قرار مزاجي دمر وزارة الداخلية وافرغها من عشرات الضباط (تفاصيل ووثيقة)
حصلت على وثيقة تشير على قيام شقيق وزير الداخلية السابق “حسن الغبان”، بنقل عشرات الضباط الى خارج أماكن عملهم لأسباب “مزاجية” دون الاخذ بالنظر مبدأ الكفاءة والمهنية، بعد ان قام الوزير بتعيينه مستشارا له رغم كونه لم يكمل الدراسة المتوسطة بعد.
وتشير الوثيقة التي وصلت من أحد المصادر في الوزارة، الى قيام شقيق وزير الداخلية السابق، حسن الغبان او كما سمي “حسن شوربا”، بعزل عشرات الضباط واخراجهم من دائرة عملهم الى أماكن أخرى ليست لها علاقة باختصاصاتهم بعد ان عينه الوزير السابق محمد الغبان مستشارا له رغم انه لم يكمل دراسته المتوسطة فقط لانه شقيقه”.
ولفت المصدر الى ان “شقيق الغبان وبأوامر (مزاجية) و(ابتزازية)، وجه بعدم اسناد أي منصب للضباط الذين تم نقلهم لهم رغم ان الكثير منهم عرف بمهنتيه الا ان (صفقات) عقدت بين حسن الغبان وجهات مشبوهة أدت الى نقلهم الى تلك الأماكن دون ان تكون أي مراعاة للأمور الإدارية والمهنية”.
وأشار المصدر الى ان “حسن الغبان متواجد حاليا في لندن بعد ان افرغ الوزارة ماليا بعقده صفقات وهمية جنى منها ملايين الدولارات دون رقيب او حسيب مستغلا منصب شقيقه حين كان وزيرا للداخلية”.
هذا ويعد حسن الغبان من أبرز الوجوه التي ساهمت بشكل كبير في “خراب” وزارة الداخلية منذ استلام محمد الغبان الوزارة الى استقالته بعد تفجير الكرادة الدامي.
شقيق الغبان عرف باستغلال منصب شقيقه في تمرير صفقاته بين أروقة مؤسسات الوزارة، حيث ان هنالك ملفات معطلة يتم تمريرها من قبله باجبار موظفي الداخلية على مصادقتها واتمامها فيما يستحصل مقابل تلك المعاملات مبالغ مالية طائلة”.
الكثير من العراقيين لا يعرفون أن الوزير الفعلي للداخلية هو “حسن الغبان”، حيث يتولى منصب مدير المكتب الخاص للوزير، وتتحدث مصادر أخرى عن سيرة حسن الغبان قائلا انه “كان مفوض شرطة سابق، وحين تولى (محمد سالم الغبان) وزارة الداخلية، عيّن شقيقه بهذا المنصب الحساس، ففرض الأخ الشقيق سلطته المطلقة على الوزارة، يتحكم بكبار الضباط والقيادات والمسؤولين، ويعقد الصفقات الكبيرة مقابل عمولات مجزية، فيما يتولى الوزير مهمة التوقيع على ما يطلبه منه اخوه”.
وتضيف انه “عندما يأتي ذكر ممارسات شقيق الوزير وتحكمه بالوزارة والفساد الكبير الذي يقوم به، يُدافع البعض، بأن الوزير (شخص طيب متدين) وهي نفس العبارة التي كانت تستخدم عند الحديث عن الفساد الفاضح الذي غرقت به وزارة التجارة على عهد (عبد الفلاح السوداني)، وكأن أخوة السوداني قد تم فرضهم عليه فرضاً وبالإكراه، ونفس الأمر ينطبق على وزير الداخلية، فهل هناك قوة قاهرة اجبرته على تعيين شقيقه (حسن) مديراً لمكتبه الخاص، أم انه هو الذي جاء به خلافاً للضوابط القانونية والأخلاقية”.
وقد استطاع شقيق الوزير أن يقيم شبكة واسعة من المتعاونين معه من رجال الأعمال، وبعضهم موجود في بريطانيا الدولة التي يتواجد فيها الان بعد ان “نهب” الوزارة بالكامل.
ادناه الوثيقة التي اصدرها الغبان ووقع عليها عقيل الخزاعي، عندما كان يشغل منصب الوكيل الاداري للوزارة
اترك تعليقاً