فشل محاولة ( الأنقلاب ) على العبادي …. واليه النصيحة الذهبية
بقلم: سمير عبيد – مستشار سياسي وأستراتيجي
نعم… فشلت محاولة الأنقلاب على رئيس مجلس الوزراء السيد “حيدر العبادي” اليوم المصادف 16/3/2017 . لأنه كانت هناك نيّة مبيته ومُعدّة لسحب الثقة من حيدر العبادي .
وكانت هناك شخصية قد جهزت لإستلام فترة أنتقالية بعد العبادي. والشخصية ليست من حزب الدعوة لكي لا يتحمل الحزب وقادته نقمة الشارع والرأي العام…. والشخصية هي أحد الوزراء الذين جاءوا قبل أشهر بصفقة “التكنوقراطّ المزورة…. ولكن العبادي نجى من الأنقلاب والإقالة…..
.وللأسباب التالية: ــ
1. أن الولايات المتحدة بحاجة لبقاء السيد العبادي لأكمال فترته.
2. أن ترتيب الأنقلاب جاء بنفس الطريقة التي كان ينتهجها خصوم المالكي في البرلمان من قبل. فلجأ العبادي لأسلوب المالكي مع البرلمان عندما كان لا يحضرالى قبة البرلمان..
3. كانت الخطة هي إقالة العبادي، وأفشال اللقاء مع الرئيس الأميركي ” ترامب” وأدخال العراق في الفوضى السياسية وتهية الأنهيارات في المجالات كافة. وأبقاء جيب ل”داعش” في جزء صغير من الأيمن. وصعود الشخصية التي أعدت للجلوس بمكان العبادي.
4. هناك مجموعة من (ضباط كبار باتوا على تباعد مع العبادي خلال الشهرين الأخيرين) هم ليسوا معه ويعرفون سوف يبعدون بعد معركة الموصل…. ولديهم صلات وأرتباطات مع ( جهات وشخصيات سياسية مناوئة للعبادي ولديها وثائق دامغه ضد هؤلاء الضباط الكبار!!) كانت مستعدة لأستغلال الفوضى والدخول على الخط بحجة حفظ الأمن،و أسناذ ( الشخصية الجديدة في رئاسة الوزراء) وكله من أنتاج غرفة عمليات ” أسرائيلية أقليمية”!!.
وبالتالي فلقد تمهد الطريق لزيارة العبادي لواشنطن واللقاء مع الرئيس ” ترامب”. وهذه المرة سيصل العبادي وهو تواق ليكون حليف قوي للرئيس ترامب، وللولايات المتحدة. وسوف يسمع توجيهات الأدارة الأميركية لما هو مطلوب أتجاه ( إيران، والخليج، والسعودية، والبيت الداخلي ، والعلاقة مع الأكراد، ورؤية ترامب للفريق السياسي في العراق!.).وبالت
فالنصيحة الذهبية للدكتور العبادي هي: ــ
على السيد العبادي معرفة نقطة مهمة للغاية وهي ( أنه “فلت” من إقالة كانت مقررة بنسبة 95%) فعليه معرفة حقيقة أنه بات في خطر من الناحية السياسية والأدارية. لا سيما وأن قيادة السيد “المالكي” للتحالف الوطني باتت قريبة حسب الأتفاق” أي هو الذي يلي السيد عمار الحكيم” في قيادة التحالف وقبيل الإنتخابات المحلية والتشريعية.
وكم حاول السيد عمار الحكيم خلط الأوراق عبر مشروع (التسوية) وعبر اللقاءات مع الشخصيات التي حضرت مؤتمر ( أنقرة) ودعمه السري لبعض الجماعات، ومحاولته سحب بعض الجهات الشيعية نحوه، وتنشيط علاقاته الكردية، والعلاقات الخارجية لكي يفرض واقع جديد يسحب بموجبه الكثير من الأوراق من يد “المالكي” قبل جلوسه في مقعد رئاسة التحالف الوطني ، ومحاولة أستثمار ما كان مخطط له اليوم في 16/3/2017 حول إقالة العبادي..ولكنه لم يستطع لحد الأن.
لذا فالمقترحات السديدة للسيد العبادي هي:ـ
1. الذهاب الى الولايات المتحدة الأميركية بوفد رزين ومختلف عن الوفود السابقة لأنه سيؤسس لمرحلة جديدة في العراق. وأن لا يأخذ معه عيون خصومه على الأطلاق، ولا يصطحب معه خصوم الولايات المتحدة في العملية السياسية.
2. عليه عدم أصطحاب رؤساء الأجهزة الأمنية الى واشنطن أطلاقا…. لأنه يفترض أستبدال هؤلاء حال عودته من الولايات المتحدة. لكي يؤسس الى واقع جديد( أي قلب الإقالة التي كانت مقررة بالضد منه اليوم 16/3/2017 ..الى قيادة أنقلاب تصحيحي وحقيقي لدعم الأصلاح وحصار الفاسدين وتدشين عهد أمني وأداري جديد!!)
3. ننصحه بأصطحاب بعض المحافظين المهمين. بدلا من وزراء خاملين وتدور حولهم الشبهات. وبدلا من حزبيي وأقطاعيي السياسة والدين. واصطحاب مستشارين محايدين. والفود ليس بعدده بل بنوعيته وأهميته!.
4. تضبيط بيته الداخلي في بغداد قبيل سفره الى واشنطن . والإبقاء على رجال مخلصين.
5. مطالبة الأدارة الأميركية بأطلاق السجل الأسود لدى ( وزارة الخزانة الأميركية) ضد السياسيين الفاسدين وشركائهم من الساسة والضباط الأميركيين والذين نهبوا ثروات العراق.
6. مطالبة العبادي الأدارة الأميركية بأنهاء عقود الساسة والقادة الذين تعاقدت معهم واشنطن ومنظمة الإيباك وأسرائيل وجهات أخرى في عام 2003 وجددت عقودهم في عام 2010 والتي ستنتهي في حزيران 2017. فهؤلاء قمة ورأس الأقطاع السياسي في العراق، ومصدر تدمير العراق وبيعه وتبديد ثرواته!!!.
اترك تعليقاً