أنصفوا الأعرجي
- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) صدق الله العلي العظيم
أنصفوا الأعرجي
حسين الأسدي / عمان
[email protected]
كتب الأخ العزيز الأستاذ سعد الأوسي مقالاً عن السيد قاسم الأعرجي وزير الداخلية
وقرأت ماجاء في سطور هذا المقال بتمعن وتابعت أغلب الردود من الأخوة والأصدقاء بين مؤيد ومعارض فمنهم من أنصف مواقف السيد الأعرجي وما فعله بفترة تسنمه المسؤولية التي لم ولن يجرؤ أي وزير داخلية سابق أو حالي بمنح معارضيه جواز سفر يتنقل به حيثما يشاء . ومنهم من عارض الآوسي على ماكتب بحق الاعرجي …
وفي ظل تداعيات الواقع السياسي الذي ألقى بظلالة على مجمل الأوضاع بالساحة العراقية على إمتداد سنوات جاء إختيار السيد قاسم الأعرجي وزيراً للداخلية ليشكل نقلة نوعية ناجحة وموفقة لمعالجة الإخفاقات في الواقع الأمني بالعراق . فبعد أن كان هذا الواقع تشوبه الكثير من الإخفاقات إستطاع الأعرجي أن يفرض حالة جديدة من الأمن والأمان مقارنة بما كان في المرحلة السابقة بعد أن ترجل الوزيرمن مكتبه وأصبح متابعاً ميدانياً لكل ما يجري على الساحة الأمنية من خلال الجولات المستمرة الليلة منها والنهارية بحيث وصل الأمر الى المشاركة في البعض من المداهمات لأوكار الجريمة والإرهاب .ويحسب للوزير الأعرجي إعتماده لمبدأ الثواب والعقاب بين جميع العاملين بالأجهزة الأمنية حيث كرم سيادته المئات من الضباط والمراتب لمواقفهم البطولية والشجاعة في وقت كان فيه الوزير الوحيد الذي شن حربا لاهوادة فيها على الفاسدين وبعض ذوي النفوس المريضة والتي سولت لهم أنفسهم خيانة قيم العمل وإتباع أساليب لاتمت بصلة لقيم الإنسان العراقي . وقد عكست سياسة الوزير الأعرجي في تكريم شهداء الأجهزة الأمنية ورعاية عوائلهم وحضور مجالس العزاء الخاصة بهم الجوهر الأنساني للسيد الوزير وإحساسة المرهف العالي لهذه الشريحة من أبناء شعبنا العراقي وهو يقارع ويتصدى للأرهاب وتنظيم داعش المجرم وهو ما حوّل وزارة الداخلية من وزارة أمنية الى وزارة خدمية , خاصة وانه الوزيرالوحيد الذي جعل رقم هاتفه الخلوي الخاص في متناول الجميع ممن يرغبون بالإتصال به شخصيا لعرض مشاكلهم وإرهاصات حياتهم الخاصة. وإنطلاقا من نظرة الوزير الأعرجي الموضوعية وقدرة سيادتة على إستشراف الواقع ومستقبل العراق وأهمية تظافر جميع الجهود من أجل بناء العراق والقضاء على الأرهاب وتعزيز الجبهة الأمنية الداخلية قام السيد الوزير بالطلب من الجهات المختصة بإرجاع العديد من الضباط الى الخدمة ممن شملوا بالإجتثاث لمواقفهم الوطنية وإستعدادهم للبذل والعطاء من أجل العراق . وليس أبعد من مواقف الوزير الأعرجي هذه موافقته على منح العديد من العراقيين جوازات سفر بعد أن كانوا محرومين منها لهذا السبب أو ذاك ضمن إيمان سيادته بأن الحصول على الجواز هو حق لكل مواطن عراقي , وبعد أن ناشدنا سيادته بأن هناك العديد من الإخوان العراقيين لم يحصلوا على جواز سفر أو هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية إستجاب سيادته فوراً وأمر بمنحهم هذه الوثائق , ومن بين الذين حصلوا على الجواز السيد محمد دبدب وكريمة المرحوم طارق عزيز وغيرهم الكثير كذلك رفع الظلم الذي وقع سابقاً على الشيخ محمود الدحام وآخرون وإستجاب أيضاً الى مناشدتنا له عن علاج بعض الفنانين والإعلاميين ومن بينهم علاج الفنانة فاتن الورد على حسابه الخاص التي عبرت عن إمتنانها للوزير على موقفه الوطني والإنساني . وتعدت إهتمامات الأعرجي أبناء العراق بالداخل فإمتدت الى الجاليات العراقية في الخارج حيث أمر بإرسال الفرق من دائرة الاحوال المدنية والجوازات الى العديد من الدول ومن بينها الأردن حيث قدمت الخدمات للمئات من العراقيين بإصدار الوثائق المهمة لهم مما خفف كثيرا من الأعباء عنهم وهو ماقوبل منهم بالشكر والإمتنان للسيد الوزير. وقد حرص السيد قاسم الاعرجي على زيارة جميع محافظات العراق للوقوف على إداء الأجهزة الأمنية والشرطة المحلية بجانب متابعتة لكل تفاصيل عمل الشرطة الأتحادية بالإضافة الى رفع إسم العراق في المحافل العربية والدولية من خلال المشاركة الفعالة في المؤتمرات هناك . وفي الختام أقول : هذه ليست دعاية إنتخابية للسيد قاسم الاعرجي ولا نريد ان نتقرب له بل هذا انصاف وحقيقة تاريخية لا بد لنا ان نقولها وبضمير حي ….. فأنصفوا الأعرجي
اترك تعليقاً