بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ صدق الله العلي العظيم
سعد الأوسي
تداولت بعض مواقع التواصل الصفراء منذ يومين صورة مفبركة تظهر فيها معالي السيد وزير الداخلية عبد الامير الشمري واقفا في مكتبه والى جانبه الاعلامية الزميلة اسيل البياتي مقدمة البرامج المعروفة في قناة العراقية قناة الدولة الرسمية، مع تعليق يصف الزميلة اسيل بانها (فاشينسته) وهي ابعد ماتكون عن ذلك، واشارة في طيات التعليق تغمز جانب السيد الوزير وتوحي بان الصورة التقطت في لقاء منفرد !!!؟؟؟
وهو تلفيق مغرض وكذب صراح و عمل جاهل في نوعه لا يقوم به الا الجهلة والاغبياء. فالصورة مقتطعة ومفبركة بشكل واضح، والاصل منشورة قبل اكثر من شهر في اخبار تداولتها العديد من وسائل الاعلام ومواقع التواصل خلال زيارتنا كوفد اعلامي برئاستي يضم اكثر من ثلاثين اعلامي واعلامية للسيد الوزير ضمن خطة عملنا لزيارة السادة وزراء حكومة الرئيس محمد شياع السوداني للاطلاع على خطة وسير عمل الوزارة ورؤية الوزير المستقبلية، وطرح الاسئلة على معالي السادة الوزراء التي تنقل هموم الشارع ومعاناة الناس وايجاد السبل لحلّها. وقد تحققت زيارات الوفد ذاته لمعالي السادة وزراء الصحة والنقل والاسكان والتعمير ووزارة العدل ….
وفي جميعها جرى التقاط الصور التذكارية التوثيقية ونشرها مع وقائع تلك اللقاءات و مقالات وانطباعات بعض الزملاء عنها.
وقد كان لقاءنا مع الوزير الفارس النبيل الضابط المهني الشجاع والانسان الراقي والمسؤول العادل الدؤوب وزير الداخلية من اكثر تلك اللقاءات تميّزاً واثمرها نتائج ومعلومات وايضاحات واصلاحات تصب في صالح المواطن وتنعكس على حياته.
وجرى التقاط الصور الجماعية في آخر اللقاء مع معاليه، كانت احداها صورة تضم السيد الوزير وانا اقف على يمينه و الاخت الزميلة اسيل عن يساره مع باقي الزملاء وحسب ما تستطيعه الكاميرا من اظهار لعدد الواقفين فيها،
الا ان الايدي القذرة -لعنها الله- اقتطعتني انا وباقي الزملاء من الصورة واظهرت كأنها صورة مفردة للزميلة اسيل مع السيد الوزير، زورا وبهتانا.
وانا على حد معرفتي العميقة وعلاقتي الوثيقة بهذا الرجل النبيل اقول: حتى لو كانت هنالك صورة لمعاليه مع احدى الاعلاميات او المواطنات فهو امر طبيعي معروف في زيارات السادة المسؤولين حيث يرغب الزائر التقاط الصور مع المسؤول اعتزازا وتفاخراً، و هي صور توضح من شكل وقفتها وزاوية التقاطها انها التقطت بشكل رسمي في مكتب رسمي وليس في مكان خاص كما يحاول جرذان مواقع التواصل ترويجه والايحاء به.
معالي الوزير عبد الامير الشمري رجل فاضل معلوم السيرة المهنية الناصعة وضابط شجاع تشهد له ساحات المعارك وهو بالتأكيد اكبر بكثير من هذه الصغائر والألاعيب الرخيصة. ولكنني على المستوى الشخصي اعتقد ان دوائر الامن السيبراني ملزمة بمتابعة ومطاردة هؤلاء الجرذان لكشفهم وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء القانوني الذي يستحقونه، ليس في فبركة صور واخبار المسؤولين فحسب بل في جميع الاعمال المشابهة والتي تطال اعراض الناس وذممهم وسمعتهم بالباطل.
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ)
اترك تعليقاً