سعد الآوسي يخاطب وزير الداخلية : أنت ظالم !!
كتب الإعلامي سعد الآوسي على صفحته في الفيسبوك مقالة يخاطب فيها وزير الداخلية قاسم الأعرجي بعنوان : قاسم الأعرجي ظالمآ ، يقول فيها :
رغم ان كل مظلوم لجأ إليه خرج من عنده منتصفآ منصورآ يدعو الله و رسوله و ال بيته الاطهار عليهم السلام ، ان يؤيدوه و يعينوه على ثقل حمل مسؤوليته ……
الا انني أراه ظالمآ……!!
ورغم انه لم يدع ساعة ليل او نهار في متابعة شؤون الناس و تسهيل أعمالهم و مراقبة أجهزة وزارته على ضخامة حجمها و اعداد منتسبيها و احتكاكها بشؤون الناس و حياتهم اليومية .
الا انني أراه ظالمآ……!!
و رغم انه متواضع وقريب من الجميع و لا حدود بينه و بين أبناء وطنه، و ليس به شئ من خيلاء المنصب و لا جبروته ، و يخاف ايما خوف ان ينسب له أدنى عجز او تقصير…
الا انني أراه ظالمآ….!!
و رغم انه وافر الابتسامة و سهل المحيا قريب من القلب ، لا يشعر مجالسوه الا كأنه ابنهم او اخوهم او عمهم او خالهم …
الا انني مازلت مصرآ على رأيي ، فأراه ظالمآ….!!
و رغم ان عينه الساهرة الفاحصة المستقصية لا تدع وسيلة إعلام تتحدث عن مظلمة او باطل في وزارته الا و تابعها سؤالا و استفسارا و تحقيقا ثم قرارا عاجلا غير آجل ، كي لا يبيت احد وقد غبن حقه او ديست كرامته ، او مسؤولا في وزارته قد فسدت ذمته و خبث عمله …
الا انني أراه ظالما !!!
ورغم اننا منذ زمن طويل طويل جدا لم نر وزير داخلية مثله ولا نصفه ولا عُشره…بكل ما فيه من مكارم الأخلاق ومخايل القيادة و كارزما الحضور الطاغي..
الا انني أراه ظالمآ … !!!
ورغم انني ما طرقت بابه في قضية عادلة و طلب مشروع لاحد من الناس ، او اشرت الى فساد في وزارته الا و استجاب و بحث و دقق و سأل ثم عاقب و أثاب حسب المقتضى…
الا انني أراه ظالمآ ……!!
وحتى لا أتهم بالجحود و قلة الوفاء و نكران الجميل بعد كل ما اسلفت من حسن السيرة ،، أقول لكم لماذا ارى السيد وزير الداخلية قاسم الأعرجي ظالمآ……؟!
لقد استوزر بعد 14 عام من الفساد و الخراب و الفوضى و الصراع الطائفي،،و بعد وزراء لم يدعوا اخضر ولا يابس الا و أحرقوه في أتون فسادهم و انقيادهم الأعمى لقادتهم الذين وضعوهم في المنصب !! لأَجْدَه في يوم و ليلة يقلب الركام الأسود و يضع الامور في نصابها و ليعيد سيرورة كل شئ في وزارته الى انتظامها ، بعد ان كنّا جميعا قد فقدنا الامل وتعايشنا مع ذلك الفقدان !!!!
اوليس ظالمآ من يعيد إحياء امل منفرد فينا بينما الظلام و الموت و الخراب يعم كل شئ حوله …….!!
لقد استوزر السيد قاسم الاعرجي ضمن محاصصة الحقائب الوزارية التي أعطت وزارة الداخلية الى منظمة بدر ، وبعد الانهيار الكبير الذي احدثه سلفه الغبان في الوزارة وهو من الكتلة ذاتها ، فالداخلية حصة كتلة شيعية محضة منذ 2003 حتى الان باستثناء الفترة التي تولى فيها جواد البولاني دفة الوزارة !!
لكن السيد قاسم الاعرجي في يوم و ليلة يقلب الطاولة على كل ما هو طائفي و يعيد نصاب الوزارة الى المواطنة العراقية حسب ، بعيدا عن الحصص و الكتل و التيارات و الاجندات ليذهل ويقلب توقعات الجميع .
و مصداق قولي هذا لمسته بيدي شاهدا حاضرا عيانا جهارا ،، فقد سألته في شؤون الكثيرين من أبناء العرب السنة خاصة ، بل و في شؤون بعض عوائل رموز النظام السابق و استحقاقاتهم من الوثائق الشخصية كعراقيين ، ولم يكونوا قبل ذلك يجرأون بالمطالبة بها ، خاصة جوازات السفر وهويات الأحوال المدنية ، فأنصف السيد الاعرجي الجميع و لم يلتفت الى زوايا طائفية او حزبية او لدواعي انتقام بغيض لا يليق بالرجال ولا يجدر بقائد يمسك دفة الشأن العام
.
و انا أراه ظالما ايضا ،، لأنني اتوقع و استشرف منذ ألان حال الوزير الذي سيأتي بعده و ارى انه سيتعب كثيرا من سيرة هذا الرجل المشرفة ، و لن يبلغ مداه مهما جهد ، و لن يعذره الناس لأنهم سيقارنون دائمآ بين عهدين…..!!
أو ليس ظالما من يصنع مثل هذه الأنوار المشرقة و يتركها للمجهول الذي سيأتي بعده ؟!
و لعل أكثر ظلم أشكوه منه إليه، هو حيرة قلمي و تردده في الاشادة بافعاله و بيان مكارم صنائعه لأنني اعلم ان الاخوة و الأصدقاء و الأعداء ( كلهم بلا استثناء ) سيلقونني بالسنة حدادٍ ، حقدا و حسدآ من عند أنفسهم ، و يصفونني بكل صفات السوء و الوان الهجاء حتى وان كانوا مؤمنين ومصدقين لما أقوله فيه ، لأنهم يتوهمون ان بيني و بينه مصالح او عطايا او هدايا او خبايا لا سمح الله ، واشهد الله والمروءة ان ليس بيني و بين وزير الداخلية سيد قاسم الأعرجي سوى محبة الاخاء و إعجاب كاتب حر بفارس حر شهم شجاع ، وان له عندي ولاءً يستحقه اهل المروءة امثاله من اهل الانصاف امثالي .
هذا اول و اخر ما بيننا ،
و السلام ختام.
اترك تعليقاً