حمد الموسوي صاحب اكبر عملية سرقة بتاريخ العراق.. يستخدم اسماء موتى لفواتير مزورة
بسبب مزاد العملة، تضاعف رأس مال مصرف الهدى لصاحبه حمد الموسوي خلال ست سنوات الى عشرات الاضعاف منذ تأسيسه عام 2007 برأس مال يبلغ 25 مليار دينار، وذلك بسبب مزاد العملة في البنك المركزي العراقي.
حمد الموسوي الفاسد العملاق في العراق والذي قام باكبر عملية سرقة شهدها التاريخ العراقي والتي بلغت قيمتها نحو ستة مليارات ونصف المليار دولار، والذي حولها الى حسابه الخاص خارج العراق.
وبحسب وثائق رسمية تم الكشف عنها، فان حمد الموسوي قام بشراء الدولار من البنك المركزي بوثائق مزورة وحولها لشركة يملكها ويتصرف بها بشكل كامل.
وقد تسربت معلومات جديدة حيث اكد مصدر مقرب من الموسوي ان “الاخير وبعض اصحاب المصارف الاهلية المشبوهة، في حالة إنذار وتأهب قصوى، وبدأ البعض يحاولون عقد الصفقات مع شخصيات مقربة من رئيس الوزراء حيدر العبادي كما اعتمد البعض على علاقته بمحافظ البنك المركزي علي العلاق”، مشيرا الى انهم “يعتقدون ان ذلك سيخلصهم من حملة محاربة الفساد التي يقوم بها العبادي”.
وتساءل المصدر “هل يفعلها العبادي باصدار مذكرة قبض دولية ويجلب الهارب حمد الموسوي وزبانيته بسبب التحويلات بمليارات الدولارات وكذلك تزويره لثلاثين شركة وحسب كتاب مسجل الشركات في وزارة التجارة”.
من جانبه، اكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان حاكم الزاملي ان “حمد الموسوي لديه ملفات كثيرة فيها فساد واضح”، لافتا الى ان “هناك تستر عليه من بعض الجهات في البرلمانين السابق والحالي وكذلك في الحكومة”.
وحمد الموسوي شخصية تردد اسمها كثيرا بملفات فساد بيع وشراء العملة، وهذه الشخصية تتحول بفعل التزوير وبفعل الصمت على فسادها الى ملياردير تغول حتى بات يحرك بعض خيوط اللعبة سياسية في علاقة متبادلة مع ارادات تحرص دوما على حمايته وتنظيف ما يترك خلفه من اثار.
واكدت لجنة النزاهة انه “اشترى خمسة مليارات وثلاثة مئة مليون دولار من البنك المركزي بفواتير مزورة وبأسماء أشخاص متوفين حديثا”، مشيرة الى انه “اشترى سجل لمتوفين من احدى المقابر في بغداد من دفان لاضمير له، واستخدم اسماء الموتى في فواتير شراء العملة “.
ورغم وضوح ومعرفة البنوك المشتبه بسياسة ادارتها والتصرف بودائع زبائنها كمصرف الهدى الا انه مازال موجودا في المزاد، حيث ابعد في الظاهر لكنه لا يزال موجودا.
واكدت مصادر مطلعة ان “حمد الموسوي يطلع بشكل شبه يومي على اسرار البنك المركزي وتعليماته الخاصة”، موضحة أن “بعض المسؤولين في البنك يقومون بتسريبها لصاحب مصرف الهدى حمد الموسوي”.
واشارت الوثيقة الموجهة من البنك المركزي العراقي مكتب الابلاغ عن غسيل الاموال قسم التدقيق والتحقيق العدد :2 تاريخ 7/4/2015 الى رئاسة الادعاء العام- دائرة المدعي العام ان المكتب لاحظ من خلال تحليل البيانات والمعلومات وجود تحويلات داخلية من مصرف الرافدين عبر نظام المدفوعات لتعزيز رصيد مصرف الهدى للاشتراك في نافذة بيع وشراء العملة الاجنبية في الحساب الجاري لدى البنك المركزي العراقي حيث بلغت التحويلات 1,543,212 ترليونا وخمسمائة وثلاثة واربعين مليارا ومئتين واثني عشر مليون دينار للفترة من 2/2/2014 لغاية 20/6/2014 مع العرض ان حجم الحوالات الخارجية المنفذة للفترة اعلاه بحدود 1,8022 ( مليار وثمانمائة و مليونين ) وقد تم اتخاذ عدد من الاجراءات والخطوات من قانون مكافحة غسيل الاموال رقم (93) لسنة 2004 ولم يتمكن المكتب من الحصول على اي تفسير واضح عن مصادر وسلامة هذه الاموال وجهة تحويلها.
وتاريخ الموسوي معروف لدى المقربين منه حي كان هذا الشخص يبيع الدجاج المجمد في جميلة وهي مهنة محترمة مربحة، لكنه أصبح بقدرة قادر ان يمتلك 500 مليون دولار أميركي خلال بضعة سنوات وذلك عن طريق الحوالات.
الكلام عن الفساد في العراق ربما يطول، لكن الحديث عن السارق حمد الموسوي وما فعله في مزاد العملة ليس له نهاية، ففي العراق فقط لا صوت يعلو على صوت الفساد، وليس هناك كلمة اكثر رواجا بين العراقيين سواها، فقد باتت محط اهتمام الجميع وخصوصا مع انتشار الوثائق الدولية والمحلية، ليستيقظ العراقيين الذي سئموا القتل والتهجير والفقر، على اكبر عمليات الفساد الممنهج في التاريخ، وبطبيعة الحال المواطن البسيط ولا احد سواه يدفع الفاتورة في النهاية
اترك تعليقاً