مستشار رئاسي كردي: ولاية بارزاني تنتهي الاربعاء المقبل ولن تتمدد
أعلن مستشار رئاسي في اقليم كردستان شمالي العراق، اليوم الاحد، أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني لن يمدد فترة رئاسته بعد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الذي يصادف الاربعاء المقبل.
وقال هيمن هورامي في تغريدات على حسابه بموقع تويتر أن البارزاني سيبعث برسالة حول الموضوع إلى برلمان الإقليم.
وأكد مسؤول كردي آخر إن البارزاني لن يمدد فترة رئاسته. وجاء القرار بعد أسابيع من الاستفتاء على استقلال الإقليم الذي أثار أزمة لأكراد العراق بعد ان تمتعوا بفترة حكم ذاتي لم يسبق لها مثيل.
وقال المسؤول الكردي إن خطة لتوزيع سلطات الرئيس بعثها بارزاني في رسالة لبرلمان كردستان امس السبت.
وتدعو الخطة البرلمان إلى توزيع سلطات الرئيس على الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية.
وتنتهي فترة ولاية بارزاني بعد أربعة أيام وهو نفس الموعد الذي كان مقررا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
لكن تلك الانتخابات تأجلت إلى أجل غير مسمى وسط تصاعد الأزمة في الإقليم.
ويقول منتقدون إن الاستفتاء على الاستقلال، الذي أجري في 25 سبتمبر/أيلول وقاده البارزاني (71 عاما)، ترك مستقبلا قاتما لأكراد العراق.
وبعد أقل من أربعة أسابيع على تصويت أكراد الإقليم بأغلبية “ساحقة” على الانفصال عن العراق شنت الحكومة المركزية حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يراها الأكراد قلب وطنهم كما أنها تمثل مصدرا رئيسيا لعائدات دولتهم المستقلة التي يطمحون إليها. جاء ذلك ضمن إجراءات انتقامية اتخذتها بغداد التي عارضت الاستفتاء بشدة.
وفي غضون أيام حولت الحكومة العراقية ميزان القوى في شمال البلاد ومارست ضغطا هائلا على البارزاني للتنحي وأطاحت بأحلام الاستقلال التي تراود الأكراد منذ عشرات السنين. وواصلت القوات العراقية تقدمها في الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد خارج حدود الإقليم شبه المستقل.
وطالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس الأكراد بإلغاء نتائج الاستفتاء رافضا عرض حكومة كردستان بتعليق مسعاها للاستقلال من أجل حل الأزمة من خلال المحادثات.
وصدر قرار تجميد الانشطة الرئاسية للبارزاني بسبب عدم تمديد برلمان الإقليم ولايته الرئاسية مجددا بشكل قانوني، الأمر الذي ينهي صلاحياته الرئاسية.
وانتهت ولاية البارزاني الذي يعد اول رئيس للاقليم عام 2013، وتم تمديد فترته الرئاسية عامين، بسبب هجمات الجهاديين التي وقعت العام 2014.
ومن المقرر أن تشارك في جلسة اليوم الأحد حركة “التغيير” (غوران) المعارضة بعدما قاطعت جلسات سابقة بسبب خلافات سياسية، أبرزها الاستفتاء على الانفصال وأثار تصعيدا مع بغداد. وكانت الحركة دعت قبل ايام الى استقالة البارزاني وتشكيل حكومة انقاذ وطني.
اترك تعليقاً