلام خير دليل!!.
فتعالوا أحسبوا معي… كم يتشابه نظام ” بول بريمر” الذي هندسه لحكام العراق الجدد في العراق مابعد عام 2003 بربكم ألا تؤيدوننا عندما نقول ( هناك قانون غير مكتوب ولكن أكثر القوانين فعالية في العراق وهو أجتثاث العقول، وتطويق وتسقيط أصحاب نظريات التنوير، والحرب الشعواء ضد الخبراء والمتنورين وتغييب وسجن وأغتيال أصحاب نظريات التنوير والأصلاح والتغيير؟) هل سمعتم يوما أميركا أو بريطانيا أو الاتحاد الأوربي أو الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الأسلأمي أو العفو الدولية أو لجان حقوق الأنسان في البرلمان تابعت ملف التغييب والأعتقال والأغتيال بحق الأحرار والتنوريين وأصحاب نظريات الأصلاح والتي ثامت بها الحكومات العراقية؟ ، أو تابعت موضوع ومسلسل التسقيط الذي ورائه الدولة والحكومة ضد المعارضين لها وضد أصحاب الرأي الأخر؟ الجواب: كلا… لم يتحرك أحد…… لأن هؤلاء الحاكم هم مجرد موظفين لدى هذه الدول التي دمرت ولا زالت تدمر وتنهب وترهن بالعراق اعقود طويلة جدا…… ولن يُرمى هؤلاء في مزبلة التاريخ حتى الإنتهاء من خدماتهم والتي قرب موعدها!!. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والسؤال لك يا شعب العراق… ويا من قررتم الزحف نحو الأمام المغدور موسى الكاظم عليه السلام!!…..
للتذكير بأجرام الحكم العباسي…. وللتذكير بمأساة الأغتيال بحق المصلحين والمتنورين!! بربكم ألا تعرفون الظلم الذي حل بكم، وأغتيال مستقبل أجيالكم، وتغييب أحراركم، وفرض عليكم الحروب الطائفية، والبطالة التي دمرت أجيالكم.. وتسقيط الأصوات الحرة من أجلكم، وسرقة بلدكم وخزائنكم ورواتبكم ومنذ عام 2003 وحتى الآن هي حكومات المحتل التي تعاقبت عليكم منذ عام 2003 وحتى الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتم الذين أخترتم تدمير بلدكم وشعبكم وتدمير مستقبل أجيالكم عندما أصريتم على أنتخاب ( العباسيون السيئون الجُدد) والذين تصاهروا فيما بعد مع (الأميون السيئون الجدد) فكّونوا نظاما سياسيا مهمته تدمير العراق وتحويل الشعب العراقي من ( شعب أصيل) الى ( شعب أجير وشعب خدمات) تعشعش فيه المخدرات والموبقات والأنحلال وأخرها (الإلحاد) الذي باتت نسبته مخيفة في بلد عرف بالوسطية والثقافة وعدم الأنحراف الفكري والديني!!. أنتم ( ضيعتم) الطريق……
من هنا تبدأ سعادة الكاظم (ع)!! حيث تذهبون الى الكاظمية حيث مرقد الأمام الكاظم عليه السلام الذي تعرض لما تتعرضون اليه أنتم وأجيالكم منذ عام 2003 وحتى الان.. وهناك آلاف السجناء المغيبين والمفقدوين والمغدورين في السجون السرية والعلنية..والذين أصبحوا أوراقا سياسية بين العباسيين والأمويين الجدد!!. … وهناك المئات الذين تُسقّط بهم الحكومة يوميا بأعراضهم وتاريخهم وعائلاتهم ولأنهم أحرار ولأنهم يرفضون تكميم الأفواه ولأنهم يرفضون سياسات الحكومة وتنازلها لأميركا والغرب وأسرائيل ( حيث أسست جيوشا أكترونية) أسستها من أموالكم وأستقطاعات رواتبكم أنتم لتحارب أخياركم وأحراركم!!.
فالطريق ليس نحو الكاظمية…..فيفترض أن يكون نحو المنطقة الخضراء حيث العباسيين والأمويين الجدد!!.
والذين يضحكون عليكم للعامخ 14؟ وهنا لا ندعوا للدم .والى ثورة بلا أهداف لتعيد لنال الديكتاتورية الأشرس!! نحن ندعو ( للأعتصام، والهتاف السلمي، والشعارات التي تحرج الدول والمنظمات العالمية…. وليس تجريب أصوات للغناء والشعرفي الأعتصامات التي نشاهدها والتي لم تفرز منجزا واحدا!!) هكذا هو العمل… لكي يرضى عنا وعنكم الأمام الكاظم عليه السلام….
فهو يعرف أن أحفاد العباسيين الذين ظلموه وقتلوه وقتلوا الأخيار مثله هم في المنطقة الخضراء الآن.. وبدعم من الأمويين الجدد والذين تحالفوا معهم من أجل السلطة!!…… ..ويعرف لا مستقبل للعراق والعراقيين مع هؤلاء السراق والفاسدين والظلمة والمتاجرين بالدين وأهل البيت!!. وقفة:
هناك قلة قليلة ومحترمة داخل المنطقة الخضراء وكل يوم تنتظر قدومكم لتقويتهم ولكنكم تضيعون البوصلة تارة لكربلاء، وتارة للنجف، وتارة اللكاظمية، وتارة للحنانة……… فالأمام الحسين والأمام علي والأمام الكاظم وجميع أهل البيت عليهم السلام يؤمنون بشعار الحسين العظيم ( هيهات منا الذلة)!! فكيف والذل هو عنوان( النظام السياسي) ترعاه حراب أميركية وبريطانية وأسرائيلية وأقليمية ومنذ عام 2003 وحتى اليوم؟ كبف وأنتم ترقصون للظلمة والسراق والغشاشين ( علي أوياك علي)!!!!.
فكّروا…… لكي تنتصروا على طغاتكم!!. لكي تنعموا بالحرية والعدالة أسوة بشعوب الأرض!. فالكنيسة ونظاماها في العصور الوسطى لم تبني نظاما، ولم تبني مجتمعا حرا، ولم تترك الشعوب حرة وسعيدة.
فثاروا عليها فأنطلقت ثورة الصناعة، والعلم، والبناء، ومباريات العقول، وأنطلقت رفاهية وسعادة الشعوب، وأنظروا للغرب الأن كيف هي حضارته وكيف هيب قفزاته الكبرى…. فعندما يتحرر الأنسان من العبودية ومن القمع ومن أسر الدين المزور سوف ينهض ويكون عملاقا في الإنجازات
فالدين غير المزور هو ملهم للمبدعين وليس العكس.. وهؤلاء ليسوا إلا تجارا بالدين!!.
فمن العيب والمخجل وأنت في القرن الواحد والعشرين وتسمح بسرقة ومصادرة عقلك من قبل تاجر في الدين والوطن ليُسيرك حسب أجنداته وأهوائه!!فتفقد قيمتك الأنسانية وتغضب ربك ورسوله وأهل بيته!!.
اترك تعليقاً