بعد الموقف الذي أثار الاستغراب والسخرية، حين خرج رجل العبادي المعمم علي العلاق، على فضائية العهد وهو يفسر كلام المرجعية في خطبة الجمعة، بأن شروطها في رئيس وزراء قوي وحازم تنطبق على حيدر العباي. فقد كان كلامه مكشوفاً في السير عكس اتجاه المرجعية، بما يمثل تمرداً والتفافاً واستخفافاً بموقف السيد السيستاني في قضية بالغة الحساسية وهي رئاسة الوزراء.
بعد هذا الموقف، جاء تيار الحكمة بزعامة السيد عمار الحكيم، لينظم الى هذا الاتجاه المعاكس للمرجعية، حيث صرح الشيخ حميد معله الساعدي، بأن تيار الحكمة يرى بأن صفات الحزم والقوة تنطبق على العبادي.
لقد كان المواطن العراقي ذكياً ودقيقاً حين كتب على صفحات التواصل الاجتماعي، بأن خطبة الجمعة سيتم تحريفها في التطبيق، وأن الذين أصدروا بيانات التأييد والالتزام برأي المرجعية وفي مقدمتهم حيدر العبادي وعمار الحكيم، سيكونون أول من يخرج عليها ويخالفها.
في حسابات المصالح الذاتية والتهافت عليها، يهون كل شيء، وهذا ما يفسر لنا ما حدث في التاريخ في حقبه المختلفة، وكيف تتم عمليات التزوير والتحريف، فهذه خطبة صريحة واضحة أمامنا، سمعها الشعب العراقي، وقال فور انتهاء الخطبة ان المرجع الأعلى السيد السيستاني، قد أنهى فرصة العبادي في الولاية الثانية. ورغم ذلك يخرج هؤلاء بلا حياء ليتحدوا المرجعية في قصدها وكلامها وموقفها.
المرجعية العليا، أعطت الموقف، والشعب العراقي استوعب الكلام وسيلتزم به، وليقل العلاق ومعله وغيرهما ما يشاؤون، فهناك شعب غاضب ينتظر إشارة من السيد السيستاني، ليأخذ حقوقه كاملة.
بهذه المحاولات الخدّاعة يتجه حيدر العبادي وعمار الحكيم لتنفيذ الرغبات الأميركية والسعودية في ولاية ثانية للعبادي، لكن الكلمة الفاصلة هي ما يعلنها الفقير العراقي حين يخرج غاضباً هاتفاً بالتوقيت الذي تحدده المرجعية فهي قيادته العليا.
اترك تعليقاً