تمزيق خارطة الأنبار .. مشروع جديد يقف وراءه سياسيون وشيوخ عشائر
لم تمضِ سوى أشهر معدودات على تحرير مدينتي الفلوجة والرمادي من تنظيم داعش الذي حولهما إلى قريتين خربتين وبدلاً من أن تتجه حكومة الأنبار المحلية إلى تأهيل البنى التحتية وإعادة الحياة للمدينتين ذهبت إلى تقطيعهما لأقضية ونواح لتحقيق مكاسب انتخابية وإرهاق خزينة الدولة بتخصيصات مالية مستحدثة تذهب إلى جيوب المتنفذين في المحافظة .
حيث انتشرت مؤخراً حمى استحداث النواحي والأقضية في عموم البلاد، لاسيما في محافظة الأنبار التي نجح مجلسها وخلال مدة وجيزة لم تتعد دورته الانتخابية في استحداث تسع وحدات إدارية .
إذ تمكن مجلس محافظة الأنبار من التصويت بغالبية أعضائه على استحداث قضاءي الكرمة وعامرية الصمود اللذان كانا ناحيتين تابعتين لقضاء الفلوجة وقضاء البغدادي الذي كان ناحية تابعة لقضاء هيت وقضاء النخيب الذي كان ناحية تابعة لقضاء الرمادي وتحويل خمس قرى إلى نواح تابعة لتلك الأقضية .
وجدير بالذكر أن النخيب من المناطق المتنازع عليها بين محافظتي كربلاء والأنبار بعد أن قام النظام السابق في عام 1979 بعد تولي صدام حسين زمام الحكم باقتطاعها من كربلاء وضمنها إلى الأنبار في حين تصر الأخيرة على أن الأنظمة التي سبقت صدام اقتطعت النخيب من الأنبار وضمتها إلى كربلاء وما زال الخلاف مستمراً بين المحافظتين
اترك تعليقاً