عصا سحرية قلبت خسارة شركة الناقلات النفطية العراقية بأكثر من 100 مليار دينار عراقي الى شركة رابحة ماليا واداريا وفنيا وتقنيا وتسهيل كافة المجالات ……!!
4:34 م يوليو 5, 2018
شراكة شركة الناقلات النفطية العراقية والشركة العربية قلبت الموازين في مجال نقل وتصدير المنتجات النفطية ونقل النفط الخام من حيث زيادة الكميات المباعة ونقل النفط الى كافة الموانئ العالمية .
الشركة العربية لنقل النفط تعيد الحياة الى عالم نقل النفط العراقي بتبنيها تخريج 700ضابط ومهندس بحري من كبريات الاكاديميات المتخصصة بالدراسة البحرية لتخريج المهندسين والضباط البحريين ليساهمو في تشغيل اسطول نقل النفط العراقي .
ثورة في عالم نقل النفط العراقي قادتها شركة الناقلات النفطية بشراكة مع الشركة العربية ادخلت من خلالها أخر التطوارات الحديثه في مجال نقل النفط وفق التطورات الحديثة.
هل يحق لنا اليوم ان نفخر بوجود كفاءات عراقية كبيرة في مجال نقل النفط العراقي والمنتجات النفطية الاخرى …..؟!
تفاصيل تحول شركة الناقلات النفطية العراقية من شركة محملة بالديون الى شركة رابحة تدر مليارات الدنانير لخزينة الدولة وحصولها على عدد كبير من شهادات الجودة الخاصة بالبيئة والسلامة وادارة الطاقة إذ أصبحت وزارة النفط تفتخر بهذه الشركة التي حصلت على اربع شهادات أيزو ( lso ) وهذا دليل على ان شركة ناقلات النفط العراقية تسجل ضمن نطاق عالمي ومواكبة التطورات في العالم .
من خلال عقد الشركة المبرم (( الناقلات العراقية والعربية لنقل النفط )) تم تشغيل كافة أرصفة الموانئ في خور الزبير وميناء أم قصر حيث هناك مايقارب ( ١٤ ) ناقلة منتجات نفطية تعمل في مشروع الشراكة مما وفر واردات الى الموانئ العراقية وتشغيل الايدي العامله
ايضا
من بين بنود الشراكة هذه سيتم تطوير اكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية في محافظة البصرة وسيتم ارسال دفعة من 100طالب للدراسة في هذه الاكاديمية .
كما ان هناك 50 موظفا اداريا وقانونيا وفنيا ومحاسبا ماليا يتم ادخالهم في دورات تطويرية خارج العراق سنويا بصورة دورية منتظمة.
شركة ناقلات النفط العراقيه شركة عامة خاضعة لوزارة النفط العراقية وهي شركه بحرية متخصصه لنقل النفط الخام والمواد الهايدروكاربونية بجميع انواعها تأسست عام ١٩٧٢ واجباتها نقل جزء من النفط الخام العراقي من موانئ العراق الى جميع انحاء العالم بموجب عقود يتم الاتفاق عليها مع شركة تسويق النفط ( سومو ) بالاضافة الى تجهيز البواخر بالوقود التشغيلي ( بنكر) داخل المياه الاقليمية وخارجها .
يسع حمل الناقلات العراقية
١٠٠ الف برميل وبعضها تصل حمولتها الى مليون برميل
وصل عدد الاسطول الى ٢٢ ناقلة نفط ابان السبعينات بمختلف الاحجام وكان عدد الكوادر البحرية ابان النظام السابق يصل الى عدد 1500 من ضباط وبحريين ومهندسين بحريين بمختلف الصنوف
كان الكادر البحري يقوم بتشغيل الاسطول لكن بسبب الحصار الذي فرض على العراق وكذلك بسبب الحروب تم تدمير قسم من الاسطول وقسم تهالك من الناقلات بسلب تقادم بالعمر وتم بيعه خرده وقسم تم حجزه بالكويت بعدد من الناقلات بين ٤ – ه بالكويت وبعد عام ٢٠٠٣ لم تبقى أي قطعة بحرية لدى الشركة وتم الاعلان عن الافلاس لعدم وجود اي ميزانية……!!
وبدأت الشركة تتعرض الى الخسائر المادية اذ كانت تستلم راتبها كدين من الشركات النفطية الاخرى ولاتوجد أي حوافز او رواتب . وبدأت الكوادر البحرية ال ١٥٠٠ شخص تهرب الى الشركات النفطية الاخرى تبحث عن راتب ومخصصات تم نقل ٨٠% من كوادرها الى الشركات النفطية مثل شركة نفط الجنوب ، شركة توزيع المنتجات ، شركة المشاريع ، ولم يبقى الا عدد قليل من الكوادر وهم ايضا كبار بالسن لكن تم وضع خطة لتطوير واعادة بناء الشركة مرة اخرى بعد ان بلغت الديون المستحقة عليها اكثر من ١٠٠ مليار دينار عراقي وخلال عام ٢٠٠٨ ناقلات منتجات نفطية عدد ٤ تم استخدامها في بيع زيت الوقود الثقيل الذي تم تخصيص ٣٠ الف طن شهريا لبيعه واخذ حصة ١٠ % من جراء عملية
البيع لتغطية المصاريف التشغيلية للشركة وبدأت تباعا زيادة كميات البيع بزيادة ايرادات الشركة حتى عام ٢٠١٢ تم تسديد الديون المستحقة على الشركة وبدأت بدفع الرواتب من ايراداتها . وبعد ذلك تم التفكير بعمل عقد شراكة مع الشركة العربية البحرية لنقل البترول بتوسيع نشاط الشركه وتدريب وتطوير كوادر الشركة البحرية والادارية والفنية وبالفعل خلال ٢٠١٧ تم توقيع عقد الشراكة الذي ساهم فمايلي ..
اولا .. زيادة الكميات المباعة من المنتجات النفطية زيت الوقود ( منتوج النفثا ) حتى وصل الى ٦٥٠ الف طن شهريا . كما وفر ايرادات للدوله كبيرة بالاضافة الى حصة شركة الناقلات من تلك المبيعات
ثانيا .. تم ارسال اول دفعه خلال ٢٠١٧ من طلاب خريجي السادس علمي الى اكاديمية العلوم والتكنلوجيا في جمهوية مصر العربيه للدراسة لمدة ٤ سنوات يتخرج بعد ذلك ضبابط ومهندسين بحريين وتم ارسال دفعات اخرى سنويا حتى يصل العدد الى ٧٠٠ طالب بموجب اتفاق عقد الشركة وحسب بنودها الذي نص على ارسال ٧٠٠ طالب خلال عقد الشراكة البالغة الذي مدته ٢٠ سنة مدة الدورة اربع سنوات في الاكاديمية المذكورة.
ثالثا .. تدريب الكوادر الادارية والفنية بمختلف الصنوف لمقر الشركة وادخالهم في دورات خاصة وعلى حساب الشركة العربية البحرية
رابعا .. تم البدء بنقل النفط الخام العراقي بالاتفاق مع شركة سومو وتم عقد تأجير 4 ناقلات حمولة كل ناقلة سعتها مليوني برميل لنقل النفط الخام العراقي مدة التأجير 5 – 7 سنوات
تم بعدها استملاك الناقلات الاربعة بعد دفع اقيامها وبذلك تستفاد شركة ناقلات النفط العراقية من الايرادات المستحقة من تأجير تلك الناقلات وهذا يساعد شركة الناقلات العراقية بالدخول في اسواق نقل النفط مرى اخرى وبقوة بعد ان ابتعدت عنه مدة ٣٠ عام وسيتم ايضا زيادة عدد الناقلات المستأجرة بعد تخصيص كميات من النفط الخام من قبل شركة تسويق النفط ( شركة سومو ) لنقلها الى الاسواق العالمية .
تم تشغيل جميع الموانئ العراقية لنقل المنتوجات النفطية من ميناء خور الزبير وأم قصر بواسطة انابيب مستخدمه لنقل النتوجات التفطية من مصفى الشعيبة كذلك استخدام سيارات حوضيه لنقل زيت الوقود ومنتوج النفثا من جميع مصافي العراق وايصالها الى ميناء خور الزبير وأم قصر ليتم بيعها خارج العراق
لذلك تم تشغيل الموانئ العراقية والسيارات الحوضية مما جعل شركة الناقلات رابحة .
خلاصة الموضوع .
بتوقيع عقد الشراكة ما بين شركة ناقلات النفط العراقية والشركة العربية لنقل النفط ادى الى زيادة ايرادات الدولة من العملة الصعبة بسبب الكميات المباعة من المنتوجات النفطية كذلك
دخول الشركة الى اسواق النفط الخام مرة اخرى وبقوة وتطوير اسطول النقل الذي سيتم تأسيسه او اعادة بنائه خلال السنوات المقبلة اذ ان من بين البنود المثمرة للشراكة مع الشركة العربية البحرية لنقل النفط تخريج 700 ضابط بحري ومهندس بحاره لقيادة اسطول النقل المزمع انشائه خلال السنوات المقبلة وهذا موضوع مهم جدا حيث ان تطوير الموارد البشرية وتأهيلها لقيادة وتشغيل الناقلات من المهام الرئيسية التي تسعى الشركة الى تحقيقها (شركة الناقلات العراقية )
وتطوير الكوادر الفنية والادارية والقانونية ليساعد على نجاح الشركة في ادارة الاسطول من خلال اتباع الاساليب الحديثة ومواكبة التطورات الحديثة في المجال البحري للحصول على شهادات الجودة وبالفعل حصلت الشركة على اربعة شهادات خاصة بالجودة النوعية والبيئية والسلامة الصحية وكذلك ادارة الطاقة وهذا مؤشر ايجابي على اتباع الشركة بالاساليب الحديثة في الادارة ومواكبة التطوارات في المجالات كافة .
اترك تعليقاً