صحيفة اماراتية : المالكي تخلى تماماً عن منصب رئيس الوزراء .. والعبادي الأوفر حظاً
ذكرت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالانكليزية، ان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، لم يعد مهتماً بإستعادة منصب رئيس الحكومة، بل تخلى عنه تماماً، مما قد يعزز فرص رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بالفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة.
وقال الكاتب “غارث براون” في مقالة نشرتها الصحيفة، يوم أمس الأول ( 3 شباط 2018)، إنه بات ينظر الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، على أنه المرشح الأبرز لإعادة انتخابه لولاية ثانية عقب نجاح العراق بهزيمة داعش وإعادة السيطرة على مدينة كركوك خلال فترة توليه رئاسة الوزراء.
وأضاف أن ” العبادي، حاول من أجل ذلك تشكيل ائتلاف سياسي كبير عبر تحالف النصر الذي يترأسه مع كتل شيعية أخرى تعطيه دعماً حاسماً، لكن الانتقادات بدأت تظهر عندما دخل العبادي في تحالف انتخابي الشهر الماضي، مع بعض الكتل والشخصيات غير المرغوبة”.
وبحسب مصدر في حزب الدعوة، فان “تحالف العبادي مع هذه الكتل أنهار على خلفية نقاشات تعلّقت بمناصب وزارية، حيث رفض العبادي إعطاءهم أي ضمانات”.
وحول تحالفه مع الحشد الشعبي، أفاد مصدر آخر مقرب من الحكومة، ان “العبادي كان مقتنعاً بأن تحالفه مع الحشد سيشكل ائتلافاً كبيراً من شأنه أن يضمن له الاحتفاظ بمنصبه لدورة ثانية”.
واستدرك المصدر بالقول، “لقد أعطي للعبادي إشارات من قبل الإيرانيين وآخرين، بأن هذا الائتلاف سيضمن بقاء الكتلة الشيعية، أي الإسلاميين ضمن الكتلة الشيعية، وفي حال لم يتم، فهذا يعني أنه (العبادي) هو الذي سيخسر..”.
من جانبه أشار السفير العراقي السابق لدى واشنطن لقمان فيلي، إلى إن”الائتلافات التي تسبق الانتخابات يجب أن لا تؤخذ كمؤشر على طبيعة الحكومة المقبلة وتشكيلها”، مبينا أن “كل شخص يحاول من خلال هذه الائتلافات أن ينظم نفسه ليوم الانتخاب، ولا يعكس الائتلاف نوع تشكيل الحكومة، حيث أن تلك التحالفات دائماً ما تكون قصيرة الأمد وذات هدف محدّد، وليس كما يتبادر للذهن على أنه تحالف ستراتيجي قصير أو طويل الأمد”.
وفي سياق متصل، كشف مقربون من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بأن الأخير لم يعد يهتم بالحصول على المنصب من جديد، معززاً بذلك فرص منافسه حيدر العبادي في الاحتفاظ بمنصب رئاسة الوزراء لدورة ثانية.
وأوضحوا ان”المالكي قد ذكر لهم في مناقشات خاصة وعلى نحو متكرر، بأنه لا يسعى للحصول على منصب رئاسة الوزراء من جديد، وإنه يترأس قائمة دولة القانون فقط ليعطيها زخماً وأفضل فرصة للفوز في الانتخابات”.
وأشار مصدر آخر مقرب من المالكي، إلى ان الأخير”لا يتنافس على منصب رئاسة الوزراء رغم أنه لا يزال يشعر بأن لديه دوراً مهماً عليه أن يقوم به في الانتخابات”.
اترك تعليقاً